اخبار كل الصحف

أمير مكة يقيم حفل عشاء لنائبه الأمير بدر بن سلطان


أقام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حفل عشاء ترحيباً بنائبه الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز مساء اليوم بمنزله في جدة، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والمسؤولين وأهالي المنطقة.

وأكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، في كلمة ألقاها نيابة عن منسوبي الإمارة، أن القيادة الرشيدة حريصة على اختيار قادة تلك المنطقة الذين يقومون على رفاهية أهلها وراحة زوارها ومرتاديها، قائلاً: “نسعد في منطقة مكة المكرمة باهتمام وعناية بالغتين من لدن قيادتنا الرشيدة تتجسد صورها وتترجم معانيها أمامنا جلياً من خلال دعم لا محدود لكل متطلبات واحتياجات المنطقة وسكانها بمتابعة وإشراف حثيث من قبل سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وليس هذا الاهتمام بمستغرب تجاه أطهر بقاع العالم وقبلة جميع المسلمين، وفي سياق هذا الاهتمام يحرص ولاة أمرنا رعاهم الله على اختيار قادة هذه المنطقة الذين يقومون على رفاهية أهلها وراحة زوارها ومرتاديها”.

ووجه الدكتور الفالح كلمة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل قال فيها: “نفتخر نحن منسوبي الإمارة أن شاركنا سموكم الكريم والأمير عبدالله بن بندر نائب أمير المنطقة في الفترة الماضية رحلة الإنجاز والتحدي للرقي بالمنطقة، وكنا جميعاً نعمل تحت قيادتكم بتفانٍ وإخلاص كل حسب مسؤوليته وموقعه، ونرجو أن نكون قد حققنا وترجمنا طموحاتكم وآمالكم للارتقاء بمستوى الأداء في الإمارة والمنطقة”.

ورحب الدكتور الفالح بالأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة المكرمة باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الإمارة، وهنأه بالثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين بتعيينه نائباً لأمير المنطقة، وسأل الله تعالى أن يوفق أمير المنطقة ونائبه الكريم لكل ما يحقق راحة واستقرار وسعادة سكان منطقة مكة المكرمة وزوارها من حجاج ومعتمرين.

من جهتهم، رحب أهالي منطقة مكة المكرمة بنائب أمير المنطقة الأمير بدر بن سلطان في كلمة ألقاها نيابة عنهم الدكتور ناصر السعيدي، مقدمين شكرهم أيضاً للأمير عبدالله بن بندر على ما بذله من جهود ملموسة في تنمية المنطقة، وقال “السعيدي”: “نحن على يقين أن سموه سيكون خير معين لكم في عملكم السامي النبيل لما يمتلكه من قدرات إدارية فذة موروثة، ومكتسبة من سلطان الخير، ومن خبراته السابقة في إمارته لمنطقة الجوف، كما نزجي الشكر والتقدير لنائبكم السابق الأمير عبدالله بن بندر على ما بذله من جهود ملموسة في التنمية، وتلمس حاجات المواطنين ،وندعو له بالتوفيق في عمله الجديد وزيراً للحرس الوطني”.

ووجه الدكتور السعيدي حديثه للحضور قائلاً: “أيها الجمع المبارك لقد دأب ملوك هذه البلاد على الاهتمام بمكة وأهلها، والحرص على خدمة قاطنيها، وزائريها يختارون لها أعيان الرجال ليتولوا إمارتها، فكان أبناء الملك المؤسس يقومون بما أسند إليهم من مهمات خير قيام، حتى جاء الملك عبدُالله بن عبدالعزيز يرحمه الله فنقل ولايتها من جيل الأبناء إلى جيل الأحفاد، واختار لها حاكماً إدارياً فذاً متميزاً متمرساً، شهدت له قفزاته التنموية في عسير ومنجزاته الثقافية والإعلامية والرياضية في المملكة، ومساهماته الفكرية في العالم العربي، ومبادراته الإنسانية في العالم بأسره حتى استحق بحق التكريم من وكالة ناسا الفضائية بوضع اسمه في مركبة أطلقتها إلى المريخ عام 2003م، اعترافاً منها بخدماته الجليلة للبشرية”.

وأردف: “إنه خالد الفيصل الأمير الذي حاز ثقة خمسة ملوك على مدى خمسة عقود مضت، وحين مباشرته العمل في إمارتها وضع خطة عشرية للتنمية، بدأت بتنفيذ أكبر توسعة للحرم الشريف على مدى التاريخ وافتتاح برج زمزم وأكبر ساعة ومنارة في العالم وإنشاء أكبر فندق في العالم وتنفيذ أكبر مشروع تقني لنقل النفايات في العالم، وحاز جسر الجمرات العملاق على لقب أكبر مبنى خرساني في العالم”.

وأبان أنه “في جدة بدأ إنشاء أطول ناطحة سحاب في العالم، وأول جامعة تقنية سعودية عالمية، وتم تجديد مطار الملك عبد العزيز بمظهر جمالي جديد لا نظير له في مطارات العالم، بالإضافة إلى تأسيس مدن اقتصادية وأخرى رياضية وغيرها صناعية ذكية وحدائق ومتنزهات جمالية، والبدء في مشروع الطائف الجديد ومطار الطائف الدولي، وهكذا بقية المحافظات والمراكز شهدت قفزات تطويرية واضحة يلمسها الإنسان قبل أن تلاحظها الأعيان، أما أهم المشاريع التنموية على الاطلاق فهو مشروع مكة الجديدة، والذي أطلق عليه خادم الحرمين الشريفين اسم ( الفيصلية) تقديراً منه ـ حفظه الله ـ لتاريخ أخيه الملك فيصل في تنمية المنطقة”.

وزاد: “سيسجل التاريخ بمداد من نور وحروف من زهور أن سلمان بن عبدالعزيز هو أول زعيم في التاريخ ينشئ لمكة ومشاعرها المقدسة هيئة ملكية خاصة مرتبطة بمقامه السامي الكريم، وبرئاسة ولي عهده الأمين، وعضوية أمير مكة النبيل”.

وتابع القول: “إن مكة بجلالها وجمالها وجبالها ورجالها جاءتكما اليوم مبتهجة مهنئة، في ذكرى انطلاق الدورة الجديدة للتنمية في المنطقة، بالتمديد لسموكم والتعيين لسمو النائب، وإن أهل المنطقة مستبشرون بالخطط التنموية الجديدة التي تحقق طموحات المواطنين، وتطلعات القيادة العليا للبلاد بتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وفق معطيات رؤية المملكة ٢٠٣٠ “.

واختتم حديثه قائلاً: “أيها الأميران المتوشحان بالعنفوان، المتدثران بقدسية المكان، وشرف السلطان: هذه الكعبة بيت الله.. وهذه مكة حرم الله.. وهذه المنطقة قلب المملكة النابض بالحياة هنا عينُ سلمان، ورؤيةُ بنِ سلمان.. هنا تاريخُ الفيصل ومكارم سلطان هنا ماضٍ خالد ومستقبلُ خالد، وبدرٌ ساطع… سيرا على بركة الله”.

وألقى الدكتور زاهد القرشي قصيدة قال فيها:

حللت على الحجاز فطب منابا

وخذ أهليه بعد النوب نابا

يكادُ يضيءُ من شرفٍ ويرمي

شراراتٍ ويلتهب التهابا

على أن الذي يغشاه يلقى

به برداً إذا زاد اقترابا

و ما تلك الحرارُ ترى ولكن

مفاتنَهُ كسيناها نقابا !

فأكبر بالتراب متى تلاقى

ببيت الله أن يدعى ترابا !

لهُ شمسانِ: عينا ألمعيٍّ

متى جالا به في السقم طابا

تجرده الملوك سليلَ ملكٍ

متى سلته ما حملت جرابا

يظفِّرُ ما يكونُ وما يُرجَّى

و يفرقُ ما يُهابُ حجى مُهابا

له (اسم الخلودِ) وجد جذبا

له (صفةَ الخلود )فبات قابا !

و دأبُ الخلقِ أن للشمس (بدرٌ)

تنيرُ به العوامر واليبابا

نذرتُ لك القصيد الحلو لكن

متى يلقى ندى كفيك ذابا !

و ما وقعت بها عينٌ وإلا

إلى سلطان أنمتك انتسابا!

تفيضُ ولا تغيضُ سوى بدمعٍ

مسحتَ أصوله غيباً فغابَا

تخيَّرتُ المعاني عن عِيانٍ

كما سلمانُ خصكما انتجابا

فدى عينيهِ من مرسوا الحرابا

ومن نذروا لخوفهمُ الحِرابا

سراعاً للصراع متى نفرنا

أطاشت حافر الخيل السرابا!

لنا المحرابُ فوق الأرض طُرًّا

إذا زحمت مآذنها القبابا

نؤمُّ ولا نُأمُّ وذاك فضلٌ

من الرحمنِ نلبسهُ إهابا

نرى في الرؤية الرؤيا بعيني

محمدَ إذ أزاح بها الضبابا

على أرضٍ متى حدنا سمعنا

لفرط تقى حجارتها عتابا !

نجلُّ أديمها ويكاد فيها

هُبوب الريح أن يتلو الكتابا !

ولولا مشيُ أسلافٍ عليها

جعلنا هُدبنا فيها ركابا

لقد أوليتما أمراً عظيمًا

و قد قلدتما اللبَّ اللُّبابا !

فسيرا بالعبادِ به بيسرٍ

على الجوزاءِ واحتسبا احتسابا

كذا شعري متى أنشدت شعراً

تعود أن يثيبَ ولا يثابا !

توحدنا على التوحيد سراً

مذاعاً لم نرى فيه ارتيابا

وجمّعنا نظامُ الدين عقدًا

وشعباً بعدما كنا شعابا

إليك أمير مكةَ من بنيها

سلامٌ خالط العسل المذابا

بكفك أمرها وإليك أفضت

فمُرنا كيفما تهوى عضابا !

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى