بلومبرغ تتعاون مع مؤسسة Re:Coded لتمكين الشباب في الشرق الأوسط من بناء مستقبل مهني مستدام في الاقتصاد الرقمي
النساء يشكلن أكثر من نصف المشاركين في التدريبات
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
أسهمت الشراكة الأخيرة التي تم توقيعها بين بلومبرغ ومؤسسة Re: Coded الأمريكية غير الربحية التي تعمل على تعزيز القطاع الرقمي في المنطقة، في تمكين أكثر من 240 شاباً وشابة حتى الآن في جميع أنحاء الشرق الأوسط من بناء مستقبل مهني مستدام في مجال الاقتصاد الرقمي،
ومنذ توقيع الشراكة في يوليو 2020، عمل موظفو بلومبرغ بشكل وثيق مع الطلبة من مؤسسة Re: Coded، حيث وفروا لهم التدريب الفني والإرشاد المهني بهدف العمل على تطوير اقتصاد عالمي أكثر شمولاً.
وتعليقاً على هذا التعاون، قالت ألكسندرا كلير، إحدى مؤسسي Re: Coded: “تأتي هذه الشراكة في لحظة مهمة بالنسبة إلى زملائنا، حيث يبحث عديد منهم عن وظائف مثمرة تمكّنهم من الانضمام إلى الاقتصاد الرقمي”.
ونظراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الاقتصادات حول العالم جراء تفشي الجائحة، ووجود نحو 5.5 مليون عامل جديد في الشرق الأوسط يتطلعون إلى دخول سوق العمل عام 2021، يعدّ قطاع التكنولوجيا أحد القطاعات القليلة التي ما تزال تسجل نمواً. كما تضم منطقة الشرق الأوسط عدداً كبيراً من اللاجئين الطموحين والحريصين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية.
وبغية الاستفادة من الازهار والنمو الذي يشهده قطاع التكنولوجيا، يحتاج الشباب إلى المهارات والكفاءات التي تمكنهم من تلبية متطلبات سوق العمل. وهذا ما سوف يتمكنون من اكتسابه في معسكرات Re: Coded للتدريب على البرمجة والتصميم، والتي عمل على تطويرها نخبة من المتخصصين بهدف توفير المهارات التكنولوجية والعملية المطلوبة للتوظيف.
وتساعد الشراكة بين مؤسستي Re: Coded وبلومبرغ في تحقيق المساواة في اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في القطاع الرقمي، وذلك من خلال ربط خبراء التكنولوجيا ومتخصصي الموارد البشرية بالطلبة الطموحين. وفي هذا الإطار، قدم موظفو بلومبرغ الدعم للطلبة حول كيفية كتابة سيرهم الذاتية وإجراء المقابلات، كما أجروا سلسلة من الندوات الافتراضية التي ركزت على أبرز الموضوعات بالنسبة إلى المتخصصين الطموحين في التكنولوجيا، بما في ذلك التفكير الخلاق والتطوير القائم على الاختبار والمقابلات الفنية. وشكّلت النساء، اللواتي عادة ما يكون تمثيلهن منخفضاً في قطاع التكنولوجيا، أكثر من نصف المشاركين في التدريب.
من جانبه، قال إيهاب مشهداني، وهو لاجئ سوري يعيش في إسطنبول تخرج مؤخراً من المعسكر التدريبي لتطوير الويب الذي استضافته مؤسسة Re:Coded: “لم أكن أتمتع بالمهارات اللازمة التي تمكنني من إجراء مقابلات التوظيف بشكل مناسب، لذا لم أحظَ إلا بعدد قليل منها حتى الآن. لكن هذه المقابلة سارت بطريقة أفضل مما كنت أتوقع؛ حيث قدم لي [معلمي] ملاحظات واضحة ومفيدة بشأن كيفية تحسين بعض الإجابات. أنا سعيد جداً بهذه التجربة التي أسهمت في تعزيز ثقتي بنفسي وبقدراتي”.
وتم استكمال هذه الجلسات بإجراء سلسلة من المحادثات العامة مع خبراء قطاعي التكنولوجيا والفضاء الرقمي.
وتعمل مؤسستا Re: Coded وبلومبرغ على تزويد الشباب بالقدرات التي تؤهلهم لأن يكونوا قادة المستقبل، وذلك من خلال تطوير طموحات المجموعات غير الممثلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتحويلها نحو المهارات الرقمية، إلى جانب تسخير خبرات قادة القطاع والاستفادة منها بالشكل الأمثل.
من جهتها، قالت جيما ريد، الرئيس العالمي لقسم الأعمال الخيرية في بلومبرغ: “كان العام الماضي صعباً، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون في مناطق تشهد عدم استقرار سياسي، حيث تم تقييد الوصول إلى التعليم بشكل أكبر، وفقدت النساء والشباب فرص تطوير المهارات اللازمة لمزاولة مهنة في قطاع الاقتصاد الرقمي. لذا يسعدنا تسخير مهارات مهندسي بلومبرغ والموظفين الآخرين لتزويد مجموعة كبيرة من الشباب من جميع أنحاء الشرق الأوسط بالمعرفة التي يحتاجون إليها لبناء وظائف مستدامة”.
من جانبه، قال مارسيلو بوناتو، مدير العمليات في شركة Re: Coded: “تتسم الثورة الرقمية بكونها قوة إيجابية تدفع عجلة الاقتصادات، ولكن يتعين علينا معالجة نقص المهارات من خلال تزويد الشباب، بصرف النظر عن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وعن الجنسية والجنس، بفرص التعليم المناسب وبتجارب برمجة واقعية ليتمكن جيل الشباب من الانضمام إلى القطاع الرقمي ومواكبة التطورات حول العالم