اخبار كل الصحف

هواوي تدعو للتعاون الدولي بين القطاعين العام والخاص لاستعادة الثقة بالتكنولوجيا

 خلال مشاركتها في ندوة سانت غالن الأكبر من نوعها على مستوى العالم والتي تعقد في سويسرا وشملت دورتها لهذا العام الاجتماع السنوي الذي جمع القادة الحاليين والمستقبليين من جميع أنحاء العالم في الذكرى الخمسين لتأسيسها، أكدت كاثرين تشن، النائب الأول لرئيس شركة هواوي وعضو مجلس الإدارة، على أن تعزيز الثقة في المجتمع الرقمي يتطلب التعاون بين السياسيين والجهات المسؤولة والقطاع الخاص، وكذلك توحيد الجهود وتكثيف العمل والثقة في مجال الأمن السيبراني بين كافة الأطراف الدولية المعنية.
شهدت الندوة حوارات بناءة بين قيادات من مختلف الأجيال امتدت على مدار ثلاثة أيام بحضور 1000 مشارك، حيث انضمت تشن إلى حلقة نقاش مجموعة القادة السياسيين وممثلين المنظمات الدولية الذين سلطوا الضوء على أهمية الثقة بالتكنولوجيا خلال المرحلة الحالية من تعافي اقتصادات دول العالم والحاجة لمزيد من الابتكارات المستقبلية لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وعقدت دورة هذا العام من الندوة تحت شعار “الثقة مهمة”.
وقالت تشن: “في ظل تزايد الاعتماد على الأجهزة المتصلة، يتم توفير المزيد من الخدمات عبر الإنترنت، ويتزايد اعتماد البنى التحتية الأساسية على تبادل البيانات بشكل فوري. لذا، يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تضمن الحماية للجميع وفق أعلى معايير الأمان. ولا يمكن أن نوفر مستوى الأمان الذي يعزز الثقة بالتكنولوجيا إلا من خلال الالتزام بمجموعة من القوانين المشتركة”.
واتفق المشاركون في الندوة على أن تعزيز الثقة بالتكنولوجيا يتم من خلال الانفتاح والشفافية والحوار البناء المبني على أسس علمية، بعيداً عن السياسة والتنافسات التجارية. كما أكد المشاركون على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات ملموسة وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة التي فرضها تفشي الجائحة.
وقال سيمون زوليغر، وهو واحد من أعضاء الفريق الذي يتألف من 35 طالباً من جامعة سانت غالن التي نظمت الندوة: “نحن من الجيل الشاب، ونتواصل مع العديد من الأشخاص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولكن لا يمكننا أن نثق بهم”.
وأعربت تشن عن أملها في أن يتمكن الجيل القادم من القادة من بناء الثقة وتعزيز الاتصال على المستوى العالمي. وقالت تشن: “أدعو الطلاب إلى مواصلة تطوير العلاقات الإيجابية بين المجتمعات والأفراد وبيئاتهم. يجب أن نعمل على تعزيز الثقة بالتكنولوجيا من خلال وضع مجموعة من القوانين والابتكارات المشتركة والتي تسهم في دفع عجلة التطور التقني. وعندها، يمكننا أن نلتزم بتوفير التقنيات الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها واستخدامها بشكل مستدام”.
وتعكس كلمة تشن التزام الشركة المستمر بدعم عملية التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط عن طريق بناء برامج أمن سيبراني مع شركاء محليين. ويأتي هذا الالتزام في وقت يتوقع فيه أن يعود الإنفاق الإجمالي على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشكل إيجابي بأكثر من 209.5 مليار دولار في عام 2021 وذلك وفقاً لتوقعات شركة البيانات الدولية آي دي سي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى