“جائزة شتاء السعودية” الطريقة المثُلى لترويج الوجهات والتجارب عبر “الإعلام السياحي“
أكاديميون ومتخصصون:

صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
ذهب عدد من الأكاديميين والمتخصصين في الإعلام السياحي، إلى التأكيد على أن “جائزة شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، التي أعلنت عنها الهيئة السعودية للسياحة في يناير الجاري، تُعد الطريقة المُثلى لترويج الوجهات والتجارب السياحية الشتوية المختلفة، على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك من خلال استخدام عناصر “الإعلام السياحي” المؤثرة في مختلف المنصات الإعلامية الكلاسيكية والرقمية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي، خالد آل دغيم، أن إطلاق الهيئة السعودية للسياحة لجائزة “شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، مبادرة تحفيزية رائعة لدعم المبدعين من شباب وشابات الوطن؛ لإبراز الوجهات والتجارب السياحية في أكثر من 17 وجهة في الموسم الذي انطلق تحت شعار “الشتاء حولك”.
وقال آل دغيم: “من المهم أن لا ننسى دور الجائزة في موسم صيف السعودية (تنفس)، التي كان لها أثرًا إيجابيًا في تحفيز المبدعين والمبدعات على الابتكار في تقديم أفضل المواد والتغطيات الإعلامية المميزة، ورفع جودة التنافس بين مجتمع الإعلاميين والإعلاميات في مختلف المجالات، وهو ما أسهم واقعيًا في تنشيط السياحة بالموسم الماضي”.
وأشار آل دغيم، إلى أن جائزة “شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، تُسهم في دعم مسار “الإعلام المُتخصص”، وتحقيق أهداف رؤية 2030 في صناعة السياحة الوطنية من خلال “الإعلام السياحي” الذي يقع عليه تعزيز السياحة الداخلية، وبناء الوعي لدى الرأي العام من المواطنين والمقيمين والمستثمرين؛ لاستثمار كافة المقومات وعوامل الجذب السياحية المحلية، وبناء صورة ذهنية إيجابية في كافة وسائل الإعلام والمنصات الرقمية المختلفة.
أما أستاذ الإعلام الرقمي المساعد والمشرف العام على المركز الإعلامي بجامعة أم القرى، الدكتور فؤاد بوقس، فيرى بأن جائزة “شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، جاءت لتؤكد على أهمية دور الإعلام الرقمي في الترويج للتجارب والوجهات السياحية الشتوية في المملكة، عبر مجالات متخصصة لها في فروع الجائزة، ومن ذلك “الصور” و”مقاطع الفيديو القصيرة” التي يحرص من خلالها الشباب والشابات على استعراض تجاربهم السياحية المتنوعة في مختلف المنصات الرقمية، أمام الرأي العام الافتراضي، وهو ما يُساعد بشكل غير مباشر على الترويج للسياحة السعودية، والوصول إلى الشرائح والفئات المستهدفة.
وهناك جانب مهم ركز عليه الدكتور بوقس يتعلق – بحسب ما ذكر- بأبعاد جائزة “شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، وهو تماشيها بشكل متوازي مع أهداف الهيئة السعودية للسياحة، والتي تتناغم مع أهداف منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية (UNWTO)، الداعمة لتنشيط الوجهات والمواقع السياحية، وتكثيف الدعم والتنسيق من أجلِ انتعاشٍ آمن ومستدام لقطاع السياحة.
يُذكر أن موسم “الشتاء حولك” حدد خمسة مجالات لجائزة “شتاء السعودية للتميز الإعلامي”، وهي “التقارير الصحافية، والتقارير التلفزيونية، والبرامج الإذاعية، والصور الفوتوغرافية، والأفلام القصيرة”، بمجموع جوائز نقدية يصل إلى 250 ألف ريال.
السياحة العلمية في المنطقة الشرقية.. تجذب زوار موسم “شتاء السعودية
يقدم “إثراء ” و”سايتك” مجموعة من العروض والفعاليات؛ للمشاركة في موسم “شتاء السعودية”، إضافة إلى تجارب سياحة علمية تشترك فيها العائلة من المواطنين والمقيمين، خلال الفترة الممتدة إلى 31 مارس المقبل، تحت شعار “الشتاء حولك”، ضمن مشاركة المنطقة الشرقية بصفتها إحدى الجهات السبع عشرة المشاركة في الموسم.
وكان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) في مسار قيادة السياحة العلمية، وتليين مفاهيمها العلمية بلغة مُيسرة للسائح الجائل في قاعات معارض المركزين، أو المتواجد لحضور فعاليات وفق بطاقات دعوة مجانية أو باقات مدفوعة الثمن (أسعار شبه رمزية لا تتجاوز خمسين ريالاً في مركز سايتك للكبار، وأقل من عشرين ريالاً للصغار).
يتفق مركزا “إثراء” و”سايتك” على أنهما يقدمان نشر المعرفة، وتحفيز الإبداع، وإشباع فضول الابتكار، وأنهما يعيشان من أجل تحقيق مبادئ “مجتمع من أجل المعرفة”، وكذلك مزج المرح بالاكتشاف في كل الفعاليات المخصصة للأطفال، بالإضافة إلى تقديم أيام علمية موجهة للمتخصصين في مجالات علمية، وهواة الأندية العلمية.
يحتوي مركز الأمير سلطان في الخبر على مرصد فلكي، وله أصدقاء ومتابعون، وقائمة طويلة من الأيام الفاعلة في رصد ظواهر فلكية (مرور المذنبات مثلاً) أو سبر أغوار الكون البعيدة، أو جولة بصرية في سطح القمر. ويستطيع زائر مركز “سايتك” أن يجد فرصته – بمساعدة مشرفين متخصصين – عبر ملايين الكيلومترات؛ لرؤية كواكب أو نجوم غائرة في أعماق الكون.
من ناحيته، يعلن مركز “إثراء” أنه شريك وصديق دائم لمواسم السياحة السعودية، ويبين في رسالته على موقعه أنه “مركز ثقافي متعدد المواهب، ويهدف إلى تمكين التنمية البشرية وتقديم الموهبة والاحتفاء بها؛ وبالتالي يعمل على استضافة فعاليات خاصة وعروض أفلام ومعارض وورش عمل ومؤتمرات ومبادرات وبرامج وغيرها الكثير؛ مما يعزز مكانتها في ريادة الإلهام والمعرفة في المنطقة وفق رؤية عالمية”؛ لذلك تتكاثر فعاليات وباقات موجهة للعائلة ككل أو الطفل، مثل: “تجارب الطعام”، وكثير من “ورش الفنون”، و”تطوير المهارات” أو “الحياكة” وغيرها.
ويعمل المركزان كمسباري بحث عن مواهب، وكمشاعل لإضاءة طريق عشاق المحتوى العلمي، ويسخران إمكاناتهما العمرانية والتقنية (مسارح، قاعات عروض) لخدمتهم، كما يحتويان على نوافذ إعلان عن الفعاليات، وخدمة شراء تذاكر الفعاليات إلكترونياً، أو حجز قاعات المؤتمرات أو القاعات العلمية.
حقق “إثراء” و”سايتك” نقلة نوعية إضافية في مجالات السياحة العلمية، وتوسيع مدارك الأطفال، ثم الكبار، وتقديم الوجبة العلمية في قالب سياحي، وأكدا قدرتهما على استضافة فعاليات زائرة مؤقتة، كما تشير إحدى الفعاليات (حصرياً في مركز إثراء، وبأجواء فريدة من نوعها، يقدّم مطعم “أنتروكوت دو باريس” العالمي لزوّاره قائمة من خياراته المميزة من شرائح اللحم الممزوجة بطعم الصلصة الخاصة به).
تتقارب جداً فعاليات “إثراء” و”سايتك” مع مسارات موسم “شتاء السعودية” من ناحية تسويق الدهشة، والثقافة، وباقات موجهة للمواطنين والمقيمين ، أفراداً أو عائلات، ويقدمان السياحة العلمية برؤية تمهد الطريق لبقية المراكز العلمية والجامعات لمناقشة وتنفيذ باقات سياحية بنكهات علمية.