أسواق كل الصحف

عشاق التراث والتصميم الفريد يساهمون باستمرارية سيارة لينكون تاون كار الكلاسيكية لفترة طويلة بعد انقطاع إنتاجها

 رغم مغادرة آخر سيارة من طراز لينكون تاون كار خط الإنتاج منذ عقد من الزمان تقريباً – وابتكار تقنيات متقدّمة حصرية لعلامة لينكون وهويّة عصرية عنوانها “الرحلة الهادئة” – لم تتراجع الرغبة بالسيارة الأمريكية الكلاسيكية والطلب عليها.

أدرك محمد العبادي مزايا لينكون تاون كار الكلاسيكية منذ فترة طويلة، لكنّه لمس في العام الماضي الحاجة إلى وجود نادٍ خاص بها في دولة الإمارات. وبعد التواصل مع نادي لينكون في السعودية ومعرفته أنّ معظم مالكي سيارات لينكون الكلاسيكية العصرية في المنطقة موجودون في الإمارات، بدأ تأسيس النادي وتعزيز الروابط مع المالكين وعقد الاجتماعات. وانطلاقاً بثلاثة أعضاء فقط، توسّع النادي ليصل إلى مجموعة مكونة من أكثر من 90 شخصاً في أقل من 12 شهراً، وأشرف مالك سيارة لينكون Mark IV طراز العام 1972 على تضامن أعضاء النادي ومساهمتهم في دخول كتاب جينيس للأرقام القياسية كأكبر تجمع للسيارات في العالم.

وقد أنشئ النادي نتيجةً للضرورة والرغبة لدى المالكين في مناقشة قطع الغيار والرحلات والتجمعات والتفرّد الذي تمتاز به سيارات لينكون الخاصة بهم. ويشير العبادي إلى أن جمال التصميم الفريد في سيارات لينكون الكلاسيكية هو العنصر الأساسي في حفاظها على هويتها التي تذكرنا بالعصر الذهبي.

ويضيف: “شغفنا بسيارات لينكون ينبع من العصر الذهبي للسيارات الفاخرة التي تمتاز بجمال لا مثيل له وتصميم كلاسيكي يخطف الأنظار. وقد وفّرت علامة لينكون التجارية الرفاهية الأمريكية المطلقة في ذلك الوقت والراحة والتصميم المخصص حسب الطلب والشخصية الفريدة لكل سيارة، وهو شيء يستحق التكريم”.

لبّت مزايا رفاهية لينكون التقليدية في التصميم المعاصر احتياجات عملائها مراراً وتكراراً، لكن القليل فقط استطاعوا أن يستمتعوا بالتصميم الخيالي في الشرق الأوسط المماثل لسيارة تاون كار. وأصبحت سيارة لينكون تاون كار من السيارات الكلاسيكية بفضل عدد الجوائز الكبيرة التي حصدتها في فترة التسعينيات مثل جائزة سيارة العام في 1990 MotorTrend، وجائزة الولاء في RL Polk & Co في فئة السيارات الفاخرة التي حصدتها لأربع سنوات متتالية (1996-1999)، إضافةً إلى جائزة JD Power الأبرز للسيارات المتوسطة الفاخرة في عام 2002.

وطيلة ثلاثة عقود، أثبتت سيارة لينكون تاون كار شعبيتها لدى عملاء السيارات الفاخرة، وبرزت قبل ذلك بعشرين عاماً، أي في أواخر الخمسينات، كسيارة غنية بالمزايا المتطورة. وقد أسهمت تلك الفترة الممتدة لنصف قرن إلى وجود مجموعة متنوعة من هواة تاون كار، ما أدى إلى وجود أفضل ثلاث سيارات حالية في النادي الإماراتي من طرازات تعود إلى عقود من التغيير والتطور، وهي سيارة Mark IV تاون كار ذات المزايا الخاصة وسيارة لينكون تاون كار Cartier 2003 الأصلية التي يملكهما العبادي نفسه ورويال لينكون تاون كار Signature Series 1988.

وكانت سيارة العبادي الرائعة، وهي طراز العام 1972، قد طرحت كفئة مستقلة بذاتها لعقد الثمانينات، وتميّزت بخصائص وتجهيزات كثيرة لم تكن متوفرة في السيارات من قبل. وبالعودة إلى بداية لينكون مع سيارة تاون كار، تجد أنّها كانت تمتاز بهيكلها البارز حيث أصبحت اليوم طرازاً قائماً بذاته وبمزاياه الخاصة. وكانت الطرازات المتنوعة لسيارة تاون كار الأنيقة في فترة العشرينيات من القرن الماضي مستوحاة من سيارات الصالون ذات الأربعة أبواب، وأحد طرازات السيارات القليلة التي يمكن أن تكون رسمية ورياضية في الوقت ذاته. وكانت مقصورة الركاب مغلقة وكابينة السائق مفتوحة وكان دائماً يقودها سائق خاص.

وحتى في ذلك الوقت، كان يحدد مالك سيارة لينكون تاون كار الذي يرغب بالتباهي بسيارته التصميم سواء كان يريد السقف قابل للطي والستائر قابلة للفتح إلى الجانب أو النوافذ قابلة للإنزال والرفع. وكان لوصول الركاب بسيارة لينكون تاون كار معنى خاص، وتجربة القيادة إلى وجهتهم تحمل مغزى وعمقاً بمقدار أهمية الوجهة التي يتجهون إليها.

وعلى الرغم من توقف لينكون عن إنتاج سيارة تاون كار في عام 2011، لن تكون رؤية أحدها في شوارع المنطقة شيء غير اعتيادي، حيث لا تزال طرازاتها الأخيرة متواجدة يومياً. أما بالنسبة للسيارات الكلاسيكية بجدارة، فيعرض نادي لينكون الإماراتي سياراته بفخر خلال العديد من اللقاءات ومهرجانات السيارات.

تفخر لينكون بالحفاظ على تراثها الاستثنائي الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 100 عام، وتقدّم في الوقت نفسه مجموعة غير عادية من المنتجات لمالكي لينكون اليوم. للاطلاع على السيارات الكلاسيكية المستقبلية، تفضلوا بزيارة صالة عرض لينكون المحلية لقيادة إحدى سيارات الدفع الرباعي الاستثنائية التي تمتلكها العلامة التجارية الفاخرة، والتي تحافظ على تراث العلامة العريق في التصميم الجميل والتقنيات المتطورة التي تجذب عملاء الرفاهية اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى