تراجع الاستثمار الخارجي المباشر بنسبة 27.8 % في كوريا الجنوبية
أظهرت بيانات رسمية أن الاستثمارات الخارجية المباشرة لكوريا الجنوبية انخفضت بنسبة 27.8 في المائة، على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أثرت في تدفق الاستثمارات في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للبيانات التي جمعتها وزارة المالية، فقد بلغت قيمة استثمارات الشركات الكورية الجنوبية 12.14 مليار دولار أمريكي في الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بـ16.82 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن هذا يمثل أكبر انخفاض ربع سنوي منذ الربع الأول من عام 2018. وكانت الشركات الكورية الجنوبية قد استثمرت 2.18 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام، بانخفاض 38.5 في المائة، على أساس سنوي.
وحسب القطاع، تراجعت استثمارات الشركات المالية وشركات التأمين الكورية الجنوبية بنسبة 21.3 في المائة، على أساس سنوي إلى 5.05 مليار دولار في الربع الثاني، كما تراجعت الاستثمارات للشركات المصنعة بنسبة 62.7 في المائة، على أساس سنوي إلى 2.1 مليار دولار في الربع الثاني.
وقررت الحكومة رصد ميزانية تكميلية بقيمة 7.8 تريليون وون “6.5 مليار دولار” في إطار حزمة التحفيز الاقتصادي لمساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أخيرا، “إنه سيتم استخدام 3.8 تريليون وون من الميزانية التكميلية في حزمة مساعدات نقدية جديدة يستفيد منها نحو 3.77 مليون شخص”.
ومن بين المستفيدين من المساعدات النقدية الجديدة نحو 2.91 مليون تاجر صغير وصاحب مشروع صغير حيث سيحصل كل شخص من هؤلاء على ما يصل إلى مليوني وون، بحسب تصريحات الرئيس الكوري الجنوبية خلال الاجتماع الطارئ الثامن للمجلس الاقتصادي في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن الرئيس مون القول “إنه يعرف أن المبالغ المرصودة ليست كافية في ضوء حجم الخسائر الناجمة عن إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف “إنه خيار حتمي لتحقيق أقصى تأثير من موارد الميزانية المحدودة في وضع ستصدر فيه الحكومة سندات لتمويل برنامج المساعدات في ظل استمرار انتشار الفيروس. في الوقت نفسه تعتزم الحكومة ضخ 1.4 تريليون وون لحماية 1.19 مليون وظيفة من الشطب”، بحسب الرئيس.
وستقوم الحكومة الكورية الجنوبية بصرف منحة غير متكررة بقيمة 20 ألف وون كدعم لفاتورة الاتصالات لكل مواطن كوري جنوبي لا يقل عمره عن 13 عاما، حيث ساعد إقبال الناس على استخدام وسائل الاتصال في زيادة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي المطلوبة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وشدد مون على أهمية سرعة تخصيص الدعم المالي للأشخاص الذين يواجهون “خطرا على بقائهم”، ودعا الجمعية الوطنية “البرلمان” إلى سرعة تمرير الميزانية التكميلية لهذا الغرض. يذكر أن هذه الميزانية التكميلية ستكون الرابعة لكوريا الجنوبية خلال العام الحالي
المصدر – صحيفة الاقتصادية- بتصرف