الهند تتلقى ضربة من «تويوتا» و«دايملر» تدفع 2.2 مليار دولار تسويات
تعتزم شركة “تويوتا موتور” وقف توسيع أعمالها في الهند بسبب الضرائب المرتفعة، ما يمثل ضربة لناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، الذي يحاول جذب الشركات العالمية لدفع عجلة النمو في بلاده، بعد تسجيل تباطؤ اقتصادي قوي على خلفية جائحة كورونا.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن شيكار فيسواناثان، نائب رئيس وحدة تويوتا المحلية، “تويوتا كيرلوسكار موتور”، أن الحكومة تبقي الضرائب على السيارات والدراجات النارية مرتفعة للغاية، ما يجعل الشركات تجد صعوبة في التوسع، مبينا أن ارتفاع الرسوم يجعل شراء السيارات أمرا صعبا على كثير من المستهلكين، ما يعني تعطل المصانع وعدم توفير وظائف جديدة. وقال، “الرسالة التي نتلقاها، بعد أن أتينا إلى هنا واستثمرنا أموالنا، هي: لا نريدكم”، بحسب ما نقلته “الألمانية”، وأضاف أنه في غياب أي إصلاحات “لن نخرج من الهند، لكننا لن نتوسع”، وبدأت شركة تويوتا، وهي إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، العمل في الهند منذ عام 1997. وتمتلك الشركة اليابانية 89 في المائة من الوحدة المحلية، وحصة سوقية صغيرة بلغت فقط 2.6 في المائة في آب (أغسطس) مقابل ما يقرب من 5 في المائة قبل عام، وفقا لبيانات اتحاد تجار السيارات.
وفي سياق متصل بقطاع السيارات، كشفت وثائق محكمة أن شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات ستدفع 2.2 مليار دولار لتسوية تحقيق للحكومة الأمريكية بشأن غش في انبعاثات الديزل ودعاوى مقدمة من 250 ألفا من ملاك السيارة في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، تعتزم شركة “كونتيننتال” الألمانية لمستلزمات السيارات إغلاق مصانع أكثر مما كان مخططا من قبل بسبب أزمة المبيعات والتغيير الهيكلي في صناعة السيارات، بحسب “الألمانية”. وعقب إعلان نقابة “آجي جي” الألمانية العمالية معلومات مماثلة، أكدت الشركة المدرجة على مؤشر البورصة الألمانية “داكس” أمس أنها تعتزم إغلاق مصنع الإطارات في مدينة آخن الألمانية بحلول نهاية عام 2021، ما يعني تضرر 1800 وظيفة، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن القرار لم يتخذ بصورة نهائية بعد. وتتوقع الشركة أن تتسبب التأثيرات العالمية في إلحاق الضرر بنحو 30 ألف وظيفة من إجمالي أكثر من 232 ألف وظيفة لديها، ما يعني “أنه سيتم تغييرها أو نقلها أو التخلي عنها “. وتوجد 13 ألف وظيفة معرضة لهذه التأثيرات في ألمانيا. وعلى صعيد قطاع السيارات العالمي، ارتفعت أسهم “فيات كرايسلر” بقوة أمس، بعد أن عدلت شركة صناعة السيارات وشريكتها “بي.إس.إيه” الفرنسية شروط اتفاق اندماج ليحصل المساهمون في الأولى على مدفوعات نقدية أقل، وحصة في نشاط آخر.
المصدر – صحيفة الاقتصادية – بتصرف