موانئ: توقيع أكبر عقد إسناد تشغيل في الموانئ السعودية
أعلنت #هيئة_الموانئ، اليوم، توقيع أكبر عقد إسناد تشغيل في الموانئ السعودية.
وقال رئيس #الهيئةالعامةللموانئ المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب: يأتي هذا الحدث التاريخي تفعيلاً لمذكرات التفاهم التي وُقعت أمام سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- في إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وأضاف خلال الحفل الافتراضي لتوقيع أكبر عقد تخصيص عن بُعد في المملكة برعاية أمير المنطقة الشرقية: بفضل الله، استطعنا أن نسخّر التقنية ليستمر عمل الموانئ بكل كفاءة وفعالية، واستكمال الإجراءات النظامية بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص؛ لتوقيع هذا العقد في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
تفصيلًا رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه اليوم، توقيع الهيئة العامة للموانئ “موانئ” أكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة؛ وذلك لتطوير وتشغيل محطات الحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام مع الشركة السعودية العالمية للموانئ “SGP”، بقيمة استثمارات تتجاوز 7 مليارات ريال؛ وفقًا لصيغة البناء والتشغيل والنقل “BOT” بعقود تمتد 30 عامًا.
وجرت مراسم تدشين توقيع العقد “عن بعد” عبر البث المباشر؛ في سابقة تُعد الأولى من نوعها في المملكة، وبمشاركة وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، والوزير المنسق للبنية التحتية وزير النقل السنغافوري كو بون ون، ورئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للموانئ المهندس عبدالله بن محمد الزامل.
يأتي توقيع العقد استمرارًا لسلسلة عقود الإسناد في الموانئ السعودية ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للموانئ وخطتها التطويرية من خلال تخصيص بعض خدماتها، بالشراكة مع وزارة النقل وبدعم من المركز الوطني للتخصيص؛ وذلك تفعيلًا لمذكرات التفاهم التي وُقّعت أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
ويعمل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية على تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تحقيق التكامل بين قطاعات النمو الواعدة وهي التعدين والصناعة والخدمات اللوجستية والطاقة بحلول عام 2030، مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة؛ بما يولّد عددًا كبيرًا من فرص العمل للكفاءات السعودية الواعدة، ويعزز الميزان التجاري، ويعظم المحتوى المحلي.
وسيساهم عقد الإسناد الجديد بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بأكثر من 120% لتصل إلى 7.5 مليون حاوية، بالإضافة إلى توفير أكثر من 4 آلاف وظيفة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية؛ وذلك ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة في الموانئ السعودية كإحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” ضمن رؤية المملكة 2030؛ للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية كإحدى ركائز البرنامج التي تدعم خطط النمو، وتساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
جدير بالذكر أن “ميناء الملك عبدالعزيز” يعتبر أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي، ويتميز بموقعه الذي يعد نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ43 رصيفًا ومساحة 19كم²، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، كما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية؛ مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة.
ويقدم الميناء خدمات تشغيلية شاملة، ويحتضن معدات مناولة حديثة تُمَكّنه من مناولة مختلف أنواع البضائع؛ إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للأسمنت؛ إحداهما لتصدير الأسمنت الأسود والكلنكر، والأخرى للأسمنت الأبيض، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول.
ويعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى 215 مترًا طولًا.
المصدر : صحيفة سبق – بتصرف