دارسة جديدة تطالب المستثمرين بتقييم قيادة الشركات السعودية
دارسة جديدة تطالب المستثمرين بتقييم قيادة الشركات السعودية للاستعداد المستقبلي من أجل التكيف مع الاحتياجات الاقتصادية والتحول
70 ٪ من المستثمرين يرون أن هناك حاجة إلى تغيير تحولي كبير
أظهر 32٪ فقط من القادة السعوديين مستوى المرونة والقدرة على التكيف اللازمتين لقيادة هذا النوع من التحول
معظم برامج تطوير قيادة الشركات تعتبر غير قادرة على إعداد الجيل القادم من القادة المتأقلمين
الرياض، المملكة العربية السعودية – مارس 2019 – تشير نتائج دراسة بحثية عالمية جديدة أجرتها مؤسسة “كورن فيري الاستشارية” (NYSE: KFY) إلى أن المستثمرين في المملكة العربية السعودية يطالبون بضرورة إيجاد أسلوب جديد لقيادة الشركات وذلك بهدف إعداد المؤسسات بشكل أفضل للتغلب على التقلب والتعطيل والتحول التي تؤثر تقريبا على جميع قطاعات الاقتصاد السعودي.
وقد غطى استطلاع الدراسة الجديدة باسم “القائد المعرقل لنفسه” 795 مستثمرًا على مستوى العالم، بما في ذلك 50 من محللي الاستثمار ومدراء الأصول من السعودية، حيث كانت النتائج واضحة كما يلي :
70٪ من المستثمرين يعتقدون أن الشركات السعودية بحاجة إلى إحداث تغيير تحولي كبير في السنوات الخمس القادمة للنجاح في البيئة الاقتصادية المتغيرة الحالية بسرعة.
ومع ذلك، يعتقد المستثمرون أن 32 ٪ فقط من القادة السعوديين يظهرون مستوى من المرونة والقدرة على التكيف اللازمتين لقيادة هذا النوع من التحول.
وقال جورج كرم، الشريك الإداري لمؤسسة “كورن فيري الاستشارية” – الشرق الأوسط وأفريقيا: “إن قادة الأعمال في السعودية يواجهون تحديا في بناء قطاعات جديدة وبحجم كبير لم تكن موجودة كليا من قبل في العالم، حيث يتعين عليهم قيادة المؤسسات من خلال الخصخصة، والرقمنة، وتنفيذ التكنولوجيا المتقدمة والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى مواجهة تحديات معينة موضعية للغاية”.
والعنصر المشترك الذي يوافق عليه جميع المستثمرين أنهم يعتقدون بأنه يجب على المدراء التنفيذيين وفريق القيادة أن يكونوا قادرين على تعطيل أساليب القيادة الفردية من أجل التكيف وإعداد شركاتهم لتحقيق النجاح في مواجهة حالة عدم اليقين المستمرة.”
ما مدى انتشار الحاجة إلى التغيير؟
وقال أكثر من 80٪ من المستثمرين المشاركين في الدراسة أن الشركات السعودية التي يقيمونها ويستثمرون فيها تواجه ضغوطًا تدعو إلى إعادة التشكيل من صناعتهم ومنافسيهم، ويعتقد حوالي 75٪ من المستثمرين بأن الحاجة إلى التحول ستجعل أسلوب القيادة المتأقلمة أكثر أهمية من أجل مواجهة هذه الضغوط وتحقيق الأداء الفعال في الشركات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
كما يسلط هذا البحث الضوء على أن اعتبار وعي القادة بشأن هذه التغيرات مؤشراً رئيسياً لرؤية الشركات وابتكارها وتوجهها المستقبلي، يعد ذلك أكثر أهمية اليوم من الأداء المالي الماضي، حيث يقول المستثمرون إنهم أكثر ثقةً بالنجاح المستقبلي لشركة ما، إذا كان لديها قائد صاحب رؤية.
ومن جانبه قال جوناثان هولمز، المدير الإداري والرئيس الإقليمي لشركة “كورن فيري ميدل إيست وإفريقيا”: “يجب مواجهة اضطراب السوق من خلال تعطيل المفاهيم السائدة الحالية عن القيادة، علما بأن المستثمرين اليوم يقومون بتحليل حساس للمديرين التنفيذيين والمجالس وفرق القيادة العليا، حيث يبدون ثقة أكثر في المنظمات التي تظهرالقدرة والرغبة في تعطيل أساليبهم القيادية مع استعدادهم للاستثمار في التكنولوجيا المعطلة لإظهار الاستعداد في المستقبل”.
وفقًا لهذه الدراسة عن القيادة المعرقلة، من المهم أن يكون هناك نموذج جديد للقيادة المستعدة للمستقبل التي تمتلك مجموعة قوية من المهارات الموجهة نحو المستقبل مبنية على المفاهيم الحالية للقيادة الرقمية القابلة للتغيير، حيث تشمل تلك المهارات القدرة على التنبؤ والتحرك والتسريع والشراكة والثقة. وكشف التقرير البحثي عن نظرة المستثمرين إلى ماهية السمات القيادية المتعلقة بهذا النموذج الجديد والتي نحتاج إليه اليوم خصوصا من أجل نجاح قادة الأعمال السعوديين، وهي كما يلي:
80 ٪ من المستثمرين يرون أن هناك حاجة للقادة الذين يستطيعون إعادة اختراع أنفسهم باستمرار وقيادة التغيير بشكل استباقي للتحرك في بيئة الأعمال غير المستقرة، علما بأنهم يشكلون نسبة 11 ٪ من المتوسط العالمي.
78٪ من المستثمرين في السعودية يقدرون إستطاعة القادة على إجراء تقييم صادق لأفكار الآخرين، حتى لو كانت تختلف عن أفكارهم، علما بأنهم يشكلون نسبة 10٪ أعلى من المتوسط العالمي.
70٪ من المستثمرين هنا يريدون قادة قادرين على تطبيق الأفكار من خلال تطوير استراتيجيات تنفيذ فعالة، علما بأنهم يشكلون نسبة 7٪ أعلى من المتوسط العالمي.
82٪ من المستثمرين يحبون قادة يعززون تعاونًا أكبر داخل وخارج المجموعات المتنوعة ذات الخبرات والمهارات المختلفة، علما بأنهم يشكلون هنا نسبة 17٪ أعلى من المتوسط العالمي.
في حين يشير البحث بوضوح إلى القيمة المقدرة للقيادة التنفيذية، حيث يركز المستثمرون المهتمين بالأسواق السعودية بشكل أكبر من المتوسط العالمي على قدرة الشركات على تطوير الجيل القادم من القادة كعلامة على النجاح في المستقبل. كما يعتقد 76 ٪ من المستثمرين السعوديين أن القادة الأكثر نجاحًا هم أولئك الذين يخططون لتطوير القيادة للمستقبل، في حين يتوقع 72 ٪ من المستثمرين أن يقوم المدراء المتوسطون في السعودية بإنتاج جيل قادم من القادة المستفيدين من تجارب الآخرين.
وختاما قالت نعم سنو، شريك، كورن فيري السعودية: “نتفاءل أن الشباب المحترفين السعوديين قادرون على قيادة التحول في المستقبل. ومع ذلك، وفقا للمحللين، إن التحدي الكبير في السعودية هو الشك في قدرة برامج تطوير القادة الموجودة حالياً على صنع القادة المعرقلين لأنفسهم، حيث يعتقد 36 % من المستثمرين فقط أن برامج القيادة السعودية الحالية فعلاً قادرة على إنتاج الجيل القادم من قادة المستقبل”.