عندما لا يتجاوب المسؤول
الرياض – راشد السكران
أتساءل دائماً ما الذي يمنع بعض المسؤولين من التعاطي مع ما ينشر عن قطاعاتهم في وسائل الإعلام المختلفة ولو بتفويض المتحدث الرسمي لديهم أو مسؤولي الإعلام بالرد، هل هو قصور في حلقات الوصل فيما بينه وبين ما ينشر، أم أنه والعياذ بالله «تطنيش» منه أرجو ألا يكون كذلك.
برأيي أنه عندما يتجاوب المسؤول عما يكتب عن قطاعه فإنه يدرك أهمية التفاعل والتكامل فيما بينه وبين المستفيدين، وبهذا يكون قد وعى وأطاع ونفذ توجيهات ولاة الأمر – رعاهم الله – التي تؤكد على ضرورة وأهمية تجاوب المسؤولين بمختلف مهامهم ومناصبهم مع ما يُكتب في مختلف وسائل الإعلام، وتكوين علاقات تفاعلية وتكاملية بين الطرفين إعلام ومسؤولين للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن على كافة المستويات والأصعدة.
للأسف بعض المسؤولين أو الأقسام الإعلامية لديهم يعتبرون تطرق الإعلام لمكامن الخلل والقصور ونقل الصور الواقعية عن قطاعهم معاداة لهم فتراهم في أغلب الأحيان لا يتجاوبون مع ما يكتب عنهم وكأنه لا يعنيهم، وبعضهم يعد ما يكتب من ملاحظات عن قطاعهم من باب المبالغة تضخيماً للأمور.
فمثلا في صفحة السيارات كل أسبوع نتطرق لموضوعات تختص بالسلامة المرورية للمركبات وركابها، ولا نتطرق إليها عبثا بل بناء على الوقوف على الحدث أو تجاوباً مع مراسلات قراء أو معاناة المجتمع مع مشكلة ما، ولكن الجهات ذات العلاقة لا تتجاوب.
وإن أردنا مقابلة المسؤول للاستفسار أو إجراء حوار معه للتصريح عن حلول لمشاكل متعلقة بقطاعه لا نستطيع ويتحجج بانشغاله فيبقى الحال دون حل.
للأسف بعض هذه القطاعات مازالت تعيش البيروقراطية التي لم تعد ولن تعد تتناسب مع عصرنا الحالي والمقبل فنحن في عصر التطور السريع في بلادنا حيث نشهد تحولاً وطنياً كبيراً تمهيداً لرؤية 2030 التي لاحت بوادرها – بإذن الله – ولن يكون هناك مكان لمن لا يتجاوب مع من سخر لخدمتهم.
المصدر: الرياض