اخبار كل الصحفالسيارات

تهرب من المسؤولية


الرياض – راشد السكران

في إحدى المرات كنت ضمن المدعوين لمؤتمر صحفي عن المساجد فسألت المسؤول «لماذا لا يتم تجهيز المواقف المحيطة بالمساجد بلوحات إرشادية أو مطبات اصطناعية تكبح سرعة قائدي السيارات الذين لايحترمون خصوصية المساجد وروادها؟، ولماذا لا يتم تخطيط مواقف المساجد لضبط وقوف السيارات العشوائي وغير المنضبط والذي يخالف سلوك المسلم وقدسية المكان؟، فرد علي المسؤول «هذا ليس من اختصاصنا» فأحسست أن رده «تهرب من المسؤولية».

أتوقع أنه بمجرد خطاب منه للجهة المسؤولة سيرمي الكرة في شباكها، ولتقوم بتلك المهمة التي قد تكون فعلاً من اختصاصها.

المشكلة لا تنحصر على مواقف المساجد التي تعاني من تلك العشوائيات بل غيرها العديد من القطاعات، وأهمها المدارس التي تشهد عند دخول وخروج الطلبة فوضى مرورية تشل الحركة عند أبوابها، وقد تتسبب في دهس الطلبة أو اصطدام السيارات فيما بينها، لعدم مراعاة الأنظمة المرورية في الدخول والخروج، نتيجةً العشوائية التي تنتج بسبب عدم تخطيط مواقف السيارات وعدم تزويدها باللوحات الإرشادية، إضافة إلى ذلك قلة وعي وأنانية بعض السائقين الذين تجعلهم هجوميين في قيادتهم.

أتوقع لو قامت الجهات المعنية بتولي مسؤولياتها ستنتهي تلك الفوضى والعشوائية التي نشهدها في أهم منشأتين هما دور العبادة ودور العلم.

وأرى أن من لا يرتدع بالوعي فإنه يحتاج لردعه بالنظام، وذلك من خلال وضع كاميرات خارج المساجد والمدارس وربطها آليا بإدارات المرور لمخالفة من لا يرتدع.

وسوف يسهم ذلك في التنظيم والمراقبة، ومنع التصرفات غير الحضارية، أو الأفعال السلبية التي قد تبدر من البعض ممن يتسببون في تلك الفوضى ما ينتج عنها تكدس السيارات وحدوث ربكة بشرية ومرورية، وارتفاع الخطورة، على مرتادي المساجد خصوصاً كبار السن، وطلبة المدارس وخصوصاً صغار السن.

والله من وراء القصد.

المصدر: الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى