#مبادرة “سلامتنا” للسلامة المرورية تحط في تبوك و”المستشارون” يطبقونها على الطلبة عمليا

صحيفة – كل الصحف – راشد العثمان
بعد إطلاقها في محافظة جدة، قامت وزارة التعليم ممثلة في “الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية” قبل أيام بإطلاق مبادرة السلامة المرورية “سلامتنا” في منطقة تبوك، حيث رعى مدير التعليم بالمنطقة إبراهيم بن حسين العُمري انطلاق المبادرة التي تستهدف طلاب المدارس لغرس الثقافة المرورية في نفوس النشء، وتكوين سلوكيات آمنة لديهم من خلال التدريب والحملات التثقيفية.
وهذه المبادرة التي تعد في مرحلتها الأولى، موجهة لثلاث إدارات تعليمية هي جدة وتبوك وعسير، ليستفيد جميع طلاب المراحل الدراسية المختلفة من برامج مبادرة السلامة المرورية من خلال تدريبهم على صندوق السلامة وأجهزة المحاكاة للقيادة العملية داخل مدارسهم .
وقد حضر حفل الافتتاح مدير المبادرة عبدالله الزعبي ومشرف الإعلام بالوزارة راشد السكران، ومشرف الأمن والسلامة في الوزارة أحمد الشامي إضافة لمدير إدارة الأمن والسلامة بتعليم تبوك خالد الفقير.
وعقب الافتتاح قدم المهندس أشرف جمعة أحد مسؤولي الجهة الراعية والمنفذة للمبادرة “شركة المستشارون” نبذة تعريفية عن مبادرة السلامة المرورية وما تتضمنه من أهداف وملامح والنتائج المنتظر تحقيقها بعد تطبيقها والذي يأتي نتيجة وقوع الحوادث المرورية في المملكة والتي تقارب نصف مليون حادث مروري سنوياً.
بعدها قام المهندس عبدالله الشافعي بتدريب عدد من الطلبة على صندوق السلامة وجهاز المحاكاة على سيارة حقيقية داخل المدرسة، لغرس ثقافة مرورية سليمة لدى طلبة المدارس وتكوين سلوكيات آمنة لديهم من خلال التدريب والحملات التثقيفية، وتأهيل الخبراء والميسرين من المشرفين والمعلمين ومنسقي الأمن والسلامة، لتدريب آلاف الطلبة في مناطق ومحافظات المملكة على برامج مبادرة السلامة المرورية من خلال تدريبهم على صندوق السلامة وأجهزة المحاكاة للقيادة داخل مدارسهم.
وقد تم في يوم إطلاق المبادرة، زيارة إحدى المدارس في تبوك، وقام فريق “المستشارون” باستعراض قدرات الطلبة على صندوق السلامة المرورية، وعرض جهاز المحاكاة.
كما تم توعية الطلبة في المدرسة على أبجديات السلامة المرورية التي لها أهمية كبرى نظراً لما تخلفه الحوادث المرورية والتهور من ضحايا ومآس كبيرة، وتم التأكيد من خلال زيارة المدارس إلى ترسيخ التقيد بالأنظمة المرورية في نفوس الطلاب والطالبات.
وفي هذا الأثناء التقت (صحيفة كل الصحف) بمدير المبادرة الأستاذ عبد الله الزعبي الذي قال : إنها تهدف إلى توعية النشء بقواعد السلامة المرورية في المركبة، وعلى الطريق، من خلال مجموعة من الوسائل التعليمية الشيقة والجذابة.
وأضاف: مما أثلج صدورنا تفاعل الطلبة في أول يوم من إطلاقها وحماسهم مع منفذي البادرة، مؤكداً أن هذه المبادرة ترمي إلى التوعية والتثقيف حول كيفية استخدام الطريق والتعرف على السلوكيات بما يحقق السلامة للجميع ويجعل من ثقافة السلامة المرورية منهج حياة لكل أفراد المجتمع بفئاتهم العمرية المختلفة.
وأضاف: للمؤسسات التعليمية دور كبير في التثقيف وترسيخ التربية المرورية لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم، والبادرة جاءت لترسيخ هذا المبدأ، ونشر ثقافة الوقاية من حوادث الطرق وغرسها لدى الطلبة الذين هم الأقدر لنقلها لأفراد الأسرة.
وقال: في ظل تزايد حوادث المرور فإن السلامة المرورية مطلب، وهذه البادرة سوف تسهم بإذن الله في خفض الحوادث المرورية، وتحقيق السلامة المرورية التي تعد مسؤولية الجميع وليس فقط وزارة التعليم.
يشار أن المبادرة تسعى إلى تأهيل 200 خبير وخبيرة و 2000 ميسر وميسرة من المشرفين والمعلمين ومنسقي الأمن والسلامة لتدريب وعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات، لزرع القيم المرورية في نفوسهم منذ الصغر وإيجاد نوع من المعرفة في حدود السن العمرية للطفل؛ حتى يستطيع من خلالها إيصال الرسالة لذويه ولأقرانه وألا يكتسب القيادة الخاطئة ممن يكبره سنا، سواء كان يركب معهم أو ممن يرى من السائقين الآخرين الذين لا يلتزمون بالقواعد المرورية.