اخبار كل الصحف

انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للنقل الطرقي بمشاركة اكثر من 75 دولة

# يضم المؤتمر أكثر من 1000 مشارك من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم وأكثر من 25 وفد حكومي و١٠ منظمات دولية

ا# لسلطنة بصدد البدء في نظام النقل الدولي الطرقي (TIR) في تعاون مشترك بين الاتحاد الدولي للنقل الطرقي ومواصلات وشرطة عُمان السلطانية

صحيفة كل الصحف – راشد العثمان

افتتح صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، المؤتمر العالمي للنقل الطرقي الذي تستضيفه العاصمة مسقط في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وتأتي هذه الفعالية البارزة بتنظيم مشترك من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي ومجموعة اسياد، وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات. ويُشارك في المؤتمر ممثلون اكثر من 75 دولة يجتمعون على مدار يومين بهدف رسم ملامح مستقبل قطاع النقل الطرقي وتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا المتعلقة بالتجارة والابتكار التقني في القطاع على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي نسخة هذا العام من المؤتمر بعنوان “الابتكار في النقل” بهدف استعراض دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين مستوى إدارة العمليات وتطوير أداء قطاع النقل الطرقي وتسهيل حركة التجارة العالمية. وفي هذا الصدد، قال نبيل بن سالم البيماني، رئيس قطاع الموانئ والمناطق الحرة بمجموعة اسياد، وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر:
“إن قدرتنا على مواكبة التقنيات الحديثة في القطاع، سنتعكس وبلا شك في رفع فرصنا التنافسية، وتحسين جودة الخدمات التي نقدمها. حيث أن الابتكار القائم على التكنولوجيا أصبح مفتاح أساسي لمواجهة التحديات المستقبلية في القطاع اللوجيستي.”

وعلى هامش المؤتمر، تم توقيع بيان مشترك بين الاتحاد الدولي للنقل الطرقي، الجهة المفوضة من جانب الأمم المتحدة لإدارة سلسلة الضمانات الدولیة لنظام TIR، ومواصلات، الجهة الرسمية المصدرة لـ TIR، والإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية. ويبرز ذلك التزام السلطنة بتعزيز حركة التجارة عبر حدودها والمشاركة في تيسير العبور الدولي من خلال تبسيط إجراءات العبور الجمركية، ونظام الضمان الدولي بالسلطنة.

وفي حلقته النقاشية الأولى التي انعقدت بعنوان “التنقل في القرن الـ 21 – النقل الطرقي والتنقل والتجارة”، أكد خوسيه مانويل باروسو، رئيس مجلس إدارة لمجموعة غولدمان ساكس الأمريكية، والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالقطاع، حيث قال: “إن الحوار هو مفتاح أساسي لعقد الشراكات ومد جسور التعاون مما سيعود بالنفع على نمو حركة التجارة العالمية وازدهارها بغض النظر عن المصالح. فاختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية”.

بينما شارك جيم كارول، أحد مفكري المستقبل وخبراء الابتكار، معارفه ورؤاه الواسعة حول أحدث الاتجاهات والنزعات العالمية التي تهدف إلى دعم الشركات والحكومات في مواكبة الابتكارات التقنية. وقال كارول: “في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم أصبح من الصعب الاعتماد على التقنيات والاتجاهات التي كانت سائدة في الماضي. وبات من الضروري أن نبحث عن طرق جديدة ومبتكرة تضمن نمو وتطور القطاع اللوجيستي”.

كما ناقشت الحلقات التفاعلية التي أقيمت خلال اليوم الأول من المؤتمر عدداً من المواضيع من بينها إدارة وتحليل البيانات، وتعزيز التنافسية من خلال تطوير البنية الأساسية والاتصالات الجديدة متعددة الوسائط، وتأهيل القوى البشرية المستقبلية، واستخدام منصات الجيل الجديد، وتمكين التسهيل التجاري وزيادة كفاءة الوقود المستخدم في عمليات النقل.

وعلى صعيد الجهود المبذولة للحدّ من البصمة البيئية لقطاع النقل، قال بيني سيمتس، الرئيس التنفيذي لشركة نيناترانس البلجيكية: “تشكل أنواع الوقود البديل مستقبل قطاع النقل الطرقي ولكن الأمر يتوقف على إمكانية وسهولة الحصول عليه، فقد حان الوقت لبدء استخدامها بدون أي تعقيدات. فمما لا شك فيه أن إيجاد قطاع نقل مستدام لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال مشاركة جميع حلقات سلسلة التوريد.”

وأضاف بيني سيمتس: “إن مشغلي خدمات النقل يتطلعون إلى الاستثمار في المركبات التي تعمل بأنواع الوقود البديل بشرط معرفة التكلفة الحقيقية والإجمالية لذلك والتأكد من جدواها الاقتصادية”.

جديرٌ بالذكر أنه سيتم اختتام فعاليات المؤتمر العالمي للنقل الطرقي يوم الخميس بعد اكتمال برنامجه ليوم غد والذي سيركز على مواضيع تتعلق بالابتكار والتنافسية.

– انتهى –

الاتحاد الدولي للنقل الطرقي
الاتحاد الدولي للنقل الطرقي هو منظمة عالمية تمثل اتحادات النقل الطرقي الوطنية من مختلف أنحاء العالم وأعضاء تلك الاتحادات، ومئات الآلاف من شركات النقل الطرقي الذين يقدمون خدماتهم حول العالم يومياً. وبفضل خبرته التي تمتد على مدار 70 عاماً في تعزيز مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص، أثمرت جهود الاتحاد في سنّ المعايير وتقديم التدريب وزيادة مستوى الوعي حول قطاع النقل الطرقي مما ساهم في تحوله ونموه، كما ساهمت أيضاً في تحقيق السلامة المرورية وتعزيز النمو على الصعيدين التجاري والاقتصادي، فضلاً عن مزيدٍ من الاستدامة في قطاع النقل.

اسياد
اسياد هي شركة حكومية ومن أبرز موفري الخدمات اللوجستية المتكاملة بسلطنة عُمان. وتدير الشركة محفظة متنوعة من المشروعات تتضمن على سبيل المثال لا الحصر: المناطق الحرة، والموانئ، وشركات النقل، وشركات خدمات الدعم اللوجستي. وتسعى اسياد طوال الوقت إلى تقديم مبادرات مبتكرة توفر قيمة مضافة، فضلاً عن سعيها الدؤوب لتبوء مكانة رائدة في هذا القطاع. ومن خلال نموذج أعمالها المتفرد في السوق، تواصل الشركة توفير أفضل الخدمات اللوجستية المتعددة التنافسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى