اخبار كل الصحف

السند : لا يجوز نصح ولاة الأمر علانية عبر وسائل الإعلام فمفسدته أكبر من مصلحته


أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أن نصيحة ولاة الأمر لا تكون عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حتى لو كان مبرر الناصح إرادة الخير خصوصًا عند المحن والفتن وتسلط الأعداء وظهور الأزمات.

وتفصيلاً، أشار الدكتور “السند” إلى أهمية لزوم جماعة المسلمين لكونها من أعظم أسباب صلاح القلوب واستقامتها وصفائها ونقائها، محذرًا في هذا الشأن من خطورة مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة فإن من فارق الجماعة قيد شبر ومات فقد مات ميتة جاهلية.

وطالب في برنامج يستفتونك على قناة الرسالة أمس الاثنين، حول كيف تكون نصيحة ولي الأمر؟ بأن يكون لسان صدق وأن يكون مع ولي أمره.

وأضاف : ليس الوقت مجالاً لإظهار العيوب وأنك أردت بذلك النصح، وإنما هذا إرادة لفتّ عضد الأمة والدولة والناس، ونحن بحاجة إلى وحدة الصف وائتلاف الكلمة وأن نربط الناس بالمنهج القويم والنبوي في النصيحة وهي أن تكون النصيحة بينك وبين ولي الأمر سرًا”.

وأكمل: “إذا لم تتمكن من الوصول لولي الأمر فأوصلها إلى العلماء الناصحين الذين بيدهم وقدرتهم أن يوصلوها لولي الأمر.. وإذا لم يستطع الناصح الوصول لولي الأمر أو العلماء فلا يلزمه غير ذلك ، لا أن يكون ذلك مبررًا وبابًا لإعلان الفضائح وإفشاء المعايب والمثالب.

وأكد أن مقام السلطان والإمام لابد أن يحفظ، لأن به حفظ بيْضة الدين ، فإنه لا إسلام إلا بجماعة ، ولا جماعة إلا بإمام ، ولا إمام إلا بالسمع والطاعة، متناولاً في هذا السياق قول الرسول ﷺ “مناصحة أئمة المسلمين”، مشيرًا إلى أن النصح هو محض إرادة الخير للغير، و لم يقل ﷺ بيان عيوب أئمة المسلمين ولا كشف مثالبهم ولا التأليب عليهم بل قال مناصحة، مشيرًا إلى أن النصيحة لا تكون إلا من محب لمن يحب فلابد أن يسبق النصح امتلاء القلب محبة وإرادة الخير للمنصوح له.

وأردف أن النصيحة لها شروط بأن تكون بينك وبين المنصوح وإذا أراد الإنسان أن ينصح لولي الأمر فلينصح له مباشرة إن كان يستطيع ذلك، ولا يجوز له أن ينصح علانية ويظهر عيب ومثالب الإمام لأن ذلك مفسدته أكبر من مصلحته، محذرًا من مفسدة النصح علانية وكشف العيوب التي تتسبب بإيغار صدور الناس على أئمتهم، وهذا شر وبلاء يدعو إلى الفوضى واختلاف الكلمة وتفريق الصف وتسلط الأعداء.

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى