حسن عسيري لـ”سبق”: أنا ممثل “زحلطن”.. وأعمالي ليست “تهريجاً” والمال ليس هدفي
(حوارات رمضانية) أجرى الحوار/ شقران الرشيدي
يقول الممثل والمنتج حسن عسيري إن ضعف كتابة نصوص المسلسلات المحلية، وعدم وجود الكاتب المتخصص أخرج لنا بعض الأعمال المحلية المغلفة بـ”التهريج” و”الإسفاف”، وإن لدينا أزمة لا يصدقها العقل في الكتابة، وفي مراحل بناء النص الدرامي. نافياً في حواره مع “سبق” أن يكون في المسلسلات السعودية والخليجية دعوة للتفسخ العائلي، والعنف، والخيانة، و”الفشخرة” والسلبية في المجتمع، وأن المرحلة مختلفة الآن. كما تطرق لمشاركة راشد الشمراني، وفايز المالكي والعمل معاً في المسلسل الرمضاني الجديد “شيرشات”، وكشف حقيقة ما يقال عن تجاوز أجريهما الـ 4 ملايين ريال. وتحدث عن وجود أزمة حقيقية في تقديم دراما حقيقية بتفاصيل احترافية لأن الدراما السعودية في الغالب هي دراما ممثل. وتناول الحوار عدداً من المحاور المهمة فإلى التفاصيل:
** كيف استطعت إقناع راشد الشمراني، وفايز المالكي بالعمل معاً في المسلسل الرمضاني الجديد “شيرشات”؟ وهل فعلاً -كما يقال-أجر كل واحد منهم يتجاوز 4 ملايين ريال؟
هذا الثلاثي “راشد، فايز، وحسن” لديه ميزة رائعة ومختلفة عن الجميع، وهي هذا التنوع في الإيقاع، والشكل والتفاعل؛ وكثيرون يقولون هذا الثلاثي ثلاثة أنواع ممتعة، ومتكاملة، وما يربطنا محبة أصيلة رغم بعض العواصف التي تهب أحياناً لكن تفاهمنا سهل. نحن الآن معاً، وفايز المالكي هو من جمعنا في مسلسل “شيرشات” بالتفاهم مع داوود الشريان. وغير صحيح ما يقال عن أن أجورهم تتجاوز 4 ملايين ريال.
** كيف ترى ردود الفعل على حلقات المسلسل “شيرشات” حتى الآن؟
أغلب ردود الفعل التي وصلتني إيجابية، وهناك بعض الملاحظات سنعمل على تلافيها، والقادم أجمل.
** هل ضعف كتابة نصوص المسلسلات السعودية، وعدم وجود الكاتب المتخصص أخرج لنا بعض الأعمال المحلية المغلفة بـ”التهريج” و”الإسفاف”؟
هل تتخيل أن مسلسل خالتي قماشة تم إيقافه عند عرضه لأول مرة في تلفزيون الكويت، إذ كان متهماً بالإسفاف والتهريج. هذا قاله لي الراحل غانم الصالح. وهناك أعمال كثيرة تجد نجاحاً إذا توفقت في وقت عرض مناسب، ومع هذا نعم لدينا أزمة لا يصدقها العقل في الكتابة، وفي مراحل بناء النص الدرامي. والنصوص لا تمر بشكل طبيعي بالمراحل التي يجب أن تمر بها مما يجعلها لا تعكسنا بشكل حقيقي. الأمر قد يبدو سهلاً، ولكنه معقد وفيه تفاصيل كثيرة جداً نحلم الآن بحلها مع الاتجاه للتدريب والتعليم في مجال الفنون.
** كيف تتحول الدراما المحلية من اجتهادات فردية إلى صناعة محترفة؟
هناك عناصر أساسية لنجاح صناعة الدراما: أولاً: التدريب، والتعليم، والابتعاث الخارجي أيضاً في التدريب والتعليم. ثانياً: التمويل لمراحل الصناعة بالدعم الحكومي بداية لتطوير المحتوى مثلاً أو من خلال أسعار عادلة تجعل تطوير النص يأخذ جزءاً عادلاً من التكلفة والزمن. ثالثاً: مهرجان فني احترافي يهتم بالإنتاج المحلي ويكافئ المبدعين ويخلق التنافس بينهم وتصبح المشاركة فيه فرصة عالية للتكريم على جهد عام كامل، وهذا ينطبق على السينما والتلفزيون وكل أنواع الفنون.
** هل الدراما المحلية بمختلف أنواعها قادرة على تغيير المجتمع للأفضل؟ أقصد هل تحمل رسالة توعوية فاعلة أم مجرد ترفيه والسلام؟
القصص هي للعبرة عادة، والدراما حكايات تروي العبر هذا طبعاً في المجمل لأن الدراما تحمل بالإضافة إلى العبرة، الترفيه، والفرجة والتسلية، وهنا في بلادنا تحديداً أزمة حقيقية في تقديم دراما حقيقية بتفاصيل احترافية في بناء المحتوى أصلاً، فالنص لدينا هو عمل اجتهادي والدراما المحلية في الغالب هي دراما ممثل. وأعتقد أن السبب هو تلك المراحل السريعة جداً والبعيدة عن الاحترافية العلمية في بناء النص، كل هذا يجعلنا فعلاً في دائرة الترفيه والسلام، لكن دعني أكون صادقاً معك، هناك موجة عالية جداً من التفاؤل تجاه كثير من الجهات والهيئات الحكومية التي تتحدث معنا الآن برغبة صادقة في تطوير المحتوى بالمساعدة في مساندة حكومية قد تتسبب في إحداث تحول نوعي قوي نحو أن تقوم الدراما بدورها الحقيقي، بحيث تؤثر القصص في حياه الناس وتوعيهم.
** لماذا اعتبر البعض مقالك “83 يوماً دون وليد البراهيم” نفاقاً ومجاملة لرئيس مجموعة الإم بي سي؟
لا أعرف حقيقة لماذا تم التفكير به من هذا الاتجاه، لقد كتبته بعفوية خالصة جداً. ومن يعرف وليد البراهيم يعرف أنني لم أنصفه فهو مجدد مهم للإعلام العربي، وصانع حقيقي مساند للمحتوى المحلي، وكما تعلم أن هذه الفرضية واردة أن تنافق، ولكنني لست مضطراً لذلك، ولا هو ينتظر مني ذلك. كثير جداً من المستثمرين يملكون مالاً وثروة أكثر، وأكبر منه، وحاولوا سنوات طويلة أن يصنعوا علامة تجارية إعلامية ذات تأثير، ولكنهم لم يوفقوا، إذ هناك خلطة سرية تخص هذا الرجل فهو للحق حالة خاصة جداً تستحق البحث والاهتمام والدراسة إنه من صنع إم بي سي، أليس هذا كافياً لتشعر بغيابه 83 يوماً.
** هناك من يراك ساهمت في إحداث نقلة نوعية جريئة في الدراما المحلية، وآخرون يعتبرونك مجرد منتج نقل الظواهر السلبية ويبحث عن الإثارة والربح المالي فقط، ما تعليقك؟
لا يوجد إيمان مطلق بالأشياء قد يتغير إيمانك في مراحل معينة فنحب أشخاص ونؤمن بهم، ولكننا نكتشف أن إيماننا لم يكن في محله، وهذا ينطبق أيضاً على كل شيء. أقول هذا الكلام حتى أؤكد لك أن ما قدمته كان إيماناً حقيقياً بالأشياء في وقتها، وكنت مخلصاً لما أقدمه كمثال مسلسل “أسوار” قدمته لأنني مؤمن تماماً أن من حق المرأة أن تختار أن تسوق السيارة مثلاً، ولذلك آمنت أن عدم إعطائها هذا الخيار سيصنع مشاكل كثيرة، ويمس بشكل صادق دينها، وحريتها فليس منطقياً أن تركب مع أجنبي فيصبح حلالاً؛ هكذا إيماني وقدمته. أريد أن أشرح شيئاً مهماً أن الربح المالي في صناعة التلفزيون ليس له علاقة إطلاقاً بنوع المحتوى بقدر علاقته بمدة المسلسل، وأبطاله، وهذا يعني أن طرح موضوع يناقش شيئاً سلبياً عن المجتمع أو تقديم مسلسل بموضوع آخر سيجد السعر نفسه، ولن يزيدك مالياً أنه للإثارة المجتمعية فالمبلغ يتم تحديده مسبقاً.
يقول الممثل والمنتج حسن عسيري إن ضعف كتابة نصوص المسلسلات المحلية، وعدم وجود الكاتب المتخصص أخرج لنا بعض الأعمال المحلية المغلفة بـ”التهريج” و”الإسفاف”، وإن لدينا أزمة لا يصدقها العقل في الكتابة، وفي مراحل بناء النص الدرامي. نافياً في حواره مع “سبق” أن يكون في المسلسلات السعودية والخليجية دعوة للتفسخ العائلي، والعنف، والخيانة، و”الفشخرة” والسلبية في المجتمع، وأن المرحلة مختلفة الآن. كما تطرق لمشاركة راشد الشمراني، وفايز المالكي والعمل معاً في المسلسل الرمضاني الجديد “شيرشات”، وكشف حقيقة ما يقال عن تجاوز أجريهما الـ 4 ملايين ريال. وتحدث عن وجود أزمة حقيقية في تقديم دراما حقيقية بتفاصيل احترافية لأن الدراما السعودية في الغالب هي دراما ممثل. وتناول الحوار عدداً من المحاور المهمة فإلى التفاصيل:
** كيف استطعت إقناع راشد الشمراني، وفايز المالكي بالعمل معاً في المسلسل الرمضاني الجديد “شيرشات”؟ وهل فعلاً -كما يقال-أجر كل واحد منهم يتجاوز 4 ملايين ريال؟
هذا الثلاثي “راشد، فايز، وحسن” لديه ميزة رائعة ومختلفة عن الجميع، وهي هذا التنوع في الإيقاع، والشكل والتفاعل؛ وكثيرون يقولون هذا الثلاثي ثلاثة أنواع ممتعة، ومتكاملة، وما يربطنا محبة أصيلة رغم بعض العواصف التي تهب أحياناً لكن تفاهمنا سهل. نحن الآن معاً، وفايز المالكي هو من جمعنا في مسلسل “شيرشات” بالتفاهم مع داوود الشريان. وغير صحيح ما يقال عن أن أجورهم تتجاوز 4 ملايين ريال.
** كيف ترى ردود الفعل على حلقات المسلسل “شيرشات” حتى الآن؟
أغلب ردود الفعل التي وصلتني إيجابية، وهناك بعض الملاحظات سنعمل على تلافيها، والقادم أجمل.
** هل ضعف كتابة نصوص المسلسلات السعودية، وعدم وجود الكاتب المتخصص أخرج لنا بعض الأعمال المحلية المغلفة بـ”التهريج” و”الإسفاف”؟
هل تتخيل أن مسلسل خالتي قماشة تم إيقافه عند عرضه لأول مرة في تلفزيون الكويت، إذ كان متهماً بالإسفاف والتهريج. هذا قاله لي الراحل غانم الصالح. وهناك أعمال كثيرة تجد نجاحاً إذا توفقت في وقت عرض مناسب، ومع هذا نعم لدينا أزمة لا يصدقها العقل في الكتابة، وفي مراحل بناء النص الدرامي. والنصوص لا تمر بشكل طبيعي بالمراحل التي يجب أن تمر بها مما يجعلها لا تعكسنا بشكل حقيقي. الأمر قد يبدو سهلاً، ولكنه معقد وفيه تفاصيل كثيرة جداً نحلم الآن بحلها مع الاتجاه للتدريب والتعليم في مجال الفنون.
** كيف تتحول الدراما المحلية من اجتهادات فردية إلى صناعة محترفة؟
هناك عناصر أساسية لنجاح صناعة الدراما: أولاً: التدريب، والتعليم، والابتعاث الخارجي أيضاً في التدريب والتعليم. ثانياً: التمويل لمراحل الصناعة بالدعم الحكومي بداية لتطوير المحتوى مثلاً أو من خلال أسعار عادلة تجعل تطوير النص يأخذ جزءاً عادلاً من التكلفة والزمن. ثالثاً: مهرجان فني احترافي يهتم بالإنتاج المحلي ويكافئ المبدعين ويخلق التنافس بينهم وتصبح المشاركة فيه فرصة عالية للتكريم على جهد عام كامل، وهذا ينطبق على السينما والتلفزيون وكل أنواع الفنون.
** هل الدراما المحلية بمختلف أنواعها قادرة على تغيير المجتمع للأفضل؟ أقصد هل تحمل رسالة توعوية فاعلة أم مجرد ترفيه والسلام؟
القصص هي للعبرة عادة، والدراما حكايات تروي العبر هذا طبعاً في المجمل لأن الدراما تحمل بالإضافة إلى العبرة، الترفيه، والفرجة والتسلية، وهنا في بلادنا تحديداً أزمة حقيقية في تقديم دراما حقيقية بتفاصيل احترافية في بناء المحتوى أصلاً، فالنص لدينا هو عمل اجتهادي والدراما المحلية في الغالب هي دراما ممثل. وأعتقد أن السبب هو تلك المراحل السريعة جداً والبعيدة عن الاحترافية العلمية في بناء النص، كل هذا يجعلنا فعلاً في دائرة الترفيه والسلام، لكن دعني أكون صادقاً معك، هناك موجة عالية جداً من التفاؤل تجاه كثير من الجهات والهيئات الحكومية التي تتحدث معنا الآن برغبة صادقة في تطوير المحتوى بالمساعدة في مساندة حكومية قد تتسبب في إحداث تحول نوعي قوي نحو أن تقوم الدراما بدورها الحقيقي، بحيث تؤثر القصص في حياه الناس وتوعيهم.
** لماذا اعتبر البعض مقالك “83 يوماً دون وليد البراهيم” نفاقاً ومجاملة لرئيس مجموعة الإم بي سي؟
لا أعرف حقيقة لماذا تم التفكير به من هذا الاتجاه، لقد كتبته بعفوية خالصة جداً. ومن يعرف وليد البراهيم يعرف أنني لم أنصفه فهو مجدد مهم للإعلام العربي، وصانع حقيقي مساند للمحتوى المحلي، وكما تعلم أن هذه الفرضية واردة أن تنافق، ولكنني لست مضطراً لذلك، ولا هو ينتظر مني ذلك. كثير جداً من المستثمرين يملكون مالاً وثروة أكثر، وأكبر منه، وحاولوا سنوات طويلة أن يصنعوا علامة تجارية إعلامية ذات تأثير، ولكنهم لم يوفقوا، إذ هناك خلطة سرية تخص هذا الرجل فهو للحق حالة خاصة جداً تستحق البحث والاهتمام والدراسة إنه من صنع إم بي سي، أليس هذا كافياً لتشعر بغيابه 83 يوماً.
** هناك من يراك ساهمت في إحداث نقلة نوعية جريئة في الدراما المحلية، وآخرون يعتبرونك مجرد منتج نقل الظواهر السلبية ويبحث عن الإثارة والربح المالي فقط، ما تعليقك؟
لا يوجد إيمان مطلق بالأشياء قد يتغير إيمانك في مراحل معينة فنحب أشخاص ونؤمن بهم، ولكننا نكتشف أن إيماننا لم يكن في محله، وهذا ينطبق أيضاً على كل شيء. أقول هذا الكلام حتى أؤكد لك أن ما قدمته كان إيماناً حقيقياً بالأشياء في وقتها، وكنت مخلصاً لما أقدمه كمثال مسلسل “أسوار” قدمته لأنني مؤمن تماماً أن من حق المرأة أن تختار أن تسوق السيارة مثلاً، ولذلك آمنت أن عدم إعطائها هذا الخيار سيصنع مشاكل كثيرة، ويمس بشكل صادق دينها، وحريتها فليس منطقياً أن تركب مع أجنبي فيصبح حلالاً؛ هكذا إيماني وقدمته. أريد أن أشرح شيئاً مهماً أن الربح المالي في صناعة التلفزيون ليس له علاقة إطلاقاً بنوع المحتوى بقدر علاقته بمدة المسلسل، وأبطاله، وهذا يعني أن طرح موضوع يناقش شيئاً سلبياً عن المجتمع أو تقديم مسلسل بموضوع آخر سيجد السعر نفسه، ولن يزيدك مالياً أنه للإثارة المجتمعية فالمبلغ يتم تحديده مسبقاً.
** من الفنان الكوميدي الذي يضحكك؟
راشد الشمراني، وفايز المالكي، وناصر القصبي، أتفاعل مع أدائهم. ولدينا أسماء أخرى مهمة وعفوية أيضاً.
** أنتجت أشهر المسلسلات السعودية “أسوار”، و”الساكنات في قلوبنا”، و”أيام السراب”، لكنها كما قال بعض النقاد تحمل رسائل اجتماعية سيئة، ما السبب؟
ربما رأوها في ذاك الوقت بهذا الشكل فلم يكن مقبولاً الحديث عن سائق يدمر عائلة أو امرأة تتعرض لظلم حاد أو لكثير من قضايا مجتمعنا، والآن أصبحت طرحاً عادياً وتقليدياً. أليس كذلك؟ الأمور تسير هكذا فالوقت كفيل بتوضيح كثير من الأشياء ربما كانت هذه الأعمال الثلاثة هي البداية التي مهدت لكثير من الحريات العادلة وصنعت في اللاشعور استعداداً نفسياً للتغيير والواقعية. أنا مؤمن أن الفنون تصنع شعلة مهمة للتحرك باتجاه التغيير الاجتماعي المطلوب. وأحياناً مبالغة الدراما هي تكنيك وطريقة لتوصيل الفكرة. أذكر هنا مقالاً للكاتب محمد الرشيدي في جريدة الرياض، وهذا الكاتب أحترمه كثيراً فقد كتب مقالاً يعتذر فيه عن كل قسوة مارستها الصحافة على القصبي والسدحان والعسيري لقد كان عادلاً في ذلك.
** مع الانفتاح الحالي نحو الترفيه، ودخول السينما، هل سنراك منتجاً وممثلاً سينمائياً لأفلام سعودية قريباً؟
السينما صناعة عميقة، وتفاصيها كثيرة، وأعتقد أنها مرحلة مهمة، وتحتاج إلى تخطيط عميق.
** لماذا بعض المسلسلات السعودية والخليجية تصر على تأصيل التفسخ العائلي، والعنف، والخيانة، و”الفشخرة” والسلبية في المجتمع؟.
هل تراها أنت كذلك؟ هذا قاس جداً أن تعتقد أن المنتجين يسعون لذلك عندما تتم كتابة الأعمال لا نبدأ من هذه الفكرة القاسية أعتقد في كل الأحوال أن المرحلة مختلفة الآن.
** هل الوسط الفني المحلي يعيد ترتيب نفسه حالياً؟
الفنون في السعودية كلها تعيد ترتيب نفسها، وكل صناعها يفهمون أن بلادنا تمر بمرحلة تغيير كبيرة جداً؛ الأهم هنا أن نفهم أن هذا زمن تحتاج كل الفنون إلى المبدعين المحليين، وبالطبع الخبرات غير السعودية ستظل مطلباً مسانداً ولكن المبدعين المحليين يجب أن يأخذوا حصتهم العادلة.
** من هو الممثل السعودي الذي تقول عنه “زحلطن”؟
دعني أقولها لنفسي أفضل!! أحتاجها وبشدة في مرحلة الترتيب والمراجعة.
** في تصريح صحفي سابق وصفك الفنان فايز المالكي بالممثل الفاشل وأعمالك لا يدري عنها أحد، فكان ردك راقياً بـ” فايز عشرة عمر”. الآن الأمور بينكما “سمن على عسل”، والسؤال: ما الذي يشعل مثل هذه الخلافات الشرسة بين الفنانين، هل هو المال أم غيرة التنافس؟
لم أجربها شخصياً كمشاعر غيرة أو حب للمال أو غيرها. نعم قلت إن فايز المالكي عشرة عمر، وهو وفي لعشرتنا، وصديق في أحلك المواقف. نحن الآن معاً، وهذا يؤكد أننا عشرة عمر.
** ما هو طموح الممثل والمنتج حسن عسيري؟
طموحي بصدق لا يتوقف، وفي مجال صناعتنا أحلم، وأطمح أن تكون هناك أكاديميات حقيقية للتدريب على الفنون، لتؤسس لصناعة احترافية، وتدعم المواهب. أن تخصص هيئة الإذاعة والتلفزيون مبالغ مالية إضافية لمرحلة تطوير المحتوى، وتعطيه وقتاً أكبر. وأن يتم إعطاء الإنتاج في التعاقدات وقتاً أطول وحقيقياً لا يقل عن عام، وبسعر عادل، وأن يستطيع محترفو التمثيل، والتصوير، والإنتاج وغيره أن يكتبوا مهنهم الحقيقية في بطاقات أحوالهم، وجوازات سفرهم، وأن تكتب مهنة محمد عبده في جوازه فنان بدل متسبب، وأن أبني مجمعاً خاصاً للفنون يشتمل على مسجد، ومسرح، ومركز تدريب، وسكن للقادمين للتدريب من خارج الرياض وجدة.
المصدر: سبق