صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
في قلب الدوحة، وعلى تماس مباشر مع حركة السفر العالمية، يبرز مطار حمد الدولي في دولة قطر بوصفه أحد أبرز مراكز الطيران في العالم، وواجهة حضارية تعكس طموح دولة قطر ورؤيتها المستقبلية في قطاع النقل الجوي.
فمنذ لحظة الوصول، لا يقتصر دور المطار على كونه نقطة عبور، بل يتحوّل إلى تجربة متكاملة تجمع بين الكفاءة، والفخامة، والبعد الثقافي.
يُعد المطار القلب النابض لقطاع الطيران في قطر، ويُشغَّل من قبل الخطوط الجوية القطرية، الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، ما أسهم في ترسيخ مكانته كمحور ربط استراتيجي بين الشرق والغرب. وقد صُمّم المطار وفق أعلى المعايير العالمية، مستوعبًا ملايين المسافرين سنويًا، مع بنية تحتية مرنة قادرة على مواكبة النمو المتسارع في حركة السفر الدولية.
ولا يقتصر تميّز مطار حمد الدولي على الجانب التشغيلي فحسب، بل يمتد إلى التجربة البصرية والثقافية التي يقدمها لزواره، إذ يحتضن المطار مجموعة لافتة من الأعمال الفنية العالمية، التي تحوّل أروقته إلى معرض مفتوح، يعكس تلاقي الفن بالهندسة الحديثة، ويمنح المسافر إحساسًا بالدهشة والراحة في آن واحد.
أما على صعيد التسوق والضيافة، فيزخر المطار بمتاجر التسوق الفاخرة التي تضم أشهر العلامات العالمية، إلى جانب مطاعم ومقاهٍ تقدم تجارب طهي متنوعة تلبي مختلف الأذواق، من المأكولات العالمية الراقية إلى الخيارات السريعة ذات الجودة العالية. وتُعد هذه الخدمات جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى جعل وقت الانتظار تجربة ممتعة لا عبئًا عابرًا.
ويأتي افتتاح الحديقة الاستوائية الداخلية ليشكّل علامة فارقة في تصميم المطارات عالميًا، حيث توفّر مساحة خضراء فريدة تمنح المسافرين فرصة للاسترخاء وسط الطبيعة، في مشهد غير مألوف داخل منشأة طيران، يعكس اهتمام قطر بالاستدامة وجودة الحياة.
وبهذه المنظومة المتكاملة، يواصل مطار حمد الدولي تعزيز مكانته كمركز عالمي رائد، لا يكتفي بنقل المسافرين، بل يقدّم لهم تجربة استثنائية لا تُنسى، ويجسّد طموح قطر في أن تكون لاعبًا رئيسيًا في صناعة الطيران العالمية.
ويضيف مطار حمد الدولي يضيف لمسة ترفيهية للأطفال أثناء السفر
في خطوة جديدة لتعزيز تجربة العائلات المسافرة، يواصل مطار حمد الدولي في الدوحة تقديم مجموعة متميزة من أنشطة الألعاب والترفيه للأطفال، ليصبح السفر عبره أكثر متعة وراحة لأفراد الأسرة من جميع الأعمار.
يُعرف المطار بتوفير بيئة مناسبة للأطفال، حيث تضم صالات الركاب مناطق ألعاب داخلية متعددة موزعة في أنحاء المبنى، مثل المناطق القريبة من بوابات A3 وB4 وC1 وغيرها، ما يتيح للأطفال فرصة اللعب والتنقل والتفاعل قبل أو بعد الرحلة. هذه المناطق تتضمن هياكل لعب مبتكرة، ومساحات للانزلاق والاستكشاف، فضلاً عن عناصر فنية تفاعلية تجعل من الانتظار تجربة ممتعة لهم وليست مجرد فترة انتظار عادية.
كما يقدم المطار خلال المواسم المختلفة برامج مخصصة للعائلات، مثل “Kids Zone” في بعض الفعاليات الموسمية، حيث يمكن للأطفال المشاركة في أنشطة متنوعة تشمل صنع الطائرات الورقية، والرسم على لوحات كبيرة، وحتى جلسات اليوغا البسيطة المصمّمة خصيصًا لهم.
إلى جانب مناطق اللعب، يمكن للعائلات الاستفادة من الخدمات المصمّمة خصيصًا لهم، مثل غرف الرضاعة وتبديل الملابس الخاصة بالأطفال، ومسارات مريحة للتجول داخل صالات المطار، مما يضمن راحة الأهل والصغار على حدّ سواء.
ولمحبي التسوق والترفيه، يستضيف المطار أيضًا متجر “هامليز” الشهير عالميًا، الذي يقدم للأطفال تجربة تفاعلية مليئة بالمرح والألعاب المتنوعة، إلى جانب معروضات جذابة تجذب أنظار الأسر من جميع أنحاء العالم.
بهذه الخدمات المتنوعة، يعزز مطار حمد الدولي مكانته ليس فقط كمركز طيران عالمي، بل كمكان يقدّم تجربة سفر متكاملة مليئة بالترفيه والمرح للأطفال والعائلات.
