“إبداع علمي لجيل واعد”.. وكراسي بحثية في جامعة الأميرة نورة
كل الصحف – راشد العثمان
تنظم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأحد المقبل الملتقى الطلابي الأول بعنوان “إبداع علمي لجيل واعد”، ويستهدف طالبات الجامعات المحلية، وأعضاء الهيئة التعليمية، والشركات العلمية، من خلال عرض الأبحاث أو الملصقات العلمية بالإضافة إلى ورش العمل المتنوعة والمعرض العلمي المصاحب للملتقى.
وقالت عميدة كلية العلوم الدكتورة سميرة السعيدي: الملتقى يشمل جميع المجالات العلمية البحتة والتطبيقية كالعلوم الرياضية والفيزياء والكيمياء والأحياء والبيئة، التي تهدف إلى تعزيز القيم البحثية والإبداعية للطالبات، وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع، وإثراء المجال المعرفي من خلال عرض ونشر الإنتاج العلمي والإبداعي، وغرس قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي وتعزيزه، وبناء جسور التواصل العملي، بالإضافة إلى العمل على تحويل مشروعات التخرج إلى مشروعات تطبيقية تسهم في رفع الاقتصاد الوطني.
وتركز رؤية الملتقى على مساعدة الطالبات في اكتساب مهارات البحث العلمي وتبادل الخبرات والأفكار وخلق روح التنافس بين طالبات الجامعات، كما تتضمن رسالة الملتقى تسليط الضوء على أهمية الملتقيات الطلابية التي تعد من الأنشطة المهمة التي توليها الجامعة اهتماماً كبيراً وتدرجها ضمن خطتها الاستراتيجية لإدراكها بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية للتبادل البحثي والمعرفي.
ويعد الملتقى جزءاً من رسالة جامعة الأميرة نورة التي تتضمن تميز المرأة في المجال العلمي ودورها الفعال في بناء الاقتصاد المعرفي بشراكة مجتمعية وعالمية، بالإضافة إلى اهتمام الجامعة بالجيل الشاب الواعد من الطالبات الذي يملك طاقة كبيرة لتحقيق الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030.
من ناحية اخرى أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أربعة كراسي بحثية جديدة، اثنان بتمويل داخلي من الجامعة وهما: كرسي أبحاث أمراض القلب و الشرايين لدى النساء، و كرسي أبحاث كلية العلوم للمحافظة على البيئة من التلوث. و اثنان بتمويل خارجي من القطاع الخاص، وهما: كرسي أبحاث أدب الطفل والذي يموله المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير عن طريق شراكة معرفية، وكرسي الشيخ محمد بن راشد آل زنان لأبحاث العمل التطوعي.
وأكدت وكلية الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى الوهيبي، بأن إطلاق الكراسي البحثية الجديدة يأتي ضمن سعي الجامعة الحثيث لدعم حركة البحث العلمي وتهيئة البيئة المحفزة للبحث والإبداع لباحثات الجامعة وتفعيل الشراكات في هذا الجانب مع القطاع الخاص واستقطاب اهتمام الشركات والأفراد لتوفير الموارد المالية اللازمة للأبحاث ذات الجانب التطبيقي والمساقات الجديدة التي تخدم المجتمع والاقتصاد القائم على المعرفة مع الأخذ في الاعتبار استلهام التجارب العالمية في هذا المجال.
وأشاد الدكتور عثمان بن علي المنيعي المدير العام للمركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير بالشراكة المعرفية مع جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن موضحاً أن المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير له إسهامات عديدة في موضوعات الطفول المتعلقة بالتعليم والتدريب على الجانب اللغوي وإثراء مكتبة الطفولة من خلال المناهج الحصرية من دار النشر البريطانية Pearson longman التي تم تكييفها لملائمة المبادئ الوطنية للملكة العربية السعودي ، كما أشار د.المنيعي إلى أن المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير يمتلك مشروعاً يُعنى بالطفل تم تأسيسه عام 2017 في العاصمة الرياض ومشروع موازي له في العاصمة الأردنية عمّان وسيتم الإفصاح عن نتائج المشروعين والعوائد المعرفية المتوقعة لكرسي أبحاث أدب الطفل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن .
وأوضح محمد بن راشد آل زنان أن تمويل كرسي متخصص بالقطاع التطوعي في المملكة العربية السعودية يساهم في بلورة القطاع التطوعي إلى أهداف ووسائل قابلة للتطبيق في خططها التنموية ويساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
من جهتها قالت الدكتورة فوزية آل سيف الأمينة العامة لمجلس كراسي البحث: بأن اختيار المجلس لهذه الموضوعات واعتمادها من بين المقترحات المقدمة جاء نتيجة لإجماع أعضاء المجلس على أهميتها وارتباطها الوثيق بالأولويات البحثية للجامعة والتي تشكل فيها قضايا المرأة حجر الزاوية، كما جاء نتيجة لوجود باحثات قديرات في الجامعة لهن باع طويل وإنتاج علمي رصين في مجال الكراسي المعتمدة.
وقد أكدت الدكتورة مها المحيسن أستاذ كرسي أمراض القلب والشرايين لدى النساء المكلف بأن الكرسي سيكون نواة حقيقية للعمل البحثي الجاد في سبيل علاج هذه الأمراض والتوعية بأخطارها والسعي إلى الحد منها باعتبارها المسبب الأول للوفيات بين النساء على مستوى العالم .
وأشارت الدكتورة خيرية القحطاني الأستاذ المرشح لكرسي كلية العلوم للمحافظة على البيئة من التلوث بأن اقتراح الكرسي جاء نتيجة للحاجة الماسة إلى أبحاث ذات مصداقية عالية تركز على الملوثات الموجودة في البيئة والمنتجات اليومية المتداولة خاصة ما يتعلق منها بالمرأة والطفل بالإضافة إلى القيام بالتوعية الضرورية في هذا الجانب وعمل الشراكات اللازمة المحلية والعالمية لإنجاح عمل الكرسي .
ومن جانبها فقد أشارت الدكتورة هيلة الخلف، أستاذ كرسي أبحاث أدب الطفل المكلف، بأن كرسي أبحاث أدب الطفل جاء لتعزيز ومعالجة العديد من الموضوعات أهمها الجانب المعرفي واللغوي لدى الأطفال في المملكة، و يمكن المراهنة على أن المجتمعات تأتي نهضتها من خلال أطفالها، كما أضافت أن الكرسي سُيُعنى بأبحاث أدب الطفل لكنه لن يقتصر على الجانب البحثي فقط فهناك 8 مشاريع هي عبارة عن منتجات معرفية يكون الطفل وأسرته المستهدف الأول والمستفيد منها ، وسيقوم الكرسي على تنفيذ مشروعات عديدة خلال عامه الأول أهمها نشر الأبحاث في أوعية بحثية عالية المستوى منSCOPUS و ISI ، وتنفيذ شراكات مع الجهات ذات العلاقة لتوسيع نطاق عمل مثل المكتبات العامة والخاصة و المراكز المتخصصة بالطفل والجمعيات التي قدمت إسهامات مجتمعية لمجتمع الطفولة، بالإضافة إلى تقديم العديد من البرامج التدريبية وورش عمل متخصصة في مجالات الكتابة الإبداعية ورسوم الأطفال والتطبيقات الذكية والقراءة الجهرية كما سيعمل كرسي أبحاث أدب الطفل على تأليف 10 كتب و ترجمة 10 كتب لإثراء مكتبة الطفل في المملكة والعالم العربي وتنتهي مشاريع الكرسي في عامه الأول بمؤتمر دولي يستعرض أوراق عمل وفعاليات متخصصة في الطفولة.
وقد ذكرت الدكتورة سارة الخمشي، أستاذ كرسي الشيخ محمد بن راشد آل زنان لأبحاث العمل التطوعي بأن الكرسي سيسعى إلى مواكبة رؤية المملكة 2030 والمساهمة في تحقيق أحد أهدافها وهو وصول عدد المتطوعين بالمملكة العربية السعودية إلى مليون متطوع سنوياً وذلك عن طريق غرس ثقافة التطوع وتشجيع المتطوعين وإجراء الدراسات الميدانية والنظرية المتعمقة للتطوع في المملكة العربية السعودية كماً وكيفاً بهدف تطوير أساليب وإجراءات العمل التطوعي وصولاً لتحقيق الجودة الشاملة في هذا المجال بالإضافة إلى المشاركة في دعم فاعلية وكفاءة المنظمات الداعمة للتطوع محلياً وعالمياً.