شظايا نيزك قد تكشف أسرار الكون

حازم بدر
وجه علماء الفلك نداء لهواة السير والمتنزهين في المرتفعات الاسكتلندية للبحث عن شظايا نيزك نادرة.
وأضاءت كرة نارية ضخمة سماء شمال البلاد في الساعات الأولى من فجر 3 يوليو/تموز الماضي، ورجح العلماء أن هذا المشهد المذهل، الذي التُقط عبر الكاميرات وتداولته مواقع التواصل، يُعتقد أنه نتج عن انفجار صخرة فضائية فوق منطقة “لوخ تريك” بالهضاب العليا. وتشير التقديرات إلى أن قطعاً من النيزك تناثرت في مواقع عدة، من بينها منطقة” بن ألدر “،التي تُعد الأكثر ترجيحاً لاكتشاف أجزاء كبيرة من الصخور.
ويؤكد العلماء أن هذه الشظايا قد تحمل أسراراً مهمة عن نشأة النظام الشمسي. وقال البروفيسور لوك دالي، خبير علوم الكواكب بجامعة غلاسكو: “النيازك أشبه بكبسولات زمنية من بدايات نظامنا الشمسي، فهي تخزن معلومات قيّمة عن كيفية تكوّن الكواكب وتطورها”.
ويدعو الباحثون المتنزهين للبحث عن أحجار سوداء لامعة ذات مظهر زجاجي ثقيل الوزن، وربما تظهر عليها آثار صدأ نتيجة احتوائها على الحديد. وأكدت الدكتورة آين أوبراين، العالمة المشاركة في المهمة: “إذا صادفتم حجراً كهذا، يرجى تصويره وتسجيل موقعه بدقة باستخدام الجي بي إس، ثم إبلاغ شبكة النيازك البريطانية”.
ويحذر العلماء من لمس القطع مباشرة، مشيرين إلى أهمية لفها بورق ألومنيوم أو وضعها في كيس نظيف لحمايتها من التلوث.
وكانت آخر مرة استُعيد فيها نيزك من الأراضي الاسكتلندية قبل أكثر من 100 عام، عام 1917، فيما عُرف بـ”نيزك ستراثمور”، الذي انفجر إلى أربع شظايا لا يزال بعضها معروضاً في متاحف محلية.
ويرى الباحثون أن العثور على هذه الشظايا سيكون “اكتشافاً تاريخياً”، خاصة وأن بقاءها مكشوفة للعوامل الجوية يقلل من قيمتها العلمية مع مرور الوقت.
المصدر: العين