إنفيديا تواجه منافسة شديدة من الصين

خلال السنوات القليلة الماضية، أصبحت إنفيديا (Nvidia) واحدة من أقوى شركات التكنولوجيا في العالم، بفضل دورها المحوري في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) ومعالجات الرسوميات (GPUs).
من استثمار بقيمة 10,000 دولار في أوائل 2022، إلى تحقيق 450% نموًا، أي ما يعادل 55,000 دولار اليوم، نجحت الشركة في تقديم أداء مذهل جعل أسهمها واحدة من أكثر الاستثمارات جاذبية في الأسواق المالية.
يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي الآن تحديًا رئيسيًا يتمثل في التكلفة الباهظة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤثر على مستقبل Nvidia، وفقًا لتقرير نشره موقع “The Motley Fool”.
خلال الأشهر الأخيرة، برز النموذج الصيني DeepSeek، الذي قيل إنه يتيح تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة بتكلفة أقل مقارنة بالشركات الأمريكية الكبرى مثل OpenAI وAlphabet وMeta.
لكن التحدي لا يقتصر على DeepSeek فقط؛ فوفقًا لتقرير صادر عن “غولدمان ساكس” في يونيو/حزيران 2024 بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي: إنفاق ضخم، فائدة قليلة”، فإن الشركات الكبرى تخطط لإنفاق تريليون دولار على الذكاء الاصطناعي، لكن العائدات قد لا تكون كافية لتبرير هذا الاستثمار الهائل.
هذا يعني أن نموذج إنفيديا الحالي، الذي يعتمد على بيع معالجات رسومية متطورة بتكاليف عالية، قد يصبح موضع شك إذا بدأت الشركات في البحث عن بدائل أقل تكلفة.
في الوقت الحالي، لا تزال إنفيديا في موقع قوي نظرًا لكونها المزود الرئيسي بوحدات معالجة الرسوميات المستخدمة في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
لكن مع تصاعد التكاليف التشغيلية لشركات الذكاء الاصطناعي، مثل خسائر OpenAI التي بلغت 5 مليارات دولار في 2024، قد نرى تباطؤًا في الطلب على رقائق إنفيديا في المستقبل القريب.
وهنا يأتي دور DeepSeek، الذي يُقال إنه يقدم حلاً أقل تكلفة وأكثر كفاءة، ما جعل التطبيق الأكثر تحميلًا في متجر أبل بالولايات المتحدة خلال يناير/كانون الثاني 2025، متجاوزًا حتى ChatGPT.
المصدر: اليوم