اخبار كل الصحف

الثقة داخل المؤسسات مفتاح النجاح

يُغير الذكاء الاصطناعي بيئة العمل، ويقدم فرصا غير مسبوقة للنمو والتقدم، لكن هذا يحدث فقط للمؤسسات التي تستطيع مواجهة تحدياته.

وحسب تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي على موقعه الإلكتروني، فإنه في قلب هذه التحولات تكمن قضية حاسمة وهي الثقة داخل المؤسسات، وبدونها سيتعثر وعد الذكاء الاصطناعي وستتخلف الشركات عن الركب في “العصر الذكي”.

ووفقا لاستطلاع BetterUp لأكثر من 200,000 موظف أمريكي، فإن انفتاح الموظفين في طرح الأسئلة ومناقشة الاهتمامات مع القيادات داخل المؤسسات في عام 2024 قد تراجع بشكل مستمر ربعا بعد ربع منذ عام 2020، وهذه الفجوة في الثقة تهدد بتقويض الإمكانات وفرص النجاح لا سيما التي يحملها الذكاء الاصطناعي لتحويل الأعمال. 

تراجع الثقة بالقيادات المؤسسية

واعتبر التقرير أن تراجع الثقة بالقيادة المؤسسية زاد من تعقيده التبني السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI). ووفقا لتقارير ماكينزي فإن 91% من المنظمات غير مستعدة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بينما وجدت أكسنتشر أن 95% من الموظفين لا يثقون بقادة المنظمات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح.

والرسالة التي تحملها الأرقام واضحة: الثقة ليست رفاهية بل ضرورة تجارية. وتشير تقارير أكسنتشر إلى أن التبني الناجح للذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يحفز نموا اقتصاديا يصل إلى 10.3 تريليون دولار. لذا فإن سد هذه الفجوة في الثقة لم يعد خيارا، إنه فرصة اقتصادية بقيمة 10.3 تريليون دولار.

إعادة بناء الثقة بالقيادة

وقال التقرير إن أساس إعادة بناء الثقة يكمن في خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالقدرة على التعبير عن مخاوفهم، ومواجهة المخاطر، والابتكار دون خوف من الانتقام، والقادة الذين يعطون الأولوية لهذه البيئة ويظهرون حماسا حقيقيا للذكاء الاصطناعي يمكنهم خلق تأثير متسلسل لتطوير فرق أقوى وأكثر تفاعلا تتكيف مع التغيير، وتدفع الابتكار، وتتبنى الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لدراسة قامت بها BetterUp وستانفورد حول تصورات الموظفين عن الذكاء الاصطناعي، فإنه عندما يرى الموظفون المباشرون أن مديريهم يظهرون القدرة على التحكم والتفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي فإنهم يصبحون أكثر احتمالا بمقدار 1.5 مرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، وهم أكثر احتمالا بمقدار ثلاث مرات تقريبا لإظهار القدرة على التحكم والتفاؤل بأنفسهم.

المصدر: المرصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى