طلب قياسي على سفن الحاويات
دفع الطلب القياسي على سفن الحاويات، على خلفية الأرباح المرتفعة، لتحذيرات من تباطؤ عالمي بفعل الإنفاق المسرف، من قبل بعض أصحاب السفن، الذين يهيمنون على الصناعة.
وبحسب “فايننشال تايمز”، بلغت السعة الإجمالية لسفن الحاويات المطلوبة 8.4 مليون حاوية مقاس 20 قدمًا في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لشركة السمسرة “برايمار”، لتصل إلى أعلى مستوى منذ أن بدأت الشركة في جمع البيانات في عام 2000.
وجاء سجل الطلبات القياسي، الذي يتجاوز المستوى الذي تم الوصول إليه بعد موجة إنفاق مماثلة أثناء جائحة كوفيد-19، على الرغم من عدم اليقين بشأن آفاق التجارة العالمية.
وقال جوناثان روتش، محلل سوق الحاويات في شركة برايمار، “إنه مبلغ ضخم من الاستثمار في نمو الأسطول، رغم أن أصحاب السفن يمتلكون المال لإنفاقه”.
وكانت شركات الشحن تنفق بسخاء على تعزيز أسطولها، بعد ارتفاع مفاجئ في الأرباح منذ أواخر العام الماضي، عندما ساعد الاضطراب الناجم عن هجمات جماعة الحوثي المسلحة على السفن التي تعبر البحر الأحمر في رفع تكلفة الشحن.
وتصدرت شركة Mediterranean Shipping Company الإيطالية، التي تمتلك بالفعل أكبر أسطول في الصناعة، مجموعة شركات السفن من حيث الانفاق، بـ 107 سفن حاويات تقدمت الشركة بحجزها اعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني، ثم تأتي شركة CMA-CGM في المرتبة الثانية بـ 103 سفن.
لكن من غير الواضح إلى متى ستستمر هجمات البحر الأحمر في تعزيز الأرباح، وفي الوقت نفسه، يهدد وعد الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب بتعزيز الحماية في أكبر مستورد في العالم بضرب التجارة العالمية من العام المقبل.
وقبل هجمات الحوثيين، التي أجبرت الخطوط على الإبحار في طرق أطول وقيدت إمدادات السفن، قال بيتر ساند، كبير المحللين في شركة Xeneta لتتبع سوق الشحن، “كانت أسعار الشحن أقل مع أسطول أصغر بكثير مما تراه اليوم”.
وأضاف “تخيل أن جميع شركات النقل ستعود إلى البحر الأحمر، سيؤدي ذلك إلى خفض الأسعار إلى الحد الأدنى، وستكون طاقة الاستيعاب الفائضة هائلة للغاية”.
المصدر: المرصد