تحذير: الأسلحة المنزلية تهدد الأمن
سلطت جريمة قتل الرئيس التنفيذي لشركة “يونيتد هيلث كير” الضوء على الأسلحة محلية الصنع التي يمكن تصنيعها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
البندقية التي عثر عليها بحوزة لويجي مانجيوني المشتبه به في جريمة قتل براين طومسون الرئيس التنفيذي لشركة “يونيتد هيلث كير” لا يمكن تعقبها ويمكن تصنيعها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ومصنوعة من أجزاء يمكن شراؤها بشكل قانوني في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.
ومنذ الكشف عن اعتقال مانجيوني (26 عاما) ضج منتدى “ديتيرينس ديسبينسد”عبر الإنترنت المخصص للأسلحة النارية التي يتم إنتاجها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد بالكثير من المناقشات التي تحتفل أحيانا بالخبر مثلما قال أحدهم “انتهت سيطرة الأسلحة النارية”، وقال آخر “قد يساعد هذا الأمر مجتمع التعديل الثاني.. سيُظهر للعالم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطبيق بالفعل”، وذكر ثالثا إنه يأمل أن يشجع “المزيد من الناس على أخذ دفاعهم بأيديهم” وكتب رابع أن”النقطة الأساسية هي أن قوانينهم لا تهم.. لقد ضرب رجل أحد أغنى الناس في العالم في مكان به بعض من أكثر ضوابط الأسلحة صرامة في العالم”.
تكشف هذه التعليقات عن حماسة مجتمع متنامٍ على الإنترنت ينظر إلى الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد التي يمكن تصنيعها بالكامل في المنزل، دون استخدام أي أجزاء يمكن تتبعها باعتبارها حصناً مهماً ضد التعدي على مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.
كان مانجيوني قد استخدم تصميمات وزعها منتدى”ديتيرينس ديسبينسد”، ولا تزال التصميمات متداولة على المنتدى.
ومع ذلك، فإن السلاح الذي عُثر عليه بحوزة مانجيوني لم يكن مطبوعاً بالكامل بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
وذكر تقرير للشرطة أن السلاح كان مزودًا بـ “شريحة معدنية ومقبض بلاستيكي بماسورة معدنية ملولبة”، وكان به “مخزن غلوك محمل بـ6 ـطلقات معدنية كاملة عيار 9 مم”.
وقد حدد الدكتور راجان بصرا، الباحث من المركز الدولي لدراسة التطرف الذي درس تطوير الأسلحة النارية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، السلاح من صور الشرطة الأمريكية كنوع من “الأسلحة الشبح” التي يمكن تصنيعها بمزيج من الأجزاء المصنعة تجاريًا والمنزلية.
وقال إنه “في أمريكا، هناك أجزاء من السلاح يمكنك شراؤها قانونيًا بأقل قدر من التنظيم، إن لم يكن صفرًا، لأنها لا تُصنف قانونيًا على أنها أجزاء سلاح ناري، مثل الشريحة”.
وأضاف:”هناك عدد من الشركات المصنعة التي تصنع هذه المسدسات ويمكنك شراؤها في الولايات المتحدة.. وهنا يأتي دور الطباعة ثلاثية الأبعاد، لأنك تصنع بقية المسدس من البلاستيك، وتجمع بين الاثنين، وستحصل على مسدس يعمل.”
ويُعرف سلاح مانجيوني باسم “إطار جلوك” وبعد تداول العديد من التصميمات على الإنترنت لسنوات، أصبحت هذه البندقية شائعة بين عشاق الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة وكندا حيث تسمح للناس بامتلاك الأسلحة النارية دون المرور بأي عملية تسجيل مطلوبة قانونًا أو استخدام أجزاء مختومة بأرقام تسلسلية من الشركات المصنعة، ومن هنا جاء لقب “البنادق الشبحية”.
المصدر: الشرق الاوسط