كشف الممثل الأمريكي جيمس فان دير بيك، نجم مسلسل “داوسونز كريك” الشهير، عن إصابته بسرطان القولون في سن السابعة والأربعين، مما سبب صدمة لمحبيه.
وفي رسالة مؤثرة، أوضح الممثل أنه كان يتعامل مع هذا التشخيص بسرية تامة، مشيرًا إلى أن الدعم العائلي من زوجته وأطفاله الستة كان له أثر كبير في مساندته خلال رحلته نحو الشفاء.
ورغم التحديات، أكد فان دير بيك أنه يشعر بالتفاؤل ويستمد قوة من عائلته.
تشير الدراسات الحديثة، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن سرطان القولون، الذي كان يُعتبر شائعًا بين كبار السن، بدأ يظهر بشكل متزايد بين الأشخاص تحت سن الخمسين، حيث يُعاني المصابون الأصغر سنًا من أعراض تختلف قليلًا عن كبار السن، ويُرجَّح تشخيصهم في مراحل متقدمة من المرض.
ووفقًا لدراسة شملت 5000 مريض في مستشفيات تايوان، تبين أن 60% من المصابين دون سن الخمسين قد عانوا من نزيف في المستقيم قبل تشخيصهم، مقارنة بنسبة أقل بين المرضى الأكبر سنًا.
كما أظهرت الدراسة أن 60% من الشباب اشتكوا من تغيّرات في عاداتهم الإخراجية، وهو عرض ظهر بنسبة أقل بين المرضى الأكبر سنًا.
وأوضح الدكتور سيدريك مكفادين، وهو أخصائي أورام غير مشارك في الدراسة، أن الأعراض لدى المرضى الشباب غالبًا ما تُنسب خطأً للبواسير، حيث يُعتبر النزيف عرضًا شائعًا للبواسير، لكن هذا التأخير في الفحص الطبي يُمهّد لانتشار السرطان ويصعب الشفاء منه.
وأكد مكفادين أن “النزيف، على الرغم من شيوعه، ليس طبيعيًا ويجب على المرضى التحقق من سببه فورًا”.
وتشمل أسباب زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب عوامل معقدة لا ترتبط فقط بالنظام الغذائي الغربي، فالباحثون يشتبهون أيضًا في تأثير المواد المضافة مثل المستحلبات، التي تُستخدم في بعض المنتجات منخفضة الدهون لتحسين القوام، بالإضافة إلى دور محتمل للسكر الصناعي مثل شراب الذرة عالي الفركتوز والملوثات كالميكروبلاستيك.
وفي ضوء زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون المبكر، تشير الإحصائيات إلى ارتفاع بنسبة 3% سنويًا بين الشباب منذ عام 2009 في تايوان، مما يتماشى مع الارتفاع في الولايات المتحدة بنسبة 50% بين الفئات العمرية تحت سن الخمسين على مدى الثلاثين عامًا الماضية.
وفي بريطانيا، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 22% بين الفئة العمرية من 25 إلى 49 عامًا منذ التسعينيات.
المصدر: العين
