اخبار كل الصحف

النوم الإضافي يقلل أمراض القلب

أظهرت دراسة حديثة أن النوم لفترات أطول في عطلات نهاية الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%.

تشير الأبحاث إلى أن قلة النوم، التي تعرف عادة بأنها النوم لأقل من سبع ساعات في الليلة، ترتبط بمشاكل صحية تؤثر سلبًا على القلب والأوعية الدموية.

الدراسة، التي أجراها باحثون من المختبر الوطني الرئيسي للأمراض المعدية في الصين ونشرت في medicalnewstoday، أظهرت أن زيادة ساعات النوم في عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات من أكثر من 90,000 مشارك في مشروع بنك البيانات البريطاني، حيث تم تصنيف المشاركين إلى أربع مجموعات بناءً على كميات النوم التعويضية.

تم تعريف نقص النوم على أنه الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم في الليلة الواحدة، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين حصلوا على أكبر كميات من النوم التعويضي كانوا أقل عرضة لتطور أمراض القلب بنسبة 19% مقارنة بأولئك الذين حصلوا على أقلها.

يؤثر نقص النوم بشكل ملحوظ على الجهاز المناعي وصحة الفرد العامة وقدرته على التركيز في المهام اليومية.

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يحصل البالغون على 7 ساعات على الأقل من النوم يوميًا، لكن تشير التقديرات إلى أن ثلث البالغين لا يحصلون على كفايتهم من النوم.

علق الدكتور ريجفيد تادوالكار، طبيب القلب الاستشاري في مركز صحة سانت جون بكاليفورنيا، على النتائج، مشيرًا إلى أهمية إعطاء الأولوية للنوم: «تظهر هذه الدراسة القدرة الرائعة لأجسامنا على استعادة الطاقة والوظائف بعد فترات من نقص النوم».

بينما أفادت ميلاني ميرفي ريشتر، اختصاصية التغذية، أن النوم التعويضي يمكن أن يكون مفيدًا على المدى القصير، لكنه ليس حلاً مثاليًا للصحة العقلية والجسدية، حيث أن النقص المستمر في النوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.

يساهم النوم في تعزيز صحة الأوعية الدموية القلبية، ويؤثر على العمليات الحيوية التي تنظم ضغط الدم، مستويات السكر، والالتهابات. نقص النوم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة النوم قد تعطل الإيقاع اليومي للجسم، مما يؤثر على إنتاج الهرمونات التي تنظم مستويات السكر في الدم.

فيما يتعلق بالقيلولات، أفادت ريشتر بأنها قد تكون مفيدة لزيادة الطاقة، لكنها ليست وسيلة مستدامة لتعويض نقص النوم. «تحدث معظم العمليات الترميمية في الجسم أثناء النوم الليلي المتواصل، لذا فإن السعي المستمر للحصول على كميات كافية من النوم الليلي هو ما سيحقق أفضل أداء لك».

تلعب التغذية أيضًا دورًا حيويًا في تعزيز أنماط النوم المتسقة، مع التأكيد على أهمية الترطيب واستخدام الأعشاب مثل البابونج وجذر فاليريان كمكملات مفيدة. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.

عند الحديث عن النوم، تظل التغذية عاملًا رئيسيًا، إذ يمكن لمكملات الميلاتونين أن تساعد، خاصة عند العمل بنظام مناوبات، ولكن يجب تحديد الجرعة المناسبة لتفادي أي آثار سلبية. يُعتبر المغنيسيوم عنصرًا أساسيًا يساعد في الاسترخاء عن طريق تهدئة الجهاز العصبي، ومن المهم أيضًا مراعاة المصادر الغذائية الطبيعية مثل الخضروات الورقية والمكسرات التي تدعم تحسين نوعية النوم. رمزًا للطمأنينة للناس بأن أجسادهم ستُحترم بعد الموت، وأن أرواحهم ستحظى بمحاكمة عادلة.

المصدر: العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى