64 قتيلاً في إعصار هيلين
ضرب إعصار هيلين الولايات المتحدة مخلّفا أكثر من 60 قتيلا، وفرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين، بينما تتسبب الفيضانات الدمار في عدة ولايات جنوبية وشرقية.
اجتاح إعصار هيلين الولايات المتحدة بقوة مدمرة، مخلفا دمارا كبيرا وخسائر في الأرواح والممتلكات، وتواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن ناجين وسط الفيضانات والأنقاض، بينما تواجه البلاد تحديات كبيرة في استعادة الحياة الطبيعية.
يعتبر إعصار هيلين من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة في تاريخها الحديث، حيث خلف الإعصار ما لا يقل عن 64 قتيلا في عدة ولايات جنوب وشرق البلاد وفق تقرير نشره موقع “Ap News”.
الإعصار الذي ضرب الساحل الشمالي الغربي لولاية فلوريدا بسرعة رياح تجاوزت 225 كيلومترًا في الساعة، تسبب في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل، وترك مئات الآلاف من السكان دون كهرباء.
إعصار “هيلين” يضرب بقوة.. أمطار غزيرة ورياح مدمرة تهدد الحياة في فلوريدا
أعلنت السلطات الأمريكية يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024 أن حصيلة القتلى جراء الإعصار هيلين وصلت إلى 64 شخصا على الأقل، من بين هؤلاء لقي 24 شخصا مصرعهم في ولاية كارولاينا الجنوبية، و17 في جورجيا، و12 في فلوريدا، و10 في كارولاينا الشمالية، بينما سجلت حالة وفاة واحدة في ولاية فيرجينيا، هذه الحصيلة الأولية قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
تعرقل فرق الإنقاذ الجهود بسبب الطرق والجسور المغلقة نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية، تعمل فرق الطوارئ حاليًا على البحث عن الناجين في المنازل المتضررة في الولايات المتضررة، لكن الظروف الصعبة تعيق التقدم السريع لفرق الإنقاذ، خاصة في المناطق التي تضررت بشدة من العاصفة.
وصل الإعصار إلى اليابسة في شمال غرب فلوريدا مساء الخميس، مصنفا من الفئة الرابعة، وقد ترك دمارًا هائلًا في طريقه في جزيرة سيدر كيز الصغيرة الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا، وقد انهارت أسطح المنازل وتحطمت جدرانها، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المحلية.
والجدير بالذكر أن الإعصار تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 2.7 مليون شخص في عشر ولايات أمريكية، من فلوريدا جنوبًا إلى إنديانا في الغرب الأوسط، ولا تزال فرق الطوارئ تعمل على استعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة، بينما تتواصل التحذيرات من انهيارات إضافية للسدود في بعض المناطق مثل شرق تينيسي.
لم تقتصر أضرار الإعصار على تدمير الممتلكات والبنية التحتية فقط، بل امتدت لتعطل 24% من إنتاج النفط الأمريكي أيضا، هذا الأمر من المتوقع أن يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي، خاصة في قطاع الطاقة الذي يعتمد بشكل كبير على استقرار الإمدادات النفطية.
يشير العلماء إلى أن تغير المناخ قد يلعب دورا كبيرا في تكثيف الأعاصير، فالمحيطات الأكثر دفئا توفر المزيد من الطاقة للعواصف، مما يزيد من قوتها وشدتها، وقد أكدت خبيرة المناخ أندرا غارنر أن المياه الدافئة في خليج المكسيك، التي كانت تبلغ حرارتها أكثر من 30 درجة مئوية، قد أسهمت في تعزيز قوة إعصار هيلين بشكل كبير، وأوضحت غارنر أن “المياه الدافئة جدا أدت دورا في تفاقم قوة الإعصار بسرعة”.
مع تحسن الأحوال الجوية اليوم الأحد بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة، تستعد الولايات المتضررة لمواجهة تبعات الكارثة، وأن عملية إعادة الإعمار ستأخذ وقتا طويلا، والعديد من المجتمعات التي تضررت تحتاج إلى دعم عاجل من الحكومة الفيدرالية والمنظمات الدولية.
المصدر: العين