شركات التكنولوجيا تعاني من الركود
اعتبر محللون أن الحماس للذكاء الاصطناعي يخفي ضعفًا في معظم قطاع التكنولوجيا، حيث لا تزال العديد من الشركات “في حالة ركود” .
وذلك بعد التباطؤ الذي بدأ في عام 2022، وفقًا للمستثمرين وتحليل التقارير المالية الأخيرة.
ووفقا لفايننشال تايمز، فإن مكاسب أسعار الأسهم الضخمة للشركات الكبرى التي كان من المتوقع أن تستفيد مبكرًا من الذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا ومايكروسوفت، قد ساعدت في محو ذكريات عام 2022 الرهيب، عندما انخفض مؤشر ناسداك المركب الذي تهيمن عليه التكنولوجيا بنحو الثلث. ورغم ذلك، تكافح العديد من شركات التكنولوجيا التي لا تركز على الذكاء الاصطناعي لاستعادة الزخم.
وقال توني كيم، رئيس الاستثمار التكنولوجي في قسم الأسهم في شركة بلاك روك: “عندما تنظر إلى قطاع التكنولوجيا فلا تزال العديد من الشركات في حالة ركود. أما الوحيد التي كانت تنمو حقًا فهي شركات الذكاء الاصطناعي”.
وقد واجهت مجالات التكنولوجيا الأكثر تقليدية مثل البرمجيات والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وإنتاج المعدات الإلكترونية لقطاعات أخرى مثل التصنيع وصناعة السيارات صعوبات تتعلق بضعف الطلب
ولخص داستن موسكوفيتز، المؤسس المشارك لشركة فيسبوك والذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة أسانا، الوضع بالنسبة للعديد من الشركات بعدما خفضت شركته توقعاتها للإيرادات والأرباح لبقية العام.
وتظهر التقارير المالية الأخيرة أن غالبية شركات التكنولوجيا الكبيرة كانت تنمو بشكل أبطأ مما كانت عليه في الماضي، في حين أن العديد من الشركات الأصغر حجمًا تتقلص بشكل مستمر.
وزادت شركات تكنولوجيا المعلومات المدرجة في مؤشر اس أند بي 500 – إيراداتها بمعدل 6.9 في المائة على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، ، مقارنة بمتوسط خمس سنوات بلغ 10 في المائة وفقًا لبيانات بلومبرغ.
وارتفعت الأرباح لكل سهم بمعدل 16 في المائة في الأشهر الـ 12 الماضية، بانخفاض من 21 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية.
وفي مؤشر راسل 2000، كانت التكنولوجيا ثاني أسوأ قطاع أداءً من حيث نمو الإيرادات في الربع الثاني، اذ انخفضت الإيرادات بنسبة 6.1 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفضت الأرباح بنسبة 2.8 في المائة وفقًا لبيانات بلومبرغ.
وقال تيد مورتونسون، خبير قطاع التكنولوجيا في شركة آر دبليو بيرد “إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يخفي انحدارًا دوريًا في العديد من القطاعات الأساسية الأخرى”. و”يأمل الجميع أن تتحسن الأمور في الأرباع القليلة القادمة.
وحتى داخل القطاعات الفرعية التي انخرطت في حماس الذكاء الاصطناعي مثل أشباه الموصلات، كانت بعض القطاعات تواجه صعوبات، وقد تلاشت حماسة المستثمرين حول الشركات التي تركز على الذكاء الاصطناعي منذ أوائل الصيف، مما دفع العديد من المعلقين إلى التنبؤ بتحول لاهتمام المستثمرين بعيدًا عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى نحو قطاعات مثل الخدمات المالية والصناعات.
المصدر: المرصد