أدت موجة من البيانات التي أظهرت مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى دفع الأسهم إلى أفضل أسبوع لها هذا العام، مع تدخل المشترين بعد الهزيمة الأخيرة.
والأسبوع الماضي كانت الأسهم العالمية على موعد مع أفضل أسبوع لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعدما ساعدت بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي فاقت التوقعات في تهدئة مخاوف الركود التي أثارتها البيانات الاقتصادية الأمريكية “المقلقة”، بحسب فايننشال تايمز.
هذا الانتعاش يأتي بعدما اجتاحت الأسواق العالمية موجة بيعية “عنيفة” خلال الأسبوع الأول من أغسطس/ آب والذي شهد هبوط بعض المؤشرات إلى أدنى مستوى لها في سنوات عدة ومحو نحو 6.4 تريليون دولار من أسواق الأسهم العالمية.
وختام جلسات الأسبوع الماضي، أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع ليغلق الأسبوع مرتفعا بنسبة 3.9%. تردد صدى المكاسب في جميع المؤشرات، حيث ارتفع كل من مؤشر ناسداك بنسبة 5.2% ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.9%.
- الارتداد لم يكن في الولايات المتحدة فقط
أيضا شهدت الأسهم اليابانية أسبوعا جيدا، بعد أن واجهت عمليات بيع قوية قبل أيام قليلة. وقفز مؤشر نيكي بنسبة 7.9% على مدار الأسبوع الماضي بعد أن تراجع بنسبة 12.4% خلال موجة البيع العالمية، فيما كان أسوأ انهيار للمؤشر منذ عام 1987.
بورصة نيويورك
الأسهم الأوروبية لم تكن بعيدة عن المشهد كذلك، حيث حققت أسبوعا جيدا، إذ أنهى مؤشر يورو ستكوكس 600 الأسبوع مرتفعا بنسبة 2.4%.
- ما أسباب الانتعاش؟
كان الارتفاع “مدعوما ببيانات أشارت إلى تماسك الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل مما كان متوقعا”، بحسب فايننشال تايمز.
الأربعاء الماضي، أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل أن التضخم في الولايات المتحدة انخفض إلى ما دون مستوى 3% للمرة الأولى منذ مارس/ آذار 2021 بعد يوم واحد من صدور تقارير جيدة حول مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة إلى جانب بيانات طلبات إعانة البطالة التي جاءت بأقل من المتوقع.
“تقلبات السوق هي حجر الزاوية، حيث يمكن لواحدة من البيانات الاقتصادية أن تقلب الوضع رأسا على عقب في الأسواق العالمية”، وفق ما قالته كبيرة استراتيجيي الاستثمار العالمي في بلاك روك، وي لي، للصحيفة.
المصدر: العين
