“ليوم الوطني .. نجاحات وإنجازات لنهضة واسعه
- بقلم /الدكتور حمد بن علي الصفيان .استشاري طب الانجاب والعقم والانابيب رئيس جمعية طب الانجاب وعلم الاجنة رئيس مركز ذرية
- صحيفة كل الصحف .
يأتي اليوم الوطني للملكة العربية السعودية هذا العام ليعيد إلى مسامعنا درس النهضة وأبجديات التقدم فنتذكر فيه أعواما خلت من الجهد والبذل والتخطيط والعمل والتطلع نحو مستقبل مشرق للمملكة.
إن ذكرى اليوم الوطني الـ 94 للمملكة فرصة متجددة لاستذكار مراحل تقدم وطننا الشامخ وتوحيده على يد الملك المؤسس عبد العزيز – رحمه الله – الذي قام ببناء دولة عظيمة رسخت ركائز وقيم العدل والمساواة وتحكيم الشريعة الإسلامية في كافة شؤونها، حتى أصبحت اليوم قوة إقليمية وعالمية في شتى المجالات والأصعدة، مستقرة بين دول وأطياف العالم، تتمتع بالشباب والحيوية، وتسير بخطى واثقة نحو المستقبل وتحقيق التطلعات الطموحة.
اليوم الوطني السعودي ذكرى خاصة جدا في نفوس السعوديين، لذا سيكون احتفال هذا العام بها مختلفا، فلا بد أن نتذكر جميعاً إنجازات الملك المؤسس وأهم مكتسبات الوطن لنحافظ عليها وندعم استمرارها واستقرارها, فالجميع هنا شركاء في هذا النجاح ليبقى الوطن قوياً عزيزاً آمنا، يستمد مواطنوه منه القوة والعزة.
وتتواصل إنجازات الوطن في إطار نهضة شاملة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وينفذها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي بث روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره ومبادراته وسياساته، وقاد المملكة اليوم إلى ما بات يعرف بـ”السعودية الجديدة”، التي تعد “رؤية 2030” خارطة طريق لنهضتها.
وطن بتلك المقدرات، وقيادة بهذه الصفات، وشعب كريم يعرف قدر من يسهرون على راحته وسعادته هي عناصر مثلث النجاح. لذلك فإن المطلوب هو التفكير بشكل إيجابي، فلا يكفي مجرد إظهار الفرح بهذه المناسبة الغالية، فلا بد من العمل بصورة واقعية على تحويل مشاعر الانتماء إلى أفعال، وتجسيد الولاء إلى تصرفات، عبر مزيد من التلاحم بين القادة والشعب، وأن يتحول كل منا إلى حارس لبلاد الحرمين التي أعزنا الله بها، وأن يشعر بأنه المسؤول الأول عن تحقيق الأهداف العامة والمصالح العليا، فهذا الوطن الذي شرفه الله بأن جعله مهبط الوحي وحاضن الحرمين الشريفين وأرض الرسالة يستحق أن نقدمه على ما سواه، وأن يكون أولوية تفكيرنا ومحط اهتمامنا، فالأشخاص زائلون والأوطان باقية، وبهذا التفكير المتقدم نكون قد جددنا مفاهيم الولاء لبلادنا، والبيعة لقيادتنا التي أعطت وما بخلت، وما توانت عن تقديم كافة ما يسهم في تطور البلاد وإسعاد شعبها.
وحق علينا أن نعلم الأجيال القادمة ما تعلّمنا في بلادنا، وأن ننقل إليهم مشاعرنا تجاه يوم بلادنا الخالد، لنتطلع جميعا إلى غد هذه الأجيال، الذي سيكون بالتأكيد أكثر إشراقا ونجاحا وتقدما واستقرارا ورفاهية، وهذا تحديدا ما ترسمه رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية، بما يجب أن يكون عليه طلابنا وطالباتنا وأجيالنا الواعدة من حب وولاء يرسخ الاعتزاز بالوطن والولاء للقيادة الرشيدة ودعم للقيم الإيجابية لدى أبنائنا وبناتنا، في المدراس والجامعات، تأكيدا للهوية الوطنية، فهذا هو الدور الأسمى للمؤسسات التربوية، والعائلات والأفراد أيضا، فالوطن يستحق منا أن نتعلم فضله علينا وقيمة وجودنا على أرضه كبلد آمن بحكومة تسعى من أجل رفاهية مواطنيها، بما تقدمه من جهود جعلت المملكة تشهد تغيرا جذريا في شتى الخدمات لصنع حياة أكثر رقيا وسعادة.