“خلال الندوة العلمية “قصة مسجد الغمامة بمعرض المدينة المنورة للكتاب 2022
د. تنيضب الفايدي يدعو لتغيير اسم مسجد الغمامة إلى «المصلى»
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
دعا الكاتب والمؤرخ الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي إلى تغيير اسم مسجد الغَمامة إلى (مسجد المصلى)؛ وهو المسجد الذي صلى فيه النبي المصطفى – صلى الله عليه وسلم – صلاة العيدين، وذلك خلال حديثه اليوم (الخميس) في ندوة علمية بعنوان “قصة مسجد الغمامة” ضمن البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2022.
وأشار د. الفايدي خلال الندوة التي شهدت حضوراً كبيراً من المهتمين والباحثين والزوار، إلى أن هذا المسجد صلى فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – على النجاشي ملك الحبشة صلاة الغائب لمّا بلغه خبر وفاته، مبيناً أن المسجد حتى عام 1300 هجرية لم يطلق عليه سوى (مسجد المصلى)، فكلمة (الغمامة) لم تذكر إلا في ثلاثة أحاديث، مستشهداً بعدد من الأحاديث والدراسات والبحوث التاريخية.
ويبعد المسجد 500 متر عن باب السلام للحرم النبوي الشريف، وبُني خلال ولاية الخليفة عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – على المدينة المنورة، وتعلو سقف المدخل خمس قباب، محمولة على عقود مدببة، أعلاها القبة الوسطى التي شيّدت فوق مدخل المسجد الذي يقع في الجهة الشمالية، وجرت كسوة المسجد من الخارج بالأحجار البازلتية السوداء، وطليت قبابه وجدرانه الداخلية وتجاويف القباب بالنورة (البياض)، وظلّلت الأكتاف والعقود باللون الأسود.
يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، يشهد مشاركة أكثر من 200 دار نشر من 13 دولة، يعرضون ما يزيد على 60 ألف عنوان بمختلف اللغات، إضافةً إلى تنظيم أكثر من 80 فعالية ثقافية متنوعة بين الندوات، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، وجناح الطفل الذي يتضمن عشرات الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى صقل مواهبهم ومهاراتهم الإبداعية.
من جهة أحرى قال الأديب الإماراتي العميمي: أن خبرات المملكة هيا سر نجاح معرض المدينة المنورة للكتاب 2022
أشاد الأديب الإماراتي الدكتور سلطان العميمي بالبرنامج الثقافي المصاحب لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة 16-25 يونيو الحالي، بمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمدينة المنورة.
وقال: “فوجئت بأن هذا المعرض بتنظيمه الرائع وبرنامجه الثقافي الثري يقام للمرة الأولى في المدينة المنورة، وهو ما يؤكد ما تتمتع به المملكة من خبرات كبيرة في إقامة معارض الكتاب بمختلف مدنها ومناطقها”، مضيفاً: “سعدت جداً بالحضور الكبير للندوة التي قدمتها بعنوان “تاريخ اللغة العربية”، والتفاعل الرائع من مختلف الفئات العمرية للحضور، وهو ما ينبئ لمستقبل مشرق للثقافة في المملكة، وذلك من خلال حراك يسير وفق استراتيجية مرسومه بشكل واضح من قبل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة”.
وأكد الدكتور العميمي بأن الأثر الإيجابي من “معارض الكتاب” بالمملكة لا يقتصر على القارئ والكاتب والناشر السعودي فقط، بل يمتد إلى الخليج العربي والدول العربية، من خلال المساحة الثرية التي تتيحها الفعاليات لالتقاء المثقفين بعضهم ببعض، وأكمل: “من خلال جولتي في المعرض، وجدت العديد من تنوع جميل لدور النشر المشاركة، وإصدارات مختلفة فيها الحديث والقديم، فيما لفت انتباهي الوعي الكبير لدى القارئ من خلال بحثه عن الإصدار الجيد ذو القيمة العالية”.
ويعد د. سلطان العميمي من الأسماء الأدبية اللامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والوطن العربي، وهو ناقد وشاعر وباحث وقاص، تقلد عدداً من المناصب منها؛ مدير أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وعضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر المليون للشعر النبطي منذ موسمها الأول في عام 2006 والتي استمر فيها حتى المواسم السابع، ورئيس تحرير مجلة شاعر المليون، ورئيس مجلس الإدارة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات المؤقت خلال الفترة من نوفمبر 2020 إلى 23 يونيو 2021، قبل أن يُنتخب رئيساً للمجلس في 24 يونيو 2021، وصدر له عدد من المؤلفات منها دراسات وسير ذاتية، وعدداً من الروايات، والمجموعات القصصية.
يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، يشهد مشاركة أكثر من ٢٠٠ دار نشر، من 13 دولة، عرضت أكثر من 60 ألف عنوان بمختلف اللغات والمجالات الأدبية والثقافية والعلمية والمعرفية، ويقدم ما يقارب من 80 فعالية ما بين ندوات، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وورش عمل، ومنها ما خصص للأطفال في جناحٍ صمم بعناية لتشجيع النشء على الاهتمام بالقراءة والثقافة.