دبي: «الشرق الأوسط»
قالت فيرجيني هيلياس نائب الرئيس العالمي للاستدامة في شركة «بي آند جي» العالمية، إن الشركة تتطلع لاستخدام الموارد المتجددة أو المعاد تدويرها بنسبة 100 في المائة، لتصنيع جميع مواد التعبئة والتغليف لمنتجاتها، وذلك في خطط الشركة للحفاظ على البيئة، موضحة أن «بي آند جي» تسعى لتشغيل جميع مصانعها باستخدام الطاقة المتجددة بشكل كامل.
وأضافت هيلياس في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارتها إلى دبي: «نحرز حالياً تقدماً في كثير من مجالات الاستدامة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بهدفنا… صفر نفايات»، وذلك سواء على الصعيد العالمي أو في منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث «وصلنا إلى مرحلة باتت فيها نحو 72 في المائة من مصانعنا في تلك المنطقة تنتج صفر نفايات، وينطبق ذلك على 11 مصنعاً من أصل 16 في المنطقة منها 6 في الهند».
وزادت: «لقد توصلنا إلى كثير من الحلول المبتكرة وذلك في سبيل الحصول على بدائل مختلفة للتخلص من النفايات، فعلى سبيل المثال في مانديديب وبادي بالهند، يتم تمزيق المواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير وضغطها ومن ثم استخدامها في صناعة ألواح البناء منخفضة التكلفة».
وأكدت أن «بي آند جي» تسعى لاستغلال جميع الفرص للحد من استخدام الطاقة والمياه في مصانعها، كما أشارت إلى أنه يمكن استخدام البلاستيك المعاد تدويره في صناعة مقاعد الأرصفة، ومقاعد الدراسة، وأغطية الزجاجات، وبالتالي تجنب تحويلها إلى المكبات، ومنح هذه المواد دورة حياة جديدة.
وقالت: «مصنعنا الحالي موجود في إيطاليا، يمكنه تقديم الخدمات لأكثر من مليون شخص، ونحن نخطط للتوسع في إنشاء مثل هذه المصانع في هولندا والهند وغيرهما، إننا نهدف لتوسيع هذه التجربة لتشمل جميع العالم بما في ذلك منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا».
وحول فرض ضريبة على منتجات الشركة في الخليج، قالت نائب الرئيس العالمي للاستدامة في شركة «بي آند جي» العالمية: «ترحب الشركة بإطلاق الضريبة على القيمة المضافة في كثير من دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن متحمسون للعمل والتفاعل مع السلطات المعنية في السعودية وغيرها من دول الخليج، لوضع نظام فعال لهذه الضريبة استناداً على النماذج العالمية الناجحة».
وحول التحديات التي تواجه الشركة في المنطقة، قالت هيلياس: «تعتبر منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا من أكبر أسواقنا، سواء لناحية التعداد السكاني والمساحة الجغرافية، حيث يبلغ التعداد السكاني نحو ملياري ونصف المليار، كما تعتبر المنطقة أيضاً واحدة من أكثر المناطق تنوعاً من الناحية البيئية على الصعيد العالمي، مع مساحات صحراوية شاسعة ومناطق أكثر اتساعاً من الأراضي الصالحة للزراعة والغابات، ونلعب دوراً حيوياً في الحد من استخدام المياه، سواء في مصانعنا ومكاتبنا، أو من خلال تطوير المنتجات التي تحتاج لكميات أقل من المياه».
وأضافت: «تعاني منطقة الشرق الأوسط من شح في المياه، وتعتبر منطقة الخليج من أكثر المناطق جفافاً في جميع أنحاء العالم، ومن المعلوم أن أزمات المياه هي الأكثر تأثيراً من الناحية السلبية على الصعيد العالمي. وتعتبر المياه عنصراً بالغ الأهمية، سواء لتصنيع أو استخدام منتجاتنا – نحن نحتاج للمياه من أجل تصنيع منتجاتنا، كما تحتاج 70 في المائة من منتجاتنا للمياه من أجل استخدامها – إننا نخطط استراتيجياً لنكون مسؤولين عن وقف إهدار المياه، لا سيما في منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، ونحن ملتزمون بتخفيض استهلاكنا للمياه بنسبة 20 في المائة في كل وحدة إنتاج بحلول عام 2020، وقد قمنا بتخفيض استخدامنا للمياه بنسبة 6.3 في المائة في منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا».
وأكدت أن الشركة تهدف لتمكين نحو مليار مستهلك من الحصول على المنتجات التي توفر المياه بحلول عام 2020، ومن الأمثلة على ذلك ماكينة حلاقة تم تطويرها لسوق الهند من أجل استخدامها دون الحاجة للمياه، وزادت: «إننا ملتزمون أيضاً بتوفير 15 مليار لتر من المياه النظيفة للذين يحتاجون إليها بحلول عام 2020، في كثير من المناطق الواقعة في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار برنامجنا المخصص لتأمين مياه الشرب الآمنة للأطفال».
وحول إطلاق منتجات جديدة في المنطقة، قالت: «تستند استراتيجية النمو لدينا حول الابتكار الدائم للمستهلكين، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، إن أعمالنا تنمو نتيجة التطوير المستمر لمنتجاتنا وإطلاق منتجات جديدة، ونستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب والأدوات المبتكرة لفهم المستهلكين والمتسوقين، ودعم شركاء التجزئة التي تقوم ببيع منتجاتنا».
المصدر: الشرق الأوسط
