بريطانيا تُعلن عن برنامج لإعادة توطين الأفغان واستقبال ما يصل إلى 20 ألفاً والأولوية للنساء والفتيات والأطفال
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ بلاده ستستقبل «على المدى الطويل» ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، في قرار أتى في أعقاب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وقال جونسون في بيان: «نحن مدينون لجميع أولئك الذين عملوا معنا لجعل أفغانستان مكاناً أفضل على مدار السنوات العشرين الماضية، والعديد منهم، وبخاصة النساء، بحاجة ماسّة إلى مساعدتنا»، مشيراً إلى أنّه «فخور بأنّ بريطانيا تمكّنت من وضع هذه الآلية لمساعدتهم وعائلاتهم على العيش بأمان في بريطانيا».
ومن المقرّر أن يعرض رئيس الوزراء هذه الآلية الجديدة صباح اليوم على النواب الذين اختصروا إجازتهم الصيفية لمناقشة هذا الموضوع في مجلس العموم.
وفي مواجهة التدهور السريع للوضع الميداني في أفغانستان حيث سيطرت حركة طالبان على السلطة، أثيرت انتقادات، بما في ذلك في صفوف حزب المحافظين الذي يتزعمّه جونسون، بشأن إدارته للأزمة.
وأعلنت الحكومة البريطانية مباشرة إجراءات جديدة تهدف إلى استقبال عشرين ألف لاجئ أفغاني على “المدى الطويل”، بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، بدون تحديد موعد استكمال استقبالهم.
وهو يُضاف إلى البرنامج المخصص للموظفين الأفغان الذين عملوا مع بريطانيا كمترجمين، مما يسمح باستقبال 5 آلاف شخص منهم حتى نهاية العام.
وتعتبر المعارضة الإجراء غير كاف مستنكرة عدم سخاء الحكومة.
تم بالفعل انتقاد الحكومة لتقليصها حجم مساعدات التنمية بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، كما اتُهمت الحكومة بعدم الاستعداد لمواجهة استيلاء طالبان السريع على السلطة.
ندد زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بـ “عدم اكتراث حكومتنا المثير للاستغراب تجاه تهديد طالبان”.
وأشاد رئيس حزب العمال بـ 150 ألف جندي بريطاني خدموا في أفغانستان و”عاد الكثير منهم مصابين بجروح خطيرة و457 لم يعودوا على الإطلاق” مشيرا إلى أن “تضحياتهم تستحق أفضل من ذلك”.