اخبار كل الصحف
مستشفى الصقور معلم سياحي في سوق واقف

صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
وسط الأزقة التراثية لسوق واقف في الدوحة، في دولة قطر يبرز مستشفى سوق واقف للصقور كواحد من أكثر المعالم تفرّدًا في قطر؛ ليس لأنه “مرفق بيطري” فقط، بل لأنه جزء من سردية المكان، فهو سوقٌ يعرض الذاكرة الشعبية ومستشفى يقدّم الطب الحديث لرمزٍ وطني هو الصقر. والمستشفى معروف رسميًا كمرفق متخصص في طب وجراحة الصقور داخل سوق واقف.

“القصة والتطور”
بحسب الموقع الرسمي للمستشفى، فقد تأسس عام 2008 كمستشفى متخصص بالصقور.
ثم شهد تطويرًا إنشائيًا مهمًا في 2011؛ حيث اكتمل مبنى المستشفى (ثلاثة طوابق) وبدأ العمل السريري فيه بعد افتتاحه في أغسطس 2011 استعدادًا لموسم الصقور.

وهذا التطور يفسّر “التحول” من خدمة متخصصة داخل السوق إلى منشأة متكاملة متعددة الأقسام.
والمستشفى – وفق تعريفه الرسمي – يتكون من 3 طوابق وتحت مظلته أقسام متعددة، أبرزها: 1- قسم المختبرات (تحاليل وفحوصات مساندة للتشخيص)
2- قسم الجراحة
3- قسم المناظير
4- قسم الأشعة
5- العيادة البيطرية وغيرها من الأقسام
ومن زاوية أكثر تخصصًا، يوجد في الموقع غرف مناظير متعددة مجهزة مع طاولات جراحية مسخّنة وأنظمة تخدير/غازات ومساندة فنية داخل الغرف (فنيين ومساعدين)، بما يوحي بمستوى تشغيل أقرب إلى “مركز طبي” متكامل للصقور لا مجرد عيادة.

“علاج واهتمام”
واللافت أن المكان أصبح نقطة زيارة حتى لغير المختصين بالصقور؛ فمنصات السياحة تضعه ضمن معالم “سوق واقف”، بينما يشير محتوى محلي (مثل بعض المقاطع التعريفية) إلى وجود جانب عرض وتثقيف مرتبط بتاريخ الصقور داخل المكان، ما جعله أقرب إلى محطة ثقافية بقدر ما هو محطة علاجية.
ومن الأثر الثقافي والاقتصادي في سوق واقف وجود المستشفى داخله مما يخلق قيمة مزدوجة، فثقافيًا يرسّخ الصقارة كجزء من الهوية القطرية ويمنحها مرتكزاً على أرض الواقع، يراها الزائر ويستوعب مكانتها.




