عبدالله العماري – الرياض
في إطار التكامل الإكلينيكي بين مكونات تجمع الرياض الصحي الثالث، انتقلت مريضة من مستشفى الدرعية إلى مستشفى حريملاء العام لاستكمال خطتها العلاجية بعد إصابتها بجلطة دماغية مفاجئة أفقدتها القدرة على الحركة والكلام وتناول الطعام وأدخلتها في حالة من الصدمة النفسية واليأس.
وعند استقبالها في مستشفى حريملاء العام، كانت المريضة غير قادرة على القيام بأي نشاط ذاتي وتعتمد اعتمادًا كاملًا على من حولها مستخدمة أنبوبًا أنفيًا للتغذية.
وبفضل الله ثم سرعة التدخل الطبي والفريق متعدد التخصصات تلقت الرعاية الطبية اللازمة تلتها جلسات علاج طبيعي وتأهيلي مكثفة لإعادة القدرة على الحركة والنشاط، كما حظيت المريضة بدعم نفسي واجتماعي وروحي من الأخصائيين ما ساعدها على التكيف مع وضعها الصحي وأعاد إليها الأمل والثقة في التعافي.
ومع مرور الوقت بدأت مظاهر التحسن بالظهور تدريجيًا إذ تمكنت من الوقوف على قدميها وتحريك يدها وكتابة كلمات بسيطة لتكون تلك اللحظة نقطة تحول كبيرة في مسار علاجها.
ومع استمرار الجلسات والدعم المتكامل استعادت المريضة ابتسامتها وتحسنت حالتها الجسدية والنفسية حتى تم الاستغناء عن الأنبوب الأنفي وأصبحت قادرة على تناول الطعام بشكل طبيعي، وخرجت من المستشفى وهي في حالة صحية مستقرة.
ويُذكر أن فريق الرعاية التلطيفية الذي أسهم في رحلة علاج المريضة يتكوّن من تخصصات متعددة تشمل الأطباء والتمريض والتغذية العلاجية والعلاج الطبيعي والعلاج التنفسي والصيدلة والخدمة الاجتماعية والعلاج النفسي والدعم الديني والروحي، ما يعكس تكامل الجهود وتنوع الخبرات في تقديم الرعاية الشاملة للمرضى.
وتجسد هذه القصة نجاح الرعاية الصحية المتكاملة التي يقدمها تجمع الرياض الصحي الثالث، حيث تتحول قصص الألم إلى قصص أمل والعجز إلى إنجاز بفضل العمل التكاملي والدعم الشامل للمريض.
المصدر: اليوم
