تخريج كفاءات وطنية متميزة

الرياض – نايف الحربي
استبشر خريجو الصيدلة بفتح باب القبول لإكمال دراستهم في كلية الطب البشري بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية يمثل نقلة نوعية في التعليم الطبي بالمملكة، إذ يتيح تأهيل «طبيب صيدلي» قادر على الجمع بين تشخيص الأمراض وعلم الأدوية.
وأكد الدكتور الصيدلي خالد محمد الردادي في حديثه لـ«الرياض» أن البرنامج، الممتد لأربع سنوات ونصف، سيؤدي إلى تخريج كفاءات وطنية متميزة تتولى مسؤولية التشخيص والعلاج وضمان الاستخدام الآمن للمستحضرات الدوائية دون الحاجة إلى استشارة إضافية.
وأشار إلى أن الجمع بين الطب والصيدلة ليس جديداً، مستشهداً بنماذج من الحضارة العربية مثل ابن سينا والرازي وحنين بن إسحاق، ومن الحضارة اليونانية أبقراط وجالينوس، الذين برزوا في مجالي الطب وعلم العقاقير.
وبيّن أن تعميم التجربة على عدد أكبر من الجامعات سيعزز جودة الخدمات الصحية ويخفض تكاليفها عبر الاستخدام الأمثل للموارد وتحديد الاحتياجات بدقة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم والبحث العلمي وربط المخرجات بسوق العمل، حيث ارتفعت تصنيفات الجامعات السعودية عالمياً، وأطلقت برامج لدعم الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب إتاحة دراسة تخصصين في آن واحد.
وختم حديثه بالتأكيد على أن «الطبيب الصيدلي» سيكون إضافة نوعية للقطاع الصحي، ويمثل نموذجاً لتكامل التخصصات الطبية لمواكبة التقدم العالمي.
المصدر: الرياض