اخبار كل الصحف

أعراض الغرق قد تتأخر

الرياض- نايف الحربي

حذّر إستشاري طب الأطفال بوزارة الصحة الدكتور خالد بن عبدالله المنيع من الغرق الجاف حيث يحدث هذا النوع من الغرق والذي يشكل نحو 2% من حالات الغرق في العالم ويصيب الأطفال خاصة، عندما يتعرض شخص بالغ أو طفل، لحادثة غرق عابرة في حمام السباحة مثلاً.

أن الغرق الجاف هو مصطلح غير طبي يطلق على الضعف الذى يصيب التنفس، ويمكن أن يتطور خلال دقائق أو ساعات بعد الغمر في الماء والخروج منه، وقد يصل إلى حد الفشل التنفسي.

وقال د.المنيع أن الغريق إذا بقي واعيا ولكنه لم يستطع كتم أنفاسه بعد إزدياد الانعكاس التنفسي فإن الماء يتدفق الى الشعب الهوائية وفي حالة الغريق الواعي فإن لسان المزمار يقفل مدخل الهواء وهي القصبة الهوائية مما يسمح للماء أن يسلك المريء متجها إلى المعدة وفي حوالي 10 -15% من الغرق لا يتم تسرب كميات كبيرة إلى الرئتين بسبب تقلص لسان المزمار كصمام للقصبة الهوائية ولكن قد يحدث توقف القلب قبل وصول الماء إلى الرئتين وهو ما يسمى بـ»الغرق الجاف»، وقد يعجز الصمام عن المقاومة خاصة عندما يكون الغريق قد فقد الوعي فيفتح الصمام ويتدفق الماء إلى الرئتين وهو ما يسمى بالغرق الرطب، هذا يفيد في تحديد الوفاة للغريق إذ أن وجود الماء في الرئتين يدل على الوفاة بعد الغمر في المياه وعدم وجودها قد يعني الغرق الجاف أو أن الغريق توفي قبل الغمر بالماء، وإذا تمت مباشرة الغريق وإنقاذه خلال تقلص الحنجرة وعدم دخول الماء للرئتين فانه بإذن الله يملك فرصة للافاقة الكاملة بشكل كبير.

وعن علاج الغرق الجاف قال يتضمن علاج جميع أنواع الغرق عادةً المراقبة الدقيقة لعدة ساعات، إذا تم غمر الفرد في الماء وكان يعاني من أعراض بسيطة،مثل السعال، خاصة في حالة وجود كمية قليلة من الماء في الرئتين.

وبين أن العلاج الطارئ يشمل الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) في حال ضعف التنفس أو ظهور علامات نقص الأكسجين، وقد تشمل العلاجات الإضافية المضادات الحيوية، أو بعض الأدوية الموسعة للشعب الهوائية وقد تصل طرق المعالجة إلى إستخدام الأجهزة الداعمة للتنفس ، كذلك يجب مراعاة مراقبة درجة حرارة الجسم والتأكد من عدم وجود أي إصابات تمس الجهاز العصبي المركزي .

المصدر: الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى