أفضل أوقات مراقبة المجرة

حذيفة القرشي-جدة
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن هواة النجوم وعشاق الرصد سيكونون على موعد هذا الأسبوع مع مشهد استثنائي لحزام مجرة درب التبانة، وذلك خلال ليلتي الخميس والجمعة 11 و12 سبتمبر 2025، حيث تخلو السماء من القمر وتتهيأ الظروف المثالية للرصد.
وأوضح أن كل نجم يُشاهد بالعين المجردة في أي مكان من السماء هو في الحقيقة جزء من مجرتنا، مشيراً إلى أن حزام درب التبانة يمتد على شكل شريط براق وضبابي يضم مئات المليارات من النجوم، ويبلغ عرضه نحو 100 ألف سنة ضوئية بينما لا يتجاوز سُمكه ألف سنة ضوئية.
أضاف أبو زاهرة أن سكان الوطن العربي سيتمكنون من رؤية الحزام النجمي واضحًا في مثل هذه الليالي، لكن بشرط الابتعاد عن أضواء المدن بسبب التلوث الضوئي، مبينًا أن المناطق البرية هي الخيار الأفضل.
وضرب مثالاً بسكان مدينة جدة الذين يمكنهم التوجه إلى وادي القمر شمالاً في بلدة عسفان، حيث تتوفر بيئة مظلمة تسمح برصد السماء بوضوح.
أشار أبو زاهرة إلى أن حزام درب التبانة يمكن تمييزه بسهولة عبر الجزء الأكثر كثافة من النجوم باتجاه الأفق الجنوبي ناحية كوكبة العقرب، حيث يقع مركز المجرة، لافتًا إلى أن تجربة الرصد قد تتخللها مشاهدات مميزة لعبور محطة الفضاء الدولية أو بعض الأقمار الصناعية، إضافة إلى رصد الشهب وربما الكرات النارية.
وختم قائلًا: “كل ما يحتاجه الراصد هو الابتعاد عن أضواء المدن، وسماء صافية، وقلب متشوق لاكتشاف أسرار الكون”.
المصدر: اليوم