اخبار كل الصحف

خسوف قمري يزين سماء المملكة

جدة – صلاح الشريف

شهد سكان المملكة العربية السعودية مساء الأحد خسوفًا قمريًا رصد في عدد من المناطق، وهو واحد من أبرز الظواهر الفلكية التي تجذب اهتمام الجمهور والباحثين على حد سواء، وفي هذا السياق، برز دور القبة الفلكية التابعة لقسم علوم الفلك والفضاء بكلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز، التي تمثل صرحًا علميًا وبحثيًا متقدمًا يسهم في دراسة ورصد مثل هذه الظواهر الطبيعية بدقة عالية.

وتُعد القبة الفلكية أحد أبرز المرافق التابعة لأول قسم متخصص في الفلك والفضاء بالمملكة، حيث تضم مرصدًا علميًا متطورًا يشكل أداة تعليمية وبحثية متقدمة تتيح للطلاب والباحثين فرصة مباشرة لمشاهدة الأجرام السماوية، والتدريب على محاكاة حركة النجوم والكواكب والقمر والشمس، ما يرسخ لديهم الفهم العلمي للظواهر الفلكية ويربط الجانب النظري بالتطبيق العملي.

ولا يقتصر دور القبة على المشاهدات الفلكية فحسب، بل تمثل أيضًا ركيزة أساسية في العملية الأكاديمية؛ إذ تسهم في إنتاج أبحاث علمية متخصصة في مجالات الفضاء والفلك، وتقديم برامج الدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب تطوير مناهج تعليمية رائدة تواكب التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.

وبحسب الإحصاءات، تستقبل القبة الفلكية أكثر من 5000 زائر سنويًا من طلاب المدارس والجامعات والمهتمين، حيث تشكل وجهة تعليمية وتثقيفية مفتوحة لمختلف الفئات العمرية، وتضم القبة 42 مقعدًا مخصصًا داخل قاعتها الرئيسية التي يبلغ قطرها 10 أمتار، ما يتيح تنظيم العروض والمحاضرات التفاعلية في بيئة تعليمية متكاملة.

وأكد مختصون في قسم علوم الفلك والفضاء أن مثل هذه الظواهر، ومنها خسوف القمر الذي يشهده العالم اليوم، تشكل فرصة علمية لتعزيز الوعي الفلكي لدى المجتمع، وتفعيل دور المراصد والأقسام الأكاديمية في تقديم تفسيرات علمية دقيقة، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالفلك.

وتواصل القبة الفلكية بجامعة الملك عبدالعزيز أداء رسالتها الأكاديمية والعلمية، عبر تدريب الطلاب، ودعم الأبحاث، وتنظيم الأنشطة التوعوية، بما يعزز مكانة المملكة في مجالات العلوم الحديثة، ويسهم في تحقيق مستهدفات التنمية المعرفية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.

المصدر: الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى