اخبار كل الصحف

اضطرابات واسعة في خدمات الإنترنت

لندن: «الشرق الأوسط»

فوجئ مواطنون في دول عدة عربية وآسيوية وأوروبية بتوقف خدمات الإنترنت، نتيجة انقطاع كابل بحري في البحر الأحمر، في حين لم تعلن أي جهة رسمية عن السبب.

ووفقاً لمعلومات أوّلية، فقد اشتكى بعض المتعاملين في الإمارات من تباطؤ شديد في خدمات الإنترنت، خصوصاً في شبكتي «دو» و«اتصالات». كما تأثرت خدمات الإنترنت في الهند وباكستان، بنسب متباينة.

وبالنظر إلى تصريحات نائب وزير النقل والبنية التحتية التركي لشؤون الاتصالات، عمر فاتح سايان، وهيئة محلية لمراقبة الإنترنت، عن أن بعض خدمات شركة «غوغل» بما في ذلك «يوتيوب» لم تكن متاحة في تركيا وبعض أجزاء من أوروبا، منذ يوم الخميس، فإن الربط بين انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت في تركيا وبعض الدول في آسيا والشرق الأوسط، غير مستبعد.

وأظهرت خريطة نشرها سايان أن تركيا وأجزاء كبيرة من جنوب شرقي أوروبا وبعض المواقع في أوكرانيا وروسيا وغرب أوروبا تأثرت بانقطاع خدمات «غوغل».

أُثيرت مخاوف بشأن استهداف الكابلات من قِبَل الحوثيين في اليمن، بالبحر الأحمر. لكن الحوثيين نفوا مهاجمة هذه الخطوط في الماضي.

تُعدّ الكابلات البحرية إحدى ركائز الإنترنت، إلى جانب اتصالات الأقمار الاصطناعية والكابلات الأرضية. وعادةً، يمتلك مزودو خدمة الإنترنت نقاط وصول متعددة، ويُعيدون توجيه حركة المرور في حال تعطل إحداها، مع أن ذلك قد يُبطئ الوصول للمستخدمين.

في الأثناء، قالت شركة «مايكروسوفت» إن مستخدمي خدمتها السحابية «مايكروسوفت أزور» قد يواجهون زيادة في زمن الوصول (latency) بسبب عدة انقطاعات في كابلات الألياف الضوئية تحت سطح البحر بمنطقة البحر الأحمر.

وفي تحديثٍ لحالة نظام «أزور»، أوضحت الشركة أن مستخدميها قد يواجهون اضطرابات في الخدمة على مسارات حركة البيانات التي تمر عبر الشرق الأوسط.

وقالت «مايكروسوفت»: «نتوقع ارتفاعاً في زمن الوصول إلى بعض حركة البيانات التي كانت تمر سابقاً عبر الشرق الأوسط. أما حركة البيانات التي لا تمر عبر هذه المنطقة فهي غير متأثرة. سنستمر في تقديم تحديثات يومية، أو بشكل أسرع إذا تغيرت الظروف».

ونتيجة هذا الاضطراب، قامت «أزور»، التي تُعد ثاني أكبر مزوّد للخدمات السحابية في العالم بعد «Amazon AWS»، بإعادة توجيه حركة البيانات عبر مسارات شبكة بديلة، مما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.

وأفادت شركة «NetBlocks»، التي تراقب الوصول إلى الإنترنت، بأن «سلسلة من انقطاعات الكابلات البحرية في البحر الأحمر أدت إلى تدهور اتصال الإنترنت في عدة دول». وألقت باللوم على «الأعطال التي أثرت على أنظمة الكابلات (SMW4) و(IMEWE)».

وقد يستغرق إجراء إصلاحات الكابل أسابيع، حيث يجب على السفينة وطاقمها تحديد موقعهم فوق الكابل التالف.

وفي أوائل عام 2024، زعمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الحوثيين خططوا لمهاجمة كابلات بحرية في البحر الأحمر. وقُطع العديد منها، لكن الحوثيين نفوا مسؤوليتهم.

وصباح الأحد، أقرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بحدوث الانقطاعات، نقلاً عن شركة «نت بلوكس». ومن نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة وأغرقوا 4 سفن وقتلوا ما لا يقل عن 8 بحارة.

المصدر: الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى