اخبار كل الصحف

تدشين مشاريع بيئية بالمحمية

“واس”

أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، تدشين ثلاثة مشاريع بيئية نوعية، تمثل نقلةً مهمة في مسيرة حماية البيئة بالمحمية.

وتهدف هذه المشاريع إلى صون الموارد الطبيعية وتنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية داخل المحمية، إضافةً إلى توفير بيئةٍ آمنة ومستدامة للأنشطة العلمية والبحثية، وتعزيز دور المحمية وجهةً سياحيةً طبيعيةً متميزة في المملكة.

وشمل المشروع الأول، زراعة 300 ألف شجرة وشجيرة محلية لإعادة تأهيل أكثر من (2,000) هكتار داخل المحمية، جرى منها زراعة (270) ألف شجرة حتى الآن، مع تخصيص (30) ألف شجرة للجمعيات المحلية، فيما ركز المشروع الثاني، على إنشاء واحاتٍ شبه طبيعية في روضة التنهاة بمساحةٍ تتجاوز (2,450 م²)، تتضمن بركة مائية وأشجارًا محلية لتوفير موائل آمنة للطيور المهاجرة وتعزيز التنوع الحيوي، أما المشروع الثالث فاشتمل على إنشاء حواجز حماية وبوابات ولوحات إرشادية في روضات الخفس ونورة لتنظيم حركة الزوار والمحافظة عليها.

وأكّد الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس ماهر القثمي، أن تدشين هذه المشاريع البيئية النوعية يجسد رؤية الهيئة في بناء نموذج متكامل للإدارة المستدامة للمحميات الطبيعية، حيث تسهم هذه المشاريع في تعزيز الغطاء النباتي، وتنمية الحياة الفطرية، وتوفير موائل طبيعية آمنة وجاذبة للطيور المهاجرة، فضلًا عن تنظيم الأنشطة بما يضمن حماية المواقع الحساسة والمحافظة على مكوناتها البيئية.

وقال: “إننا ننظر إلى هذه المشاريع بوصفها نقطة انطلاق لمسار أوسع من المبادرات التي تعكس ثراء المملكة الطبيعي وتنوعها الأحيائي، وتضع المحمية في موقع الريادة إقليميًا وعالميًا، كما نعمل على أن تكون المحمية بيئةً رائدة ووجهةً مفضلة للزوار والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي”.

وأوضحت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، أن من أبرز إنجازات المرحلة الأولى من مشروع الحواجز والحماية، إعادة تأهيل (178) بترة خرسانية على محيط المحمية الخارجي، وتجديد أكثر من (32) ألف متر طولي من السياجات حول روضات الخفس الجنوبية والشمالية ونورة بإجمالي (25,700) شاخص معدني، وتمديد أكثر من (73) ألف متر طولي من الحواجز الحجرية، إضافة إلى (100) لوحة إرشادية و(12) بوابة معدنية تنظم دخول الزوار ومساراتهم، كما تم إنشاء بوابة الخفس الحجرية التي استخدم في بنائها أكثر من (500) قطعة حجر وزُيّنت بشعار المحمية؛ لتكون معلمًا بارزًا يجمع بين الوظيفة الجمالية والحماية.

وأولت الهيئة اهتمامًا كبيرًا بدور المجتمع المحلي في إنجاح هذه المشاريع، حيث خُصصت (30) ألف شجرة للجمعيات المحلية للمشاركة في عمليات الزراعة والتشجير؛ بما يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية ويرسخ ثقافة الحفاظ على البيئة بصفتها مسؤولية مشتركة، ويوسع دائرة الوعي البيئي والممارسات المستدامة.

وتعكس تلك المشاريع التزام “الهيئة” بالمحافظة على الهوية البيئية والوطنية للمحمية، وتعزيز مكانتها وجهةً طبيعيةً وسياحيةً بارزة في المملكة، فضلًا عن دورها في دعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء؛ لتكون أنموذجًا في التنمية البيئية المستدامة وإشراك الأجيال القادمة في حماية موارد الوطن الطبيعية.

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى