اخبار كل الصحف

دراسة هاواي تحذّر من الحمضيّة

تتزايد انبعاثات الكربون يومًا بعد يوم، الأمر الذي يقود إلى تفاقم الاحتباس الحراري، وتناقص ميزانية الكربون، ما يضع الحياة في كوكب الأرض في مواجهة الخطر.

ومن ضمن الكائنات الحية التي تعاني بشدة بسبب الاحتباس الحراري، الشعاب المرجانية؛ إذ تواجه ظاهرة الابيضاض، وقد أظهرت العديد من الأبحاث العلمية الخطر المحدق بتلك الكائنات؛ خاصة في ظل الظروف التي تشهدها المحيطات؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة انبعاثات الكربون التي تمتصها المحيطات، ما يزيد من درجة حموضتها. وبالتالي تتأثر الكائنات الحية التي تعيش فيها، منها الشعاب المرجانية على وجه الخصوص.

وفي هذا الصدد، أجرت مجموعة بحثية من جامعة هاواي في مانوا بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة للبحث في كيفية تأثر الشعاب المرجانية بتحمض المحيطات، ومدى قدرتها على التكيف مع التغيرات الحاصلة حولها. ونشر الباحثون دراستهم في “جورنال أوف جيوفيزيكال ريسرش: أوشنز” (Journal of Geophysical Research: Oceans) في 14 يونيو/حزيران 2025.

استخدم مؤلفو الدراسة نماذج حاسوبية متطورة لإجراء تنبؤات دقيقة حول كيفية تغير التركيب الكيميائي للمحيطات حول جزر هاواي الرئيسية في أثناء القرن الحادي والعشرين في ظل سيناريوهات مناخية متنوعة؛ بناءً على كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المجتمعات.

من جانب آخر، قام الباحثون بحساب الفرق بين تحمض المحيطات المتوقع والتحمض الذي شهدته الشعاب المرجانية في منطقة معينة خلال التاريخ الحديث.

خلص مؤلفو الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يزداد تحمض المحيطات خاصة في المياه السطحية حول جزر هاواي، حتى في حال استقرار انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن. وهذا يعني أنّ الشعاب المرجانية ستشهد زيادة غير مسبوقة في معدلات التحمض لم تشهده منذ آلاف السنين.

لاحظ الباحثون أيضًا أنه في السيناريوهات التي تزداد فيها الانبعاثات الدفيئة؛ سيختلف التركيب الكيميائي للمحيطات بصورة جذرية عما شهدته الشعاب المرجانية على مر التاريخ، ما قد يُولد تحديات جديدة وتصعب قدرتها على التكيف.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى