بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب مع روسيا، لا يزال ملايين الأوكرانيين في الخارج بعدما أجبرتهم المعارك على الفرار.
وفي الوقت الذي تُعاني فيه البلاد من أزمة ديمغرافية حادة، أقر البرلمان الأوكراني تشريعًا يسمح لمواطنيه بحمل جنسيات متعددة، بعدما أجبرت الحرب المستمرة مع روسيا، ملايين السكان على الفرار إلى الخارج.
وسيسمح التعديل التشريعي لملايين الأوكرانيين حول العالم الذين شرّدتهم الحرب منذ عام 2022 بالاحتفاظ بجوازات سفرهم الأوكرانية في حال سعيهم للحصول على جنسية أخرى، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزوزيك” الأمريكية.
ويشهد عدد سكان أوكرانيا انخفاضًا مستمرًا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث كان عددهم حوالي 50 مليون نسمة.
وبحلول عام 2021، انخفض هذا العدد إلى نحو 40 مليون نسمة. واليوم، تُقدّر كييف أن عدد السكان قد انخفض أكثر إلى حوالي 32 مليون نسمة، مع وجود نحو 25 مليونًا من اللاجئين.
وفي عامها الرابع، دفعت الحرب أكثر من 5 ملايين أوكراني إلى أوروبا وأودت بحياة عشرات الآلاف.
وفي بيان لها، اعتبرت وزارة الوحدة الوطنية الأوكرانية أن تعدد الجنسية “خطوة استراتيجية للحفاظ على وحدة الأمة الأوكرانية في مواجهة الحرب، والتنقل العالمي، والشتات الكبير”.
وقال البيان إن هذا التشريع “تم وضعه استجابةً للتحديات الديمغرافية والأمنية، بالإضافة إلى الحاجة إلى استعادة العلاقات مع ملايين الأوكرانيين في الخارج والحفاظ عليها”.
وأعرب أوليكسي تشيرنيشوف، وزير الوحدة الأوكراني، عن أمله في أن يُعيد هذا التشريع علاقات البلاد مع أعضاء الشتات الأوكراني في جميع أنحاء العالم.
وقالت وزارته إن 90% من الأوكرانيين المقيمين في الخارج يقيمون في دول تسمح بتعدد الجنسيات.
المصدر: اليوم
