BYD تتحدى تويوتا في اليابان

تخطط شركة BYD الصينية لاقتحام أحد أكثر أسواق السيارات تنافسية في العالم، وهو السوق اليابانية، مُسلّطةً الضوء على طموحاتها العالمية الجريئة بتحدي شركات مثل تويوتا في منطقتها.
وبحسب فايننشال تايمز، تريد الشركة الصينية، اقتحام المنافسة في سوق السيارات الكهربائية تحديدا في اليابان.
وتعتزم الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، والتي تفوّقت سياراتها على تسلا في المبيعات الأوروبية الشهر الماضي، إطلاق سيارة “كي” منخفضة التكلفة تعمل بالبطارية في اليابان العام المقبل.
وبلغت مبيعات هذه الفئة الفريدة من السيارات الصغيرة ذات التصميم الصندوقي 18 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وتُشكّل حوالي 40% من رابع أكبر سوق سيارات في العالم.
وتهدف BYD إلى تقليص هيمنة شركات صناعة السيارات اليابانية، بما في ذلك تويوتا وهوندا ونيسان، على هذا القطاع، والتي استمرت لعقود.
وصرح أتسوكي توفوكوجي، رئيس شركة BYD Auto Japan، بأن الشركة ترى فرصةً سانحةً لسيارات كهربائية صغيرة منخفضة التكلفة بحجم سيارة “ميني كوبر”، حيث تدفع الضرائب المرتفعة أسعار الوقود التقليدية إلى الارتفاع، وتختفي محطات الوقود بسرعة في المناطق الريفية اليابانية التي تشهد انخفاضًا في عدد السكان.
وقال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، “تتناسب سيارات كي بشكل مثالي مع أسلوب الحياة الياباني، إذا فهم العملاء المنطق الاقتصادي جيدًا، فسيكونون على استعداد كافٍ لشراء سيارات كي غير المصنعة من قبل العلامات التجارية اليابانية الكبرى الحالية”.
وتستحوذ شركات صناعة السيارات الصينية على مبيعات السيارات اليابانية في معقلها التقليدي في جنوب شرق آسيا، لكن سيارة كي المخطط لها تُعد من بين أولى سيارات BYD المصممة للسوق الخارجية دون بيعها أولاً في الصين.
ولم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الرئيسية، مثل مدى السير الذي تتمتع به السيارة، والسعر ومظهر السيارة.
وشبّه المدونون المحليون أحدث التحديات على أرض وطنهم اليابان، بوصول سفن العميد البحري ماثيو بيري السوداء في خمسينيات القرن التاسع عشر، مما أوضح اختلال التوازن في القوة والتكنولوجيا بين اليابان والغرب.
مع ذلك، حذر المحللون من أن BYD ستواجه معركة شاقة لجذب العملاء اليابانيين، الذين يُبدون ولاءً شديدًا للمنتجين المحليين، ولا يثقون بالعلامات التجارية الصينية، ويطالبون بخدمة ممتازة من التجار.
المصدر: اليوم