تسامح ديني على جزيرة السعديات

يُجسد “بيت العائلة الإبراهيمية” في مدينة أبوظبي التزام دولة الإمارات العميق بقيم التسامح والتعايش الديني.
ويُعدّ من أبرز المعالم الثقافية والروحية في العاصمة، حيث زاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم الأخير من جولته الخليجية، التي شملت الرياض والدوحة قبل أن يحط رحاله في أبوظبي.
تم افتتاح المجمع في عام 2023، ويضم مسجدًا وكنيسًا وكنيسة ضمن موقع واحد، ليعكس القيم المشتركة بين الإسلام واليهودية والمسيحية.
وقد صُمم المشروع على يد المعماري البريطاني الغاني السير ديفيد أدجاي، ويفتح أبوابه يوميًا للمصلين والزوار، سواء للجولات التعريفية أو لأداء الشعائر الدينية.
ويقع المجمع على جزيرة السعديات، بجوار متحف زايد الوطني وبالقرب من متحف اللوفر أبوظبي، ويمكن الوصول إليه بسهولة عبر شارع الشيخ خليفة بن زايد.
عند الوصول، يتجه الزوار من مواقف السيارات السفلية نحو مركز الترحيب بعد المرور بإجراءات الأمن، ويتميز هذا المركز بمساحته الرحبة، وإضاءته الدافئة، وتصميمه الأنيق والبسيط، ويُستخدم أيضًا كقاعة للفعاليات.
تُعرض على جدران المركز محطات تاريخية مهدت لإنشاء “بيت العائلة الإبراهيمية”، وعلى رأسها “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها بابا الكنيسة الكاثوليكية الراحل فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي عام 2019.
ويضفي الجو العام في المركز إحساسًا بالسكينة والتأمل، مهيئًا الزائرين لتجربة روحية فريدة.
تربط حديقة غنية بالنباتات المحلية بين دور العبادة الثلاثة، ويمكن الوصول إليها عبر سلالم أو مصعد، وتضم الحديقة أكثر من 200 نوع من النباتات المحلية، في تجسيد حي لوحدة الأديان وتكاملها.
ومن هذه النقطة، يمكن مشاهدة معالم قريبة مثل أحياء السعديات السكنية، جامعة نيويورك أبوظبي، ومعهد بيركلي أبوظبي، بما يعكس التفاعل بين الدين والمجتمع، وتلاقي الماضي العريق مع طموحات المستقبل.
المصدر: اليوم