معهد ماستركارد يصدر تقريره السنوي 2025 حول أبرز اتجاهات السفر

• الغردقة وشرم الشيخ ضمن أفضل 15 وجهة رائجة للمسافرين حول العالم هذا الصيف.
• جدة والرياض شهدتا زيادة في حركة المسافرين في عام 2024 مقارنة بعام 2019.
• إسطنبول تتصدر قائمة المدن العالمية لعشاق الطعام، وتشمل القائمة أيضاً الدوحة، ودبي، ومراكش، وكيب تاون.
• جنوب أفريقيا وزامبيا تتصدران الإنفاق عبر الحدود في مناطق المتنزهات الوطنية، وناميبيا تقود مجال السفر من أجل الاستجمام، بينما تُعد كينيا من الوجهات السياحية الأسرع نمواً.
صحيفة كل الصحف – فريق التحرير
أصدر معهد ماستركارد للاقتصاد اليوم تقريره السنوي “اتجاهات السفر 2025″، والذي يقدم رؤى فريدة وخاصة حول أنماط إنفاق المستهلكين على مستوى العالم. ويشير التقرير إلى أن العوامل مثل أسعار الصرف والتوترات الجيوسياسية قد تؤثر على سلوك المسافرين، إلا أن الشغف والدوافع المرتبطة بالهدف والمعنى ما زالت تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل صناعة السفر.
وبينما لا يزال البعض ينجذب إلى منتجعات العافية في ناميبيا أو المشهد الغذائي المتنوع في إسطنبول أو الوجهات الترفيهية الناشئة في السعودية، يتجه المسافرون إلى استكشاف أماكن جديدة تتجاوز الوجهات التقليدية. كما أن العولمة في مجال الرياضة ساهمت في تحويل الأحداث الكبرى إلى مراكز إنفاق عالمية، تجذب الجماهير من مختلف القارات.
وبهذه المناسية، قالت خديجة حق، كبيرة الاقتصاديين في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في معهد ماستركارد للاقتصاد : “تلعب السياحة دوراً مهماً في النمو والتنويع الاقتصادي منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، ومن الرائع أن نرى التقدير الكبير الذي يحظى به الجمال الطبيعي، والتنوع الغذائي، والتجارب الفريدة في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية من قبل المسافرين.
ورغم أن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تؤثر على قرارات اختيار الوجهات، إلا أن السعي وراء تجارب قيمة لا يزال دافعاً أساسياً للإجازات والسفر. ومن الواضح أن المشهد السياحي في المنطقة يمر بتحولات ملحوظة، حيث تجتذب الوجهات الناشئة الاستثمارات وتدفع بعجلة الإنفاق. ويوفر تقرير معهد ماستركارد للاقتصاد رؤى مهمة حول كيفية نجاح الدول في جذب انتباه المسافرين المتحمسين لتجارب تتجاوز الإجازات التقليدية”.
واستناداً إلى تحليل فريد لبيانات المعاملات المجمعة والمجهولة المصدر إلى جانب مصادر بيانات خارجية، يكشف تقرير “اتجاهات السفر 2025” الصادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد العوامل التي تشكل اختيارات المسافرين اليوم. وجاءت أبرز النتائج لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا كالتالي:
اتجاهات السفر في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا:
مغامرات مستوحاة من الطبيعة: حلّل المعهد تأثير الحدائق الوطنية الكبرى على الإنفاق السياحي، وتصدرت جنوب أفريقيا وزامبيا القائمة حيث شكّل الإنفاق في الحدائق الوطنية 23.3% و15.5% من إجمالي الإنفاق عبر الحدود في عام 2024 على التوالي.
وجهات عالمية لتجارب الطهي والمأكولات: تصدرت إسطنبول المدن العالمية لعشاق الطعام، حيث استقبل المطعم النموذجي فيها في عام 2024 زواراً من 67 دولة مختلفة. كما برزت الدوحة ودبي ومراكش وكيب تاون كوجهات تقدم تجارب طهي متنوعة إلى جانب معالمها الثقافية الغنية.
الرفاهية والسياحة العلاجية وسط الطبيعة: تبرز أفريقيا كلاعب عالمي في السفر الموجه نحو العافية، حيث يفضل المسافرون اليوم الراحة والعناية الذاتية. وأظهر “مؤشر السفر الصحي” الذي طوّره المعهد أن ناميبيا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا من بين الوجهات الرائدة في تقديم تجارب منتجعات طبيعية وبيئية مميزة. كما يشير ارتفاع مؤشر كينيا إلى تزايد اهتمامها بتلبية هذا الطلب المتنامي.
الوجهات الصاعدة في المنطقة: أدت الإصلاحات الأخيرة في السعودية إلى تسهيل إجراءات السفر، مما ساهم في زيادة حركة المسافرين إلى جدة والرياض. كما ساعدت مشاريع التنمية الكبرى ضمن جهود التنويع الاقتصادي في خلق فرص عمل وجذب سفر الأعمال، بالتوازي مع تطوير بنية تحتية سياحية وترفيهية تعزز مكانة المملكة كوجهة ترفيهية ناشئة.
سفر الأعمال أقرب إلى الوطن: يفضل مسافرو الأعمال عموماً التنقل ضمن مناطقهم بسبب نماذج العمل الهجين والظروف الجيوسياسية. إلا أن هناك استثناءات، إذ بدأت الشركات البريطانية بتوجيه جزء متزايد من ميزانيات سفرها نحو أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، على حساب الرحلات داخل منطقتها.
اتجاهات عالمية أخرى: الرياضة تدفع عجلة السفر
أظهرت دراسة أجرتها “ماستركارد إيكونوميكس إنستيتيوت” أن الأحداث الرياضية الكبرى تعزز حركة السفر والإنفاق. فقد سجل الإنفاق ضمن دائرة قطرها خمسة أميال حول موقع إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا في لندن ارتفاعاً ملحوظاً. فوز ريال مدريد على بوروسيا دورتموند أدى إلى زيادة الإنفاق من الزوار الألمان بنسبة 61% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزاً الارتفاع العام البالغ 14%. أما الزوار الإسبان، فقد أنفقوا بنسبة أعلى بكثير، حيث قفز إنفاقهم بنسبة 148%، ما يشير إلى احتفالهم بالفوز بطريقة ملحوظة.
تأثير تغيرات العملات على السياحة يختلف حسب المنطقة
في عام 2024، دفع تراجع قيمة بعض العملات المسافرين إلى البحث عن وجهات ذات قيمة أفضل. فعلى سبيل المثال، أدى انخفاض قيمة الين الياباني بنسبة 1% أمام الرنمينبي الصيني إلى زيادة عدد السياح من الصين القارية بنسبة 1.5%. في المقابل، كان تأثير الانخفاض ذاته طفيفاً على السياح من نيوزيلندا والولايات المتحدة، حيث ارتفعت أعدادهم بنسبة 0.2% فقط.
تسعى ماستركارد إلى دعم نمو قطاع السياحة العالمي من خلال تحليلات سوقية ورؤى تستند إلى بيانات دقيقة ومستمرة، ما يساعد في تحسين تجربة السفر. وبتمكين الوجهات السياحية والشركات من فهم التغيرات في سلوك المستهلك، تساهم ماستركارد في بناء مستقبل أكثر ترابطاً ومرونة للسياحة في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا.