المحيطات تمتص الكربون وتحتضر

تمتص المحيطات نحو 30% من ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي، وهي بذلك تُعد بالوعة كربونية، حيث يضع العلماء آمالًا كثيرة عليها للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، لكنها أيضًا تتأثر بالاحتباس الحراري. وهذا ما كشفت عنه العديد من الدراسات.
ويُسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات الكثير من الاضطرابات في النظم البيئية البحرية، وفي فيزياء المحيطات نفسها، ويتجلى ذلك في تغيرات بدرجات حرارة وحامضية المحيطات، وكذلك التغيرات في درجات ملوحتها. إضافة إلى زيادة مستويات بخار الماء في الغلاف الجوي، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، يؤثر على العواصف المطرية وله دور بارز في شن الظواهر الطقسية المتطرفة.
ولأنّ المحيطات عالم كبيرة، لا نعرف سوى 20% منه، أو هكذا يزعم العلماء. وما زالوا يبحثون في أغوارها وظلماتها؛ ليكشفوا المزيد حول ذلك العالم الغامض. ويسعى كثيرون لدراسة مدى تأثرها بالتغيرات المناخية والاحترار العالمي الذي يمر به العالم اليوم.
وفي هذا الصدد، عملت مجموعة بحثية للبحث في مدى تأثر المحيطات بارتفاع درجات الحرارة. ووجدوا أنّ حرارة المحيطات ترتفع في نطاقين يمتدان حول العالم، بوتيرة أسرع، أحدهما في نصف الكرة الجنوبي والآخر في نصف الكرة الشمالي. ونشر الباحثون دراستهم أونلاين في “جورنال أوف كلايمت” (Journal of Climate) في 23 أبريل/نيسان 2025.
المصدر: اليوم