اختناق عائلة خلال انقطاع الكهرباء

في لحظات معدودة، تحوّلت أجواء الصيف في إسبانيا إلى كابوس صامت.. شوارع غارقة في الظلام، أناس محاصرون داخل منازلهم، وحياة تُزهق بهدوء خلف الأبواب المغلقة.
ولم يكن انقطاع التيار الكهربائي الهائل الذي شلّ إسبانيا والبرتغال مجرّد خلل عابر في الشبكة، بل أطلق سلسلة مآسٍ إنسانية، كان أبرزها وفاة عائلة كاملة اختناقًا داخل منزلها، وقصة أعضاء بشرية كانت على وشك إنقاذ أرواح أخرى، لكنها انتهت في سلة المهملات الطبية.
وعثرت الشرطة الإسبانية على جثث زوجين وابنهما داخل منزلهم في منطقة غاليسيا شمال غرب البلاد. وتُجري السلطات تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت وفاتهم مرتبطة باستنشاق أول أكسيد الكربون، نتيجة استخدام مولد كهربائي أو جهاز يعمل بالوقود خلال انقطاع التيار الكهربائي، بحسب مجلة “باري ماتش” الفرنسية.
وقد عمّ الظلام أجزاء واسعة من إسبانيا والبرتغال، مما أعاد إلى أذهان كثيرين مشاهد الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد-19. لكن الكارثة لم تكن فقط رمزية، بل حصدت ضحايا حقيقيين.
المصدر: اليوم