اخبار كل الصحف

الأمير لويس يُعامل كالأول

بعد معاناة النجل الأصغر لملك بريطانيا الأمير هاري من كونه “احتياطيا” لشقيقه الأكبر، تبنى ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت تغييرات جريئة في تربية أطفالهما.

يبلغ الابن الأصغر للأمير ويليام والأميرة كيت، الأمير لويس عامه السابع، وبينما بقيت خطط الاحتفال سرية، من المرجح أن تعد له والدته كعكة في ظل تقليد تسعى أميرة ويلز للحفاظ عليه مع أطفالها الثلاثة.

ويكسر وريث العرش البريطاني وزوجته التقاليد الملكية لضمان ألا يشعر الأمير لويس بأنه “احتياطي”، حيث يحرص الزوجان على معاملة الصغير وإخوته الأمير جورج والأميرة تشارلوت على قدم المساواة، بعد معاناة الأمير هاري التي وثقها في مذكراته التي حملت اسم “احتياطي”.

وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، قالت الخبيرة الملكية البريطانية هيلاري فوردويتش إن ويليام وكيت “كلاهما مُصمّم على تجنّب ديناميكية “الوريث والاحتياطي” التقليدية من خلال التأكيد على أن جورج هو “الأول بين مُتساوين”، بحيث تُعامل تشارلوت ولويس على قدم المساواة معه”.

وأضافت “هذا يضمن شعورهم جميعًا بالتقدير والاندماج، بدلًا من تهميشهم أو تجاهلهم”.

وفي عام 2023، نشر هاري مذكراته “سبير” أو “احتياطي” التي تُصوّره كفرد تعيس من العائلة المالكة، سعى جاهدًا لشق طريقه على مر السنين.

وهيمن على مذكرات الأمير البالغ من العمر 40 عامًا تنافسه مع شقيقه الأكبر ويليام ووفاة والدتهما الأميرة ديانا.

وأشارت فوردويتش إلى أن ويليام وكيت شكّلا جبهة موحدة على مر السنين في منح أطفالهما تربية طبيعية قدر الإمكان وقالت إنهما يصران على ضمان ألا يشعر أي من أطفالهما بأنه “احتياطي”.

وأوضحت أن ويليام وكيت “حققا هذا من خلال العمل كوحدة عائلية، في الأعمال المنزلية والطبخ وما شابه في حين اعتمدت الأجيال الملكية السابقة بشكل كبير على المربيات، بينما ركز آباؤهم على الواجبات الملكية، مما قلّص الوقت المتاح للمشاركة العملية مما أدى إلى شعور أطفالهم بالإهمال العاطفي”.

وأضافت “كلاهما، على عكس ما هو متعارف عليه بين أفراد العائلة المالكة، يشاركان بشكل كبير في الحياة اليومية لأطفالهما، من توصيلهم إلى المدرسة وحتى روتين النوم”.

وتابعت “لقد حافظا على روابط عائلية قوية، وشعور بالطبيعية، وخففا من مشاعر العزلة، بالإضافة إلى المحسوبية وهو ما يتناقض تمامًا مع طفولة ويليام وهاري”، حيث عانى الأميران من طلاق والديهما المرير بالإضافة إلى ضغوط الحياة الملكية المتكررة.

ووفقا لموقع “فوغ” فالأخ الوريث له مصير مُقدَّر، لكن “الأخ الاحتياطي” ليس له دور محدد، وغالبًا ما يكافح لإيجاد هدف ذي معنى وقال الموقع إنه مع مرور الوقت، تتضاءل أهمية الأخ الاحتياطي ونفوذه “مع تراجع مكانتهم في سلسلة الخلافة”.

وقال روبرت لاسي، مؤلف كتاب “معركة الأخوة” إن “متلازمة الأخوة الأصغر سنًا مشكلةٌ مُستمرة.. لم يجد النظام سبيلًا لمنحهم التقدير الذي يحتاجونه”.

لكن فوردويتش أصرّ على أن الأمر مختلف بالنسبة لويليام وكيت، وقالت “لطالما اشتكى هاري من عدم مواساة ألمه أو الاعتراف به” وأضافت “لطالما وضع ويليام وكيت علاقتهما، بالإضافة إلى الترابط الأسري، في مقدمة أولوياتهما، على أمل أن يتجنبا الفوضى والتداعيات العاطفية التي عانى منها ويليام في صغره”.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى