ويليام يتبع نهج ديانا

وسط الضغوط الأخيرة التي تشهدها العائلة المالكة البريطانية، يتمسك ولي العهد الأمير ويليام بإرث والدته، الأميرة ديانا، الذي رسّخ فيه قيم التواضع والتعاطف مع عامة الشعب.
ففي الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات من جهة شقيقه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، يبدو ولي عهد بريطانيا مُتمسكًا بمنهج “الصمت الواثق” الذي ورثه عن جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية: “لا تشتكِ، لا تبرر”.
لكن جذور هذا النهج تعود إلى الدروس العميقة التي غرستها فيه ديانا، والتي كشفت عنها تفاصيل زيارة سرية كان لها أثرٌ بالغ في تشكيل شخصيته.
آمنت الأميرة الراحلة بأن دور الأمير المستقبلي لا يقتصر على البروتوكولات الملكية، بل بالانغماس في واقع الناس، خاصة الأكثر ضعفًا.
فخلال تربيتها لويليام وشقيقه هاري، حرصت على اصطحابهما إلى أماكن نادرًا ما تطأها الأقدام الملكية مثل ملاجئ المشردين، ومستشفيات مرضى الإيدز، ومراكز الدعم الإنساني.
وفي كتابه الشهير “ديانا: قصتها الحقيقية”، يروي الكاتب أندرو مورتون كيف كانت ديانا ترفض فكرة عزل أبنائها خلف جدران القصور أو المدارس الداخلية الفاخرة، مؤكدة أن “ويليام سيكون ملكًا يومًا ما. ولا يمكنه أن يعيش كأن العالم يُدار من الطابق العلوي مع المربية. وعليه أن يرى الحقيقة بعينيه.”
المصدر: اليوم