اخبار كل الصحف

تسريبات “سيغنال غيت” تهز واشنطن

لا تزال واشنطن تعيش حالة من الصدمة بعد الكشف عن ضم صحفي بالخطأ إلى مجموعة دردشة تضم كبار مسؤولي إدارة ترامب فيما عرف إعلاميا بــ تسريبات «سيغنال غيت».

وأثار تقريرٌ استقصائي لمجلة “ذا أتلانتيك” صدمةً في الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية، بعد كشفه عن انضمام الصحفي جيفري غولدبرغ عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية على تطبيق “سيغنال”، ضمت كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارة ترامب، بينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، ومدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف، ونائب الرئيس جيه دي فانس.

ناقش المسؤولون في المجموعة تفاصيل ضربات عسكرية أمريكية وشيكة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مما أطلق موجة تساؤلات حول كيفية حدوث هذا الخرق الأمني غير المسبوق، وتداعياته على سمعة الإدارة وقدرتها على حماية المعلومات السرية.

وعلى الرغم من استجواب اثنين من أعضاء المجموعة، وهما مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، من قبل أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة الاستخبارات يوم الثلاثاء، إلا أن العديد من الأسئلة ما زالت دون إجابة حول كيفية حدوث هذا الخرق الأمني الصادم، وما الذي يعنيه للأشخاص المعنيين وللبلاد بشكل عام.

لا تزال آلية انضمام غولدبرغ إلى المجموعة غامضةً. بيد أنه وفقًا لروايته، تلقى طلب اتصال من مايك والتز عبر التطبيق، وبعد موافقته، أُضيف بعد يومين إلى مجموعة دردشة تحمل اسم “مجموعة مناقشة الحوثيين الصغيرة”.

وأعلن البيت الأبيض فتح تحقيقٍ لمعرفة كيف حدث ذلك، لكنه لم يُكشف عن تفاصيل حتى الآن. وأثناء جلسة استماع بمجلس الشيوخ، نفى راتكليف معرفته بكيفية إضافة الصحفي، بينما أشار غولدبرغ إلى أن والتز هو من أضافه.

يُعد استخدام منصة غير مؤمنة مثل “سيغنال” لمناقشة خطط عسكرية حساسة خرقًا صارخًا للبروتوكولات الأمنية، إذ تضم المجموعة شخصياتٍ بارزة مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وهم على دراية كاملة بمخاطر تسريب المعلومات.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى