خبير يوضح ميزات وأمان Signal

خلال السنوات الأخيرة، أصبح Signal من أكثر تطبيقات المراسلة شهرة بين المستخدمين المهتمين بالخصوصية والأمان للحفاظ على سرية المحادثات.
لكن هل يعني ذلك أن Signal هو التطبيق الأكثر أمانًا على الإطلاق؟ وهل يمكن اختراقه؟، في هذا التقرير، سنناقش مدى أمان Signal مقارنة بالتطبيقات الأخرى، وأهم مزاياه وعيوبه، بالإضافة إلى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز حماية الحسابات.
قال خبير أمن المعلومات، محمود فرج، إنه في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وانتهاكات الخصوصية، أصبح المستخدمون أكثر وعيًا بالمخاطر التي تهدد بياناتهم الشخصية.
وأضاف فرج لـ”العين الإخبارية”، أن تطبيقات المراسلة الشائعة مثل واتساب وفيسبوك ماسنجر وتليغرام تقدم مستوى معينًا من الحماية، لكنها لا تخلو من الثغرات أو السياسات التي قد تضر بخصوصية المستخدمين.
على سبيل المثال، بعد تحديث سياسة الخصوصية لواتساب في عام 2021، بدأ التطبيق بمشاركة مزيد من بيانات المستخدمين مع شركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، وهو ما دفع الكثيرين للبحث عن بدائل أكثر أمانًا، وكان Signal من بين أبرز هذه البدائل.
يعتمد Signal على بروتوكول التشفير من طرف إلى طرف المعروف باسم Signal Protocol، وهو نفس البروتوكول الذي يستخدمه واتساب وفيسبوك ماسنجر، لكنه يختلف عنهما في عدة جوانب رئيسية:
- عدم تخزين البيانات على الخوادم
عند استخدام واتساب أو تليغرام، يتم الاحتفاظ ببعض بيانات المستخدمين على خوادم الشركة، سواء كانت نسخة احتياطية من الرسائل أو بيانات الاتصال أو المعلومات المرتبطة بالاستخدام.
في المقابل، لا يقوم Signal بحفظ أي نسخ من محادثاتك أو ملفاتك أو حتى بيانات التعريف الخاصة بك على خوادمه، مما يجعله أقل عرضة لاختراق البيانات أو تسليمها للجهات الخارجية.
- الحد الأدنى من جمع البيانات
عند التسجيل في Signal، يحتاج المستخدم فقط إلى إدخال رقم هاتفه دون الحاجة إلى مشاركة أي معلومات إضافية مثل البريد الإلكتروني أو بيانات الجهاز.
لا يحفظ التطبيق قائمة جهات الاتصال الخاصة بك بشكل مباشر، بل يعتمد على آلية التجزئة المشفرة، ما يعني أن حتى الشركة المطورة لا يمكنها معرفة من في قائمة جهات الاتصال لديك.
- الشفافية والكود المفتوح المصدر
يتميز Signal بأنه مفتوح المصدر، أي أن الكود البرمجي الخاص به متاح للجميع، ما يسمح للخبراء الأمنيين بمراجعته والتأكد من عدم وجود ثغرات أمنية أو أدوات تجسس مخفية.
في المقابل، تعتمد تطبيقات مثل واتساب وتليغرام على أكواد مغلقة، ما يجعل مراجعتها من قِبل المستخدمين أمرًا غير ممكن بالكامل.
المصدر: اليوم